الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
المتسامحون
جهاد هاشم الهاشم - 17/07/2025م
![]() |
إن للصفح والعفو والتسامح آثارًا عظيمة وكبيرة على الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، فهو ذو أثر مثمر ثمرًا طيبًا للغاية، فكلما كان الأشخاص متسامحين برز المجتمع قويًا متماسكًا مزدهرًا نظيفًا وخاليًا من الأحقاد والضغائن والكراهية، وأنه يكسب رضا الله سبحانه وتعالى لا شك ويشعر صاحبه بالراحة والسكينة ويدفع المسيء لتجنب الإساءة في سائر خطوات حياته لما رآه من تجاوز وغفران عند الإقدام على أخطائه ومشاكساته التي لا تمت للعقلانية... |
مكتبة في الهواء الطلق
يوسف أحمد الحسن - 17/07/2025م
![]() |
هي مكتبة لبيع الكتب تحت الشمس وفي الهواء الطلق بالفعل. وتقع هذه المكتبة في أوجاي في كاليفورنيا بأرفف مواجهة للشارع دون وجود أبواب لإغلاقها؛ حيث هي مفتوحة على مدار الساعة. أسس هذه المكتبة «Bart’s Books» عام 1964 ريتشارد بارتينديل، وإليه تنسب، حيث أتاح الفرصة للجميع أن يشتروا منها حتى خارج أوقات العمل «10 صباحاً إلى 6 مساء»، بنظام الدفع الذاتي «يسمى أيضًا نظام الشرف» القائم على الثقة، حيث يمكن وضع قيمة... |
الفروق الفكرية بين التمييز والمناكفات
أمير الصالح - 17/07/2025م
![]() |
تمهيد ”يُحكى أن طرق“ الخوف ”باب أحد البيوت، فنهضت“ الشجاعة ”لفتح الباب. وعندما فتحت“ الشجاعة ”الباب لم تجد أحدًا عند الباب“، يُنسب هذا القول للمفكر الألماني غوته. ومضمون القول أن الشجاعة الموضوعية عندما تواجه الخوف والتردد والبذاءة والإسفاف والتشكيك ولغة اللعب بالمفاهيم ستُجلي أمورًا عدة وتكنس العبث في روح الفكر الأصيل والإيمان والاطمئنان والأخلاق. مقدمة الأغلب الأعم من الناس، منذ الصغر، لعبوا لعبة ”أوجد الفروق السبعة في الصورتين“! البعض وظّف مهارة التمييز تلك... |
عدد دانبار: حدود الدماغ البشري في بناء الروابط الاجتماعية
غسان علي بوخمسين - 17/07/2025م
![]() |
مع تزايد الترابط الاجتماعي بالاعتماد على الاتصال الرقمي يومًا بعد يوم، يبرز سؤال أساسي: إلى أي مدى يستطيع الدماغ البشري إدارة شبكة من العلاقات الاجتماعية المستقرة ذات المعنى؟ جاء الجواب على هذا السؤال في مطلع التسعينيات على يد عالم الأنثروبولوجيا البريطاني روبن دانبار، الذي صاغ مفهوم عدد دانبار (Dunbar’s Number). يشير هذا الرقم إلى الحد الأقصى لعدد الأفراد الذين يمكن للإنسان أن يقيم معهم علاقات اجتماعية مستقرة، وتُقدّر هذه الحدود... |
ممنوع الوقوف
هاشم الصاخن - 17/07/2025م
![]() |
تلك العبارة التي نراها كثيرًا على جدران المنازل أو عند مداخل الشَّوارع، لم تعد مرتبطة فقط بالنِّظام المروري؛ بل أصبحت تعبيرًا عن حالة من التَّوتر الاجتماعي الصَّامت بين الجيران ومرتادي المساجد والحسينيات؛ فحين يهمُّ أحدنا بالصَّلاة أو حضور مجلس ديني، قد يقف بسيارته أمام أحد البيوت المجاورة، وهو يظن أنَّ ”المكان عام“ وأنَّ ”الوقوف مؤقت“؛ لكنَّه لا يدرك أنَّ صاحب المنزل يعيش شعورًا متكررًا بالإزعاج والضِّيق. فهل من حقِّ الجيران أن... |
حين قال هشام: أخي يستحق كليتي… وأكثر
رضي منصور العسيف - 17/07/2025م
![]() |
في قلب مدينة صفوى، حيث السكينة تنام على كتف الزمن، نبتت حكاية أُخوّة لا تشبه سواها… ليست حكاية مرضٍ فحسب، بل قصة حياةٍ تُهدى من قلبٍ إلى قلب، ووجعٍ تحوّل إلى ولادةٍ جديدة باسم التضحية. البداية… حين تغيّرت خارطة الأيام كان سلمان يخطو في دروب الحياة بثبات، يحمل أحلامه بهدوء، ويُخبّئ ابتسامته خلف تفاصيل الأيام البسيطة. حتى جاء ذلك اليوم الرمادي، الذي طرق فيه المرض باب جسده دون سابق إنذار. نوبةٌ مفاجئة... |
اختار الخلود فصنع التاريخ
جعفر أحمد قيصوم - 17/07/2025م
![]() |
في حياة كل إنسان محطاتٌ تكشف جوهره، ومواقف تُظهر معدنه، ومنعطفاتٌ تضعه أمام خيارٍ مصيري: إمّا أن يبقى كما هو، وإمّا أن يسمو لما ينبغي أن يكون. فمن الناس من يكتفي بأن يكون جزءًا من المشهد، يمضي كما يمضي الجميع، دون أثر ولا هوية، ومنهم من يُضفي على المشهد معنى، ويمنحه روحًا مختلفة، ويترك فيه بصمة لا تُمحى، فيبقى حاضرًا في ذاكرة الزمن وضمير الإنسانية. وهنا يكمن الفرق الجوهري بين الحياة العابرة... |
