آخر تحديث: 7 / 8 / 2025م - 3:40 ص
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
الأنا المريضة والضمير الغائب: أزمة الإنسان المعاصر
سراج علي أبو السعود - 03/07/2025م
غالبًا ما تكون سلوكيات الإنسان مرآةً تعكس ما يختلج في داخله من اضطراب أو اطمئنان. وبين هذين الطرفين تمتد درجات لا نهائية من المشاعر والانعكاسات. فالنفس المضطربة تشبه عضوًا ملتهبًا، حساسًا لأي مؤثر خارجي، ما يجعله يتألم من أبسط عارض، فيُترجم ذلك الألم إلى سلوكيات غير متزنة، يشوبها الغضب أو حتى ما هو أسوأ. ومن مظاهر هذا الاضطراب ما قد يتطور - في غياب التهذيب أو المعالجة - إلى سلوك...
حين تتكلم زينب (ع) في زمن الضجيج
عبير ناصر السماعيل - 03/07/2025م
قراءة في مقال د. تركي العجيان: العقيلة زينب صرخةٌ في عصر الانفتاح - جهات الإخبارية ما قرأتُه للتو من مقال الدكتور تركي العجيان عن العقيلة زينب (عه) يترك في نفسي صدىً عميقًا، كأنه لحنٌ فلسفيٌ يتغلغل في الروح، وصورٌ سينمائيةٌ تتراقص أمام العين. لقد ارتسمت أمامي مشاهد حية لتلك السيدة العظيمة، لا كشخصية تاريخية فحسب، بل كمنارةٍ تضيء دروبنا في عصرٍ صاخب، عصرٌ يشبه ما وصفه زيغمونت باومان بـ ”الحداثة السائلة“،...
الإصلاح يبدأ من الذات وينتهي بالموقف
جعفر أحمد قيصوم - 03/07/2025م
قال تعالى في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} صدق الله العلي العظيم. إن الذات البشرية ليست مجرد كيانٍ مادي، بل هي عبارة عن نسيج متكامل من المشاعر، والانفعالات، والرغبات والمخاوف، والطموحات، والميول، إضافة إلى القدرات العقلية كالتفكير، والوعي، والإدراك، والقدرة على اتخاذ القرار والتحليل، والقيم الأخلاقية النبيلة كالمبادئ التي يؤمن بها الإنسان مثل الصدق والأمانة والعدل والإخلاص، والقيم...
أبو الفضل العبّاس (ع) نبراس الإيثار والتضحية والفداء
محمد يوسف آل مال الله - 03/07/2025م
قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} . قبل الحديث عن الإيثار، لا بد أن نتعرف على بعض الصفات التي تتقاطع معه في معناها العام المرتبط بالعطاء، لكنّها تختلف في الدقة والسياق؛ الكرم، السخاء، والجود. يعرّف الكرم على أنّه صفة عامة تشمل الاستعداد الدائم للعطاء، سواء...
منبرٌ و”مقود“.. ومهزلةٌ في الزحام
عماد آل عبيدان - 03/07/2025م
هو ذاتُه، ذاك الشاب الذي ارتدى ثوبه الأسود، وعطّره بدمعةٍ على المصاب.. جلس في الصفّ الأول من المجلس الحسيني، كأنّه سليلُ حواريي كربلاء. ارتفعت أصواتُ النعي والنحيب واللطمِ، وسُرِجت القلوبُ في ليلِ الطفّ. كان يُطرق برأسه، ويتمتم: ”لبيك يا حسين“.. حتى خُيِّل لي أنه سيخرج من المجلس لينثر دموع المصاب تحت أقدام المارة بَرَكةً، ويقبّل الأرض إن مرّ عليها يتيم. لكنه لم يمهلني كثيرًا كي أُصدّق ذلك. ما إن انتهى المجلس، واحتضن الهواءَ...