مربعات أحاديث الناس
أمير الصالح - 16/07/2025م
![]() |
سأل أحدهم: هل تستطيع أن تصنف طبقة شخص ما بناءً على أنواع أحاديثه؟ فرد عليه صديقُه: بنسبة كبيرة، أستطيع! الأغلب الأعم من الناس إذا كانوا من طبقة متوسطة الدخل، فمواضيع مثل: هموم يومية، الدراسة، العمل، أرخص تذاكر متوفرة لخطوط اقتصادية، الحنين لمسقط الرأس، مدينتهم، أعياد الميلاد، المولات، المطاعم، الأسماء ومعانيها، الملابس، مسلسلات رمضان، مباريات كرة القدم للدوري العادي وما دون، الطقس، أعمال الصيانة في الحي، النقل العام، الأصدقاء، الاشتباكات في قروبات الواتساب،... |
صندوق الأفكار
فاضل علوي آل درويش - 16/07/2025م
![]() |
هل يمكننا أن نرتكب خطأ في طريقة تفكيرنا تبعدنا كثيرا عن الحقيقة والواقع وتوقعنا في الكثير من المشاكل والخسائر بسببها؟! في خضم الأحاديث المتبادلة وطرح وجهات النظر في القضايا المختلفة واحتدام طرح الآراء نسمع من ينعت تصوّرنا لقضية أو مفهوم أو ظاهرة معينة بأنه تفكير خاطئ ومسار مسدود لا يوصل إلى نتيجة منطقية، وهذا ما يجعلنا نتوقّف أمام فكرة التفكير الخاطئ وأبعاده وأشكاله وقاية من الوقوع فيها، كما أننا بالتأكيد نبحث... |
السيرة أطول من العمر
فوزية الشيخي - 16/07/2025م
![]() |
”السيرة أطول من العمر“.. حكمة قديمة صادقة، لأن العمر ينتهي مهما طالت به السنون، أما السيرة الحسنة والغرس الطيب فيتفوقان على حسابات الأيام، في القلوب، ويبقيان ويخلدان. من يزرع الخير يحصد ثماره بلا شك بالذِّكر الطيب الحسن، لتبقى سيرة ذلك الإنسان أطول من عمره حتى بعد رحيله من الدنيا، فالجميع راحلون، لكن القليل من يترك سيرة طيبة تعيش لأزمان. يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: دقّات قلبِ المرء قائلةٌ لهُ" إن الحياةَ دقائقٌ وثوانِ فارفع لنفسك... |
وثيقةٌ بلا شهود.. حُكمٌ على الحياة من طرفٍ واحد
عماد آل عبيدان - 16/07/2025م
![]() |
ليس كل من تألم مظلومًا، ولا كل من صمت مذنبًا، ولا كل من كتب الحكاية… كتب الحقيقة. فالقصص حين تُروى من جهة واحدة، لا تضيء المشهد، بل تُسلّط الضوء على نصفه، وتترك النصف الآخر في ظلالٍ كثيفة، لا يرى منها الناس إلا ما يشتهون تصديقه. في مجتمعاتنا، لا يزال يُحكم على الوجوه بالصورة، ويُفسّر الصمت على أنه إدانة، ويُخلط بين البكاء والبراءة. أصبح من السهل جدًا أن يُبنى جدارٌ من العاطفة حول طرف، ويُلقى الآخر... |
القابض على جهله كالقابض على الجمر
سراج علي أبو السعود - 16/07/2025م
![]() |
في زمنٍ أصبحت فيه المعرفة متاحة، والأبواب إليها مشرعة، غدا الجهل خيارًا حرًّا لا يُعذر به أحد. لم يعد الباحث بحاجة إلى سلالم يتسلّق بها رفوف المكتبات بحثًا عن كتاب، ولا إلى تذاكر سفر يجوب بها البلدان طلبًا لعلمٍ عصيّ المنال. اليوم، يكفي أن تسأل لتُجاب، وأن تبحث لتُدرك. نعم، صحيح أن وسائل التضليل كثُرت، وأن أدوات التزييف تنوّعت، لكن بقيت أدوات المعرفة أوفر وأيسر منالًا. ولهذا، فإن من يُصرّ... |
وثيقة طلاق
سوزان آل حمود - 15/07/2025م
![]() |
تُعتبر معاناة النساء في علاقاتهن الزوجية واحدة من أقسى التجارب التي قد يمررن بها. فالكثيرات يواجهن واقعًا مؤلمًا، حيث يتحول الزواج من شراكة محبة إلى سجنٍ مظلم، تسيطر عليه قيود البخل العاطفي والمادي. تعيش النساء في صراعٍ دائم بين الأمل والخوف، بين الرغبة في الحرية والقلق من المجهول الذي قد يأتي بعد الطلاق. تبدأ القصة مع ”فاطمة“، امرأة في الأربعين من عمرها، تحملت سنوات من العذاب في زواجها من رجل بخيل... |
”الإنسان أولاً“: نحو اقتصاد سليم يُبنى على الصحة والبيئة
عاطف بن علي الأسود - 15/07/2025م
![]() |
في عالم تشتد فيه الأزمات وتتعقّد فيه المعادلات الاقتصادية والاجتماعية، تبرز حقيقة واضحة لا جدال فيها: لا يمكن بناء اقتصاد قوي دون إنسان سليم، ولا يمكن الحفاظ على هذا الإنسان دون بيئة نظيفة وصحة مستدامة. من هنا، تتبلور رؤية وطنية شاملة: أن نكون عند مستوى المسؤولية، كمواطنين ومؤسسات، في صناعة مستقبل أفضل، أساسه الإنسان، وصحته، وبيئته. هذه ليست شعارات، بل مفاتيح حضارية لدول أدركت أن الثروة البشرية هي الثروة الحقيقية. الإنسان هو... |
«إحسان».. اسم على مسمى.. أفجعتنا برحيلك!
سمير آل ربح - 14/07/2025م
![]() |
يشاء الله أن يختاره إليه في ليلة مصاب الحسين بن علي «عليهما السلام».. ليلة عاشوراء، ولمَّا تجف دموعُه عليه وعلى أهل بيته وأصحابه. عن أبي جعفر (ع)، قال: كان علي بن الحسين «عليهما السلام» يقول: ”أيما مؤمن دمعتْ عيناه لقتل الحسين بن علي «عليهما السلام» دمعة حتى تسيلَ على خدِّه بوَّأه الله بها في الجنة غرفًا يسكنها أحقابًا...“. . هذه هي خاتمة الحاج إحسان العلي أبي رضا عن الدنيا، وهذا هو... |
الشِّفْتْ رابِص
ياسر بوصالح - 14/07/2025م
![]() |
تطرّقتُ في مقالتي السابقة «اسقونيها ولو كان فيها حتفي» () إلى تلك العبارة التي شكّلت إشارة ضمنية ذكية، أو بالأحرى ”شفرة سرية“، استخدمها هانئ بن عروة تلميحًا خفيًّا إلى مسلم بن عقيل؛ دعوةً صامتة لاغتنام الفرصة والقضاء على عبيد الله بن زياد أثناء زيارته له في مرضه. غير أن مسلمًا، رغم إدراكه لرمزية الموقف، امتنع عن الإقدام، في تصرّف يثير كثيرًا من التأمل؛ إذ يجلو مبدأً أخلاقيًّا ساميًا، يتجاوز حسابات اللحظة،... |
التنبؤ السلوكي للآخرين عند قيادة السيارة
أمير الصالح - 14/07/2025م
![]() |
”القيادة: ذوق وأخلاق وفن“ هو شعار إدارات المرور في معظم الدول على مدى سنوات طوال. وشخصيًا أرى أنه حان وقت مراجعة الشعار، ليُقرأ: ”القيادة: ذوق وأخلاق وفن وحسن تنبؤ“. نؤمن بأن الالتزام بالأنظمة المرورية والانتباه التام وعدم التشتت أثناء القيادة، وإعطاء الطريق حقه وحفظ حقوق المارّة ستُلغي الفوضى المرورية، وتحد من الحوادث بالمَركبات. ونؤمن أيضًا بأن قيادة المركبة تعكس إلى حد كبير أخلاق وسلوك الشخص الذي يقودها، ورزانته وطرق استعماله للممتلكات... |
حمم تتقاذف!!