نفوس وأنفاس
أمير الصالح - 03/07/2025م
في البداية، رسالة شكر وامتنان وتقدير... شكرًا لكل الكوادر والمتطوعين في المجالس والمساجد والحسينيات والندوات والمؤتمرات... شكرًا لجميل استقبالكم وحفاوتكم وابتسامتكم وجميل أدبكم ومحاسن ألفاظكم... شكرًا لهمتكم ونشاطكم واستبسالكم وخدمتكم... شكرًا... شكرًا... شكرًا... وأصافحكم يدًا بيد معبرًا عن افتخاري بكم. في ظل حرارة الطقس الحالية العالية، نشعر بكم ونشعر بصلابة إرادتكم وكريم بذلكم للوقت والجهد، ونسأل الله لكم حسن الأجر والمثوبة. وللحقيقة، ما يثلج الصدر هو نمو وتزايد ثقافة التطوع وتزايد أعداد...
مرتقى الكمال «1»
فاضل علوي آل درويش - 03/07/2025م
ورد عن الإمام الحسين (ع): «من جاد ساد» . كم من الكلمات القليلة - كهذه التحفة السنية - تستحق الإعلاء لمكانتها العالية ومضامينها ودلالاتها العميقة، فنسلّط عليها الأضواء المعرفية والتأملية في محاولة لاستخراج اللآلئ منها، بما ينير بصيرتنا المعرفية والعملية حينما نربطها بواقعنا وخطانا وعلاقاتنا وسلوكياتنا، فهي لا تشير إلى الجود «البذل بلا سؤال من المحتاج» ليس كمظهر خارجي بل هو جوهر ونفس مستدامة على ذلك العطاء ومترسخ فيها جذور البذل...
الرضع بسن ثمانية أشهر يوائمون أساليب تعلمهم مع ديناميات الحالات والمواقف والظروف المعاشة
عدنان أحمد الحاجي - 03/07/2025م
Flexible babies: eight-month-old babies can adapt their learning style to change 25 June 2025 بإمكان الأطفال الرضع عند بلوغهم ثمانية أشهر تكييف أسلوب تعلمهم مع ديناميات الحالات والمواقف والظروف المعاشة. وهذه هي المرة الأولى التي تتوفر فيها الأدلة الدامغة التي تثبت أن لدى الأطفال مرونة كافية في أساليب تعلمهم، وفقًا لبحث أجراه باحث علم الأعصاب فرانشيسكو بولي Francesco Poli من معهد دوندرز Donders بجامعة رادبود Radboud. وقال: ”بحسب الرأي الشائع ()، يستوعب الأطفال...
أذية المؤمن وتبعاتها
جمال حسن المطوع - 03/07/2025م
في محاضرة قيمة لسماحة السيد مجاهد الخباز حفظه الله، سلّط الضوء على نقطة حساسة وذات بُعد أخلاقي وسلوكي على تماسٍ بواقعنا الاجتماعي، حيث تطرّق إلى نقاط عدة في كيفية تجنب إيذاء المؤمن في مواضع كثيرة وحساسة قولًا وفعلًا، وما ينتج عنها من تداعيات على الترابط والتراحم الأخوي والمعنوي. طرح سماحته عددًا من النقاط المهمة والجوهرية في كيفية تجنبها والبعد عنها، ضاربًا لذلك عدة أمثلة نذكر منها - على سبيل المثال لا...
طفولة في زمن التقنيَّة «الجزء الثَّاني»
هاشم الصاخن - 03/07/2025م
في الجزء الأوَّل من هذا المقال، حاولنا أن نرسم ملامح الطفولة الحديثة كما نراها اليوم: طفولة محاصَرة بالشَّاشات، ومرتبطة بالتقنيَّة أكثر من ارتباطها بالحياة الواقعيَّة. لم نكن نهرب من الواقع؛ بل كنَّا نضع إصبعنا على الجُرح، ونقول بصراحة: إنَّ هذا الجيل، على الرَّغم من ذكائه التقني، يخسر شيئًا عزيزًا اسمه: ”براءة التجربة الأولى“. واليوم، نُكمل ما بدأناه. لن نعيد طرح المشكلة فقط، وإنَّما سنغوص في النتائج. وما الذي حصل حين غابت الألعاب الواقعيَّة؟ وماذا...
الزواج.. حين تُصبح الكلمة ميثاقًا والعلاقة عبادة
عبد الله أحمد آل نوح - 02/07/2025م
{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} . آية عابرة لمن لا يعيش عمقها، لكنها كانت بوابة تأمل لي في الليلة السادسة من محرم، حين استمعنا إلى سماحة الشيخ فوزي آل سيف «حفظه الله» وهو يفتح لنا أبواب العلاقة الزوجية، لا كنظام قانوني، بل كرحلة روحية تبدأ بكلمة… وقد تنتهي أيضًا بكلمة، لكن بينهما عالمٌ من المودة، والاختبار، والرحمة. في تلك الليلة، لم أعد أرى الزواج مجرد عقد يربط بين رجل وامرأة،...