فاضل علوي آل درويش - 14/07/2025م
![]() |
فكرة السلوك المفاجئ «الغضب والزعل الشديد» البارز كردة فعل لما يواجهه الفرد من ضغوط وصعوبات حياتية، تمثل تصورا عند البعض في تفسيره لما يراه من مواقف وتصرفات الآخرين، وقد يراها البعض كسلوك غير مفهوم ولا يمكن تبريره وإنما صدر بسبب الجهالة أو منطقة الفراغ غير المرئية، وهذا ما يجعل فكرة البحث عن العوامل المؤثرة في حدوث الصورة لهذا السلوك غير مجدية ولا نتائج مثمرة من السير خلفها. ولكن الحقيقة أن الداخل... |
ما مدى تطابق التوائم المتطابقين؟
عدنان أحمد الحاجي - 14/07/2025م
![]() |
Just how identical are identical twins? June 25,2025 ملاحظة من المترجم كما ورد في اللغة العربية، التوأم يعني طفلين تكونا في رحم أمّهما في نفس الحمل. التقرير المترجم أساطير وخرافات قد أحاطت بالتوائم ومدى تشابههم على مدى قرون. في هذا التقرير، نبين كيف تتكوّن التوائم، ومدى تشابههم في الواقع، وماذا بالإمكان أن نتعلمه من التوائم فيما يتعلق بصحة الإنسان. من رومولوس Romulus وريموس Remus - وهما أخوان توأم في الميثولوجيا الرومانية أسّسا مدينة روما () ()... |
درس في النجاة «2»
ياسين آل خليل - 14/07/2025م
![]() |
لكلٍّ منا رزقٌ كُتب له، وحياةٌ اختيرت له، لكننا لسوء الطالع، نعيش الغفلة في أسمى تجلياتها، فننظر إلى ما في أيدي غيرنا أكثر مما ننظر إلى ما بين أيدينا. نُتابع صورًا تُنشر، ومقاطع تُعرض، وأيامًا تبدو كأنها خُلقت للترف والراحة فقط، فنهزّ رؤوسنا حسرة، ونُحدّث أنفسنا جهارا نهارا أو في صمت، وكأننا لا نعلم، أن كثيرًا مما نراه لا يُشبه حقيقته في شيء، وأن خلف الصورة الملوّنة حياة قد تفتقر... |
الكاذب لا يعيش حياة واحدة
هاشم الصاخن - 14/07/2025م
![]() |
هل تغيَّر مفهوم الكذب؟ أم أنَّ الزَّمان أصبح أكثر تهاونًا مع من يتقن التَّلوين والتَّزييف؟ لم يعد الكذب عند بعض النَّاس فعلًا قبيحًا؛ بل صار ”أسلوب حياة“، يُمارَس ببساطة، ويُقال بلا خجل، ويجد لنفسه موضعًا في العلاقات اليوميَّة والتَّعاملات الاجتماعيَّة. في زمنٍ ما، كنَّا نميِّز بين الكذب الأبيض والأسود، واليوم… اختلطت الألوان، وتداخلت الأقنعة، حتَّى صار الصِّدق مستهجنًا في بعض المجالس، والكذب مقبولًا إن كان يُضحك أو يُرضي! ليس الحديث هنا عن كذبة عابرة... |
بّشِروا ولا تُنَفِروا
جمال حسن المطوع - 14/07/2025م
![]() |
أثار أحد الأخوة الأفاضل موضوعًا في غاية الأهمية يستدعي الطرح والمناقشة والحوار، عندما أثار ملاحظات ذات أبعاد منطقية ولها اتصال مباشر بالمتلقي، ينتج عنه تساؤل: لماذا يُصر بعض الوعاظ في خطابهم التوعوي أو الإرشادي على التركيز دائمًا على الجانب الأخروي وأهواله، ليُرسم صورة قاتمة تشاؤمية سوداوية على المتلقي، ويُذكره دائمًا بالموت الذي لا مفر منه، وما ينتظره من حساب وعقاب ووعد ووعيد، ليُثير الهلع والفزع في نفوس سامعيه؟ بل يرسم... |
حين تختلط الأهداف بالوسائل
عيسى العيد - 13/07/2025م
![]() |
يبرز فرق كبير بين من رُسمت له أهداف محددة في حياته، وبين من يعيش ولا يعلم ما هو هدفه في الحياة. قد يشترك الاثنان في نفس الأهداف، لكن الأول حددها ورسم الطريق للوصول إليها عبر وسائل مختلفة، على عكس الآخر الذي لا يدري ما هو هدفه، أو يدري، لكن تتداخل أموره وتتشتّت. هناك أهداف، وهناك وسائل، ويجب التفريق بينهما: الأهداف هي الأمور التي يسعى الإنسان لتحقيقها، كمن يهدف إلى بناء مجد تاريخي... |
العالم بالمقلوب
عماد آل عبيدان - 13/07/2025م
![]() |
هل ترى العينُ العالم رأسًا على عقب؟ سؤالٌ يبدو للوهلة الأولى مجرد ملاحظة بصرية، تافهة المضمون، أقرب ما تكون إلى طرفةٍ علمية، ثم تكتشف بعد قليل أنها ليست سوى مدخل ضيّق إلى دهليزٍ شاسع، تتقاطع فيه الأعصاب مع الأحاسيس، وتنقلب فيه المعايير كما تنقلب الصورة على الشبكية. نعم، العينُ تراه مقلوبًا… لكن الدماغ يُقوّمه. أما العقول والقلوب، فبعضها بقي كما الصورة: بالمقلوب. كان زميلي في العمل يضحك في صمتٍ وهو يقرأ منشورًا... |
هل تناول الجبن قبل النوم يسبب الكوابيس حقًا؟
عدنان أحمد الحاجي - 13/07/2025م
![]() |
بقلم شارلوت جوبتا، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه، معهد أبلتون، مجموعة أبحاث هيلث وايز، جامعة كوينزلاند المركزية في أستراليا Does eating cheese before bed really give you nightmares? Here’s what the science says July 3,2025 هل سمعتَ يومًا أن تناول الجبن قبل النوم يُسبب لك رؤية أحلام حية () أو كوابيس ()؟ هذه الفكرة شائعة نسبيًا بين الناس. وفي الآونة الأخيرة، سلطت دراسة جديدة () الضوء على هذه الفكرة مجددًا. ولكن هل الفكرة صحيحة؟ دعونا... |
حين يُختزل الإنسان في التملك
سراج علي أبو السعود - 12/07/2025م
![]() |
تحوّلت الأعراف الاجتماعية، وما يُعرف اليوم بـ ”الموضة“، إلى أداة ضغط خفية لكنها فعالة، تدفع كثيرًا من الناس إلى مسايرة نمط استهلاكي يفوق قدراتهم. فعندما تتبنى شريحة واسعة من المجتمع مستوى معينًا من الإنفاق، يتحول هذا المستوى إلى ما يشبه ”المعيار الاجتماعي“، ويُنظر إلى من يخالفه نظرة دونية، قد تغلفها السخرية أحيانًا، تحت هذا الضغط، يندفع البعض لتحمّل نفقات لا يطيقونها، فقط من أجل البقاء في دائرة ”القبول الاجتماعي“. وهكذا،... |
الساعة العاطفية: أين يذهب وقتنا بين النفس، الأسرة، الأصدقاء والمجتمع؟
زكي الجوهر - 12/07/2025م
![]() |
في عصر تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتشابك فيه الالتزامات، من المهم أن نتوقف قليلًا ونسأل أنفسنا: كيف نقضي وقتنا؟ ومع من؟ حين نراجع سجل يومنا، ونُمعن النظر في الأشخاص الذين نلتقيهم كل 24 ساعة، تتكون أمامنا ”خريطة زمنية“ دقيقة لعلاقاتنا اليومية - خريطة تغيرت كثيرًا عبر الأجيال، وتكاد تعكس تحولات الحياة الاجتماعية والوجدانية. الصورة البيانية المستندة إلى جدول ”ملازمة نفسي وأقراني «يوميًا»“ تقدّم تصورًا بصريًا لتوزيع الوقت عبر أربع دوائر محورية من... |
بناء متماسك
فاضل علوي آل درويش - 12/07/2025م
![]() |
الأسس التي يطرحها علماء التربية والعلاقات الزوجية ليست مجرد كلمات تعبّر عن أماني وحياة مثالية تنفصل عن الواقع، بل هي مجموعة من المعايير التي تضع هذه العلاقة تسير باتجاه الترسّخ والاستقرار والفاعلية والاقتدار في مواجهة المنغّصات ونقاط الخلاف، فعندما نتحدّث عن قيمة الاحترام المتبادل وتقدير شخصية شريك الحياة دون التجاوز عليه بأي شكل في أفكاره أو خصوصياته، لا يمكن الحديث حينها عن حياة مثالية بل هو معيار مهم لسير العلاقة... |
مذْهبُ الدّمُوع وقيدُ الحديد
ليلى الزاهر - 12/07/2025م
![]() |
عندما تفرّ الكلمة، وتجري مسرعة لأنها تخشى ألّا تفي بحق الموقف، تُغضي حياءً لأنها عاجزة عن ربط الحروف ببعضها البعض. لو تأملنا مشاهد الطّف الحسيني لرأينا عجز السياق الكتابي عن وصف ألم عاشوراء لذلك تُنثر الدموع وتحلّ مكان الكلمات. ولذلك كانت أبرز صفات المؤمنين البكاء على الحسين، فعن أبي جعفر الباقر (ع) قال: كان علي بن الحسين (ع) يقول: أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي حتّى تسيل على خدّه، بوّأه الله... |
القطاع الخاص: من الإغتراب إلى التمكين
منتظر الشيخ - 12/07/2025م
![]() |
ليس غريبًا أن يشعر البعض بالغربة على أرض وطنهم، بل وصفها نجيب محفوظ يومًا بأنها ”أشد أنواع الغربة“. واليوم، تتجسد هذه الحالة لدى عدد من المواطنين السعوديين، حيث تتزايد شكوكهم حول دورهم وموقعهم على خريطة العمل الوطني، لا سيما على مستوى القطاع الخاص. خلال السنوات الماضية، شهدت المملكة جهودًا غير مسبوقة لتعزيز توطين الوظائف وتنظيم سوق العمل. وتشير التقارير الرسمية إلى ارتفاع عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص من نحو 1.7... |
العربية… حضورٌ يتآكل من الداخل
نازك الخنيزي - 12/07/2025م
![]() |
في زمنٍ لم تعد فيه للكلمات حدود، تجد العربية نفسها كغريبٍ يتلمّس الطريق بين لغاتٍ تتدافع على الألسنة كما تتدافع الإعلانات على الواجهات. لم تعد المشكلة في استعارة بعض المفردات الأجنبية عند الحاجة، بل تحوّل الأمر إلى حالةٍ وجودية، تنذر بفقدان اللسان والهوية في آنٍ واحد. أصبحت العربية تشبه فسيفساء ممزّقة من المفردات الهجينة، يُقال بعضها خجلًا، ويُستبدل أكثرها اتكالًا على غيرها. تبدأ القصة من حيث تنكسر النفوس لا من حيث... |
مواكبة التطور العلمي.. ضرورة لا ترف
أمير بوخمسين - 12/07/2025م
![]() |
في عالم يتسارع فيه إيقاع التغيير، لم تعد مواكبة التطور ترفا، بل أصبحت ضرورة تفرض نفسها على الأفراد والمجتمعات والمؤسسات. غير أن التساؤل يظل قائما: هل نعيش حالة مواكبة حقيقية للتطور؟ أم نكتفي بملاحقته من بعيد، دون تأثير فعلي أو إنتاج معرفي مستقل؟ التطور لم يعد حكرا على مراكز الأبحاث أو الدول الكبرى، بل أصبح متاحا بفعل التكنولوجيا ووسائل الاتصال. ومع ذلك فإن الفجوة ما زالت قائمة في مجتمعاتنا، خاصة في... |
قصة هاشم… حين صار المرض مطبخه الجديد
رضي منصور العسيف - 12/07/2025م
![]() |
لطالما حلم هاشم، الشاب القطيفي ذو القلب النابض بالنكهات، أن يمتلك مطعمه الخاص… ليس أي مطعم، بل مطبخًا صغيرًا يشبه قلبه، يقدّم فيه وصفاته التي تجمع بين تراث أمهاتنا ولمسات ابتكاره. كان يعشق الطبخ كما يعشق الناس الحياة، يرى في القدر مسرحًا، وفي التوابل شخصياتٍ تهمس بأسرارها. في سنوات شبابه، نال شهادةً دبلوم فن الطهي، وبدأ يشق طريقه في عالم المطاعم. تدرّج بين المطابخ، من مسؤول خدمات الطعام إلى مساعد طاهٍ،... |
ومضات معرفية من كتاب ”أخلاقيات العطاء والأخذ: منهج ثوري لتحقيق النجاح“
عبد الله العوامي - 12/07/2025م
![]() |
تاريخ إصدار الكتاب بغلاف مقوى: 9 أبريل 2013 م مؤلف الكتاب: السيد آدم جرانت (Adam Grant) تجدها في الصفحة الأخيرة. المصدر: منصة الوميض التجارية Blinkist لتلخيص الكتب. اسم الكتاب باللغة العربية والإنجليزية: أخلاقيات العطاء والأخذ: منهج ثوري لتحقيق النجاح Give and Take: A Revolutionary Approach to Success تنصل: هذه الترجمات لا تعكس بالضرورة تأييدًا أو معارضةً للأفكار والآراء الواردة في النصوص الأصلية، بل تهدف إلى إثراء المحتوى العربي بتقديم معارف ووجهات نظر متنوعة من مصادر متعددة... |
نظرية الدوافع والاتجاهات الشخصية: كيف نستخدمها لتعزيز الهناء النفسي
عدنان أحمد الحاجي - 12/07/2025م
![]() |
بقلم مارك فابيان، أستاذ السياسات العامة، جامعة وارويك Self determination theory: how to use it to boost wellbeing July 1,2025 تُعد نظرية تقرير المصير () () من أكثر المقاربات رسوخًا وفعاليةً في مجال الهناء (الرضا) النفسي في أدبيات العلوم النفسية. ومع ذلك، لا يبدو أنها قد شقت طريقها إلى النقاشات حول الرضا النفسي والسعادة ومساعدة الذات (أي الاعتماد على الذات لتحقيق الأهداف الذاتية - أي العصامية). وهذا أمر مؤسف، لما لهذه النظرية... |
مسألةٌ بلا ناتج
عماد آل عبيدان - 11/07/2025م
![]() |
ليست الحياة حساباتٍ جامدة، لكنها كثيرًا ما تُشبه المعادلات. تلتقي أشخاصًا، فتظنّهم مفاتيحَ باب، فإذا هم أقفالٌ أخرى. تحاول أن تفهمهم خطوةً بعد خطوة، وسطرًا بعد سطر، فتُفاجَأ أن كلّ ما حسبتَه مجهودًا متبادلًا… لا يؤدي إلى شيء. لا لأنهم معقّدون، بل لأنهم ببساطة: ”مسألةٌ بلا ناتج.“ ليس كلّ ما يبدو عظيمًا يحمل أثرًا، ولا كلّ حضورٍ يُشبه الحقيقة. بعض الناس كالإطار اللامع لمرآةٍ معتمة، وبعضهم كالإعلانات الصاخبة: كثيرة التكرار، قليلة النفع. تمنحهم مساحة... |
أجمل ما سمعته في حياتي
رائد بن محمد آل شهاب - 11/07/2025م
![]() |
رغم مرور أكثر من 1500 سنة، نستمتع دائمًا بأقوال الشخصية العظيمة يومًا بعد يوم، جمل تتصف بالدقّة المتناهية وروح البناء والاستمرارية. عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) وهو يقول: «ليس اليتيم يتيم الأم والأبًا، إنما اليتيم يتيم العلم والأدب». المعنى العام للحديث هو أن اليتم الحقيقي ليس مجرد فقدان الأب أو الأم، بل هو فقدان العلم والأخلاق الحميدة. فالإنسان الذي فقد والديه، ولكنه يتمتع بالعلم والأدب، فهو ليس يتيماً بمعنى... |
الحياة
ظفر هاشم المباركفوري - 11/07/2025م
![]() |
الحياة من أجمل الهدايا التي منحنا الله تعالى إياها. فهي فرصة عظيمة لنعبده ونشكره فيها على كل نعمه العظيمة التي متعنا بها ورزقنا إياها..... وقد جعل الله تعالى فيها مخلوقات عظيمة ومتنوعة لا تُحصى ولا تُعد لتقوم بخدمتنا وإمتاعنا وتلبية حاجاتنا ووصف الله تعالى كثيراً من مظاهرها في كتابه الكريم. تتمثل الحياة من مخلوقات جميلة ومظاهر كونية عظيمة نعيش معها أجمل اللحظات. الحياة ليل ونهار، شمس وقمر، جو طيب وهواء نقي، شاطئ جميل... |
طامةُ الذّكاء الاصطناعيّ!
آلاء حسين حبيل - 11/07/2025م
![]() |
قَد يكونُ في بَعضِ الأحيان أجملُ شعورٍ للإنسان هو أنْ يريحَ عقله قدر الإمكان، يمتعه بشعور الاسترخاء في أغلب الأوقات، لا يمرنه أبدًا، ولا يسعى لتطويره وتثقيفه وتقدمه، لا يغذيه غذاء صحيًّا أبدًا، فعلى سبيل المثال، يغذيه بالحلويات بدلًا من «الجوز»! فيخرج «بلا فائدة»! في ظلّ الأحداث الأخيرة، وعند الحديث عن ذلك، أشير قاصدةً بالمقدمة السابقة إلى خطورة الذكاء الاصطناعي، فنرى في الآونة الأخيرة ما أستطيع أن أُطلِقَ عليه هذا المسمى... |
درس في النجاة
ياسين آل خليل - 11/07/2025م
![]() |
جميعنا، صراحةً أو خفية، نركض نحو السعادة، لكن الغريب أننا كلما اقتربنا، ابتعدت. والأنكى من ذلك، أننا غالبًا لا نعرف حتى ما الذي نبحث عنه، ولا أين نجد هذا الذي نجهله. فقد أضعنا البوصلة في زحام الانكسارات، وصرنا نلهث خلف وهم، كلما هممنا بالإمساك به، عبر من بيننا كالسراب. من الطبيعي أن تبدو السعادة بعيدة، لا لأنها مستحيلة، بل لأن ثمّة منغصات كثيرة في حياتنا، تجعلنا نمشي إلى الأمام، لكن رؤوسنا... |
خدمة المستمعين
أمير الصالح - 11/07/2025م
![]() |
تمهيد فيما يُروى أنّه حديثٌ قدسيّ، سأل النبيّ موسى عليه السّلام ربّه وقال: ”أسألك أن لا يذكرني الناس بسوء“، فأتاه الجواب: ”يا موسى، هذا شيء لم أجعله لنفسي، أفجعله لك؟“. انتهى النقل لمضمون الحديث القدسي، والذي نستشفُّ منه، وكما هو معلومٌ أن أيّ شخص صدعَ بالحقِّ، فإن أهلَ الباطل سيتكلّمون عليه ولن يدعوه وشأنه؛ وأيّ شخص تكلم بالباطل فإن أهلَ الحقِّ سيتكلّمون عنه ليتفادوا مآربه. إذاً، الكل من الناس عُرضةٌ لألسن... |
أثرها نور
فاطمة آل قيصوم - 11/07/2025م
![]() |
يتبسم فيها أي وجهٍ حزين، تعطي أملًا وشعورًا بالتفاؤل الإيجابي، تُورِّد وتين كل قلبٍ لم يرتوي بالحب إنها الكلمة، إنها سحرٌ وابتهاجٌ للروح. في دوّامة الحياة، نقع كثيرًا في مطبّاتٍ وعراقيل تُربكنا وتُفقدنا توازننا يتحوّل الإنسان خلالها إلى نسخةٍ مُحبَطة من ذاته، يواجه كل شيءٍ بصمتٍ مرهق، يخفي خلف ابتسامته مشاعر الانكسار، وفي داخله نداء خافت وكأنه يقول أريد الأمان والاطمئنان. وقد لا نملك الوقت لنمشي معهم في كل طريق، لكننا نملك... |
كربلاء.. انتصار الضمير
جعفر أحمد قيصوم - 10/07/2025م
![]() |
في ظل أجواء محرم الحرام، وفي رحاب عاشوراء الحسين (ع)، يبقى الضمير الإنساني منشغلاً بتلك التساؤلات المتجددة التي لا تموت مع الذكرى، "لماذا خرج الحسين (ع)؟ وما الذي أراده من تضحياته؟ وكيف يمكن لواقعة وقعت منذُ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، أن تبقى نابضة بالحياة، حيةً في الضمير محرّكةً للقلوب والعقول؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة لا نجدها في الدماء التي سُفكت، ولا في الأجساد التي قُطّعت فحسب، ولكننا نجدها في... |
الوفاء المؤجل.. أزمة في التقدير أم في الضمير؟
سامي آل مرزوق - 10/07/2025م
![]() |
اعتدنا في مجتمعاتنا أن تٌسلط الأضواء وتٌستحضر أبلغ العبارات عند رحيل شخصية اجتماعية بارزة، تُنظم لها المجالس، وتٌنشر عنها القصص والمواقف، وتٌسطر في حقها الكلمات الرنانة، بينما في حياتها كانت تمر بيننا بصمت، تعطي وتُصلح وتبذل دون أن تنال من التقدير ما يليق بجميل أثرها، وكأن الموت في هذا السياق هو وحده من يوقِظ الوعي المجتمعي المتأخر تجاه أصحاب الفضل. الأكثر غرابة أن هذا السلوك لا يعكس فقط تقصيراً عابراً، بل... |
حارب الاكتئاب في حياتك
عبد العزيز حسن آل زايد - 10/07/2025م
![]() |
هل شعرت بالحزن يومًا؟ هل عشت في دوامة من ألم ذات نهار؟ البعض يرى أن الظروف هي التي تتحكم في أشرعته، غير أن الحزن قرار، وهذا القرار بأيدينا. يروى أن رجلًا عانى الأمرّين من فرط الكآبة، فقرر أن يصنع ما يحب في يومه.. وضع هذا الرجل لنفسه قائمة أعمال: ساعة للقراءة، وساعة للكتابة، وساعة للتنزه، وهكذا وجد نفسه في سعادة غامرة، وعرف أن السعادة محض قرار واختيار، لا يتطلب منا إلا... |
القيم العليا: من شعارات براقة إلى تعقيدات تتطلب وعياً عميقاً
حسين أحمد بزبوز - 10/07/2025م
![]() |
العدل، الحرية، التسامح، الحب… مفاهيم تتردد في خطابات الأفراد والشعوب، حاملةً آمال الإنسانية بحياة كريمة وعادلة. في مقالي السابق، أكدتُ أن هذه القيم العليا ليست مجرد شعارات تُرفع بحماس عاطفي، بل هي مفاهيم معقدة تتشابك مع تعقيدات الواقع، وتتطلب وعياً عميقاً، ومعرفة غزيرة، وفهماً فلسفياً لتطبيقها بصدق في مختلف مناحي الحياة. غالباً ما تتبنى الأمم، والشعوب، وأصحاب الأيديولوجيات هذه القيم كشعارات، لكن التدقيق يكشف عن فجوة بين ما يُعلن وما... |
النجاح بلا قيم: صعود إلى الهاوية
سراج علي أبو السعود - 10/07/2025م
![]() |
النجاح - بمعناه الذي يدل على تحقيق الأهداف - هو غاية يشترك في طلبها الجميع. لكنّ الفارق الجوهري يكمن في الطريق المؤدي إليه: فهناك من يسلكه بشرف، وآخر لا يتردد في استخدام الوسائل الملتوية وغير المشروعة، حين يُنظر إلى النجاح فقط كنتيجة، فإن صاحبه يُمنح التقدير الاجتماعي والأخلاقي الأعلى، ولو ظاهريًا. لكن الحقيقة أن النجاح الذي يُبنى على الغش، أو يتسلّق القيم، هو في جوهره فشل أخلاقي لا يلبث أن... |
لم تتأخّرِ الفرسُ.. عن موعدِ رُكوبِها
عماد آل عبيدان - 10/07/2025م
![]() |
الطف تاريخٍ تغلغل في وجداننا، لا كذكرى، بل كنبضٍ يتردّد في جراحنا اليومية، تبقى كربلاء عنوانًا للوعي، لا للمأساة وحدها. لم تكن عاشوراء مجرّد واقعة، بل كانت اختبارًا أبديًا: من يرى؟ ومن يتعامى؟ من يسمع نداء الضمير؟ ومن يُغلق قلبه عن صوته؟ نحن لا نكتب عن الطفّ لنحزن، بل لنفهم. فبعض النكبات، إن لم تتحوّل إلى وعي، صارت مجرّد بكاءٍ على الأطلال، رغم مشروعية البكاء وثوابه. في صباحٍ لم يُشبهه صباح، صباحٍ... |
مدن صديقة للأسواق
أمين محمد الصفار - 10/07/2025م
![]() |
نقصد بمصطلح المدن الصديقة للأسواق تلك المدن التي تتبنى تطبيق معايير خاصة وممارسات وتجارب داعمة للأسواق فيها، تبعاً للاحتياجات، لتصبح مثالاً قابلاً للاحتذاء والاقتباس منه. لا يستهدف هذا المصطلح أن تكون المدن والأسواق فيها كلها نسخاً متشابهة، بل يستهدف توجيه الأفكار وآليات العمل نحو تطوير الأسواق عبر إزالة العوائق والتحديات التي تواجهها في ظل المتغيرات المختلفة، خدمةً لتحقيق أهداف التنمية المحلية. تعاني بعض المدن من تراكم وتشابك المشكلات فيها، مما يضطر المخطط... |
ناعي سيهات.. كيف ننعى رحيلك؟!
جهاد هاشم الهاشم - 10/07/2025م
![]() |
أفاقت بيوتات سيهات صباح الثلاثاء الثالث عشر من شهر محرّم الحرام لسنة ألفٍ وأربع مئة وسبعة وأربعين للهجرة على ذلك الخبر الأليم الذي نزل كالصاعقة علينا جميعًا، وما إن توالت الرسائل تباعًا في وسائل التواصل الاجتماعي تأكيدًا لذلك الحدث المفجع والمصاب الجلل، برحيل عميد المنبر الحسيني، سماحة الخطيب الكبير الشيخ أحمد بن منصور الخميس - قدّس سرّه - عن عمر ناهز 95 عامًا، قضى جلّها في خدمة مجالس أهل البيت... |