قشرة النواة… حين يُختبر العمق من أول نظرة
عبير ناصر السماعيل - 02/07/2025م
”كأنهم يتكلمون عني“ — هكذا اختتم علي الجماعي مقاله الملهم: ”التسويق بالمشاعر | Emotional Marketing“، والذي يمكن قراءته عبر الرابط التالي. () ليست مجرد جملة، بل مفتاحٌ يفتح أبوابًا كثيرة في وعينا... ذلك الإحساس بأن هناك من يرى دواخلنا، يترجمها، ويعيد تقديمها إلينا — لا على هيئة فكرة، بل على هيئة منتج أو تجربة — هو ذروة البراعة في بناء البراندات. الجماعي لم يشرح المفهوم بمصطلحات أكاديمية، بل غاص في صميم الشعور الإنساني. ”لا يشتري الناس...
صبرٌ فوق الصبر... حين صار البلاء طريقًا إلى الجنّة
رضي منصور العسيف - 02/07/2025م
كنا قد ودّعنا حديث الإمام الحسين (ع) في خطبته التي خنقها السهم، وتابعنا كيف ارتجفت القلوب واهتزت الخيام من قوة الكلمة، لكن قاسم، كعادته، كان يحمل في قلبه ما هو أعمق... نظر إليّ، وعيناه فيهما حزنٌ مضمّخ بنور، وقال: - من بين كل ما قاله الحسين (ع)... تبقى كلمته عن الصبر من أعظم ما يُروى. سألته بصوتٍ خافت: - وماذا قال، يا قاسم؟ حدثني… فقد تعبت روحي، وقلبي يبحث عن نور. قال قاسم وعيناه تمتلئان...
نوستالجيا كربلاء
سهام طاهر البوشاجع - 02/07/2025م
الحنين، واللذة، والشوق، والحزن، والألم، كلها معانٍ تترافق مع ذكر كربلاء، تلك المدينة التي تقع هناك في قلب كل من يحمل في قلبه نوستالجيا لما حدث على أرضها، وفي اليوم العاشر من شهر محرّم لعام 61 هـ بالذات. النوستالجيا، ذلك الحنين للحظات التي مضت وتحمل في طياتها حزنًا على ما فات، هو حزن لذيذ، فيه دفء الذكريات، وامتنان لما عشناه، غير أنه غير قابل للتكرار. وماذا في كربلاء نريد أن يحمل لنا...
العقيلة زينب صرخةٌ في عصر الانفتاح
تركي مكي العجيان - 02/07/2025م
حين نتصفح كتب السيرة التي تناولت حياة السيدة زينب (عه)، نجد أنها تُقسّم حياتها إلى ثلاث مراحل: ما قبل كربلاء، وأثناء كربلاء، وما بعد كربلاء. وفي المرحلة الأولى، التي سبقت كربلاء، لا يكاد القارئ يعثر إلا على عناوين عامّة، دون تفاصيل تُذكر. نعم، قد يُضفي الكاتب بعض لمساته الخاصة حين يتحدث عن نشأتها وتربيتها، فيُشير إلى البيت النبويّ والعلويّ وما فيه من عظمة وإجلالٍ ورسالةٍ خالدة، وقد يكتب مثلًا: ”في مثل...
السفير القائد
محمد يوسف آل مال الله - 02/07/2025م
السِفَارَةُ هي بعثة دبلوماسية تبعث بها دولة ما إلى دولة أخرى لتمثيلها والدفاع عن مصالحها ولتسهيل أعمال وشؤون مواطنيها المقيمين في الدولة المضيفة ويسمى الرجل الأكبر منصبًا سفيرًا، وعادة ما يكون السفير مؤهلًا لتقلّد ذلك المنصب، فهو الواجهة التي تمثّل الجهة الباعثة. يا ترى ماذا كان يملك سفير الإمام الحسين (ع) من مؤهلات حتى يختاره دون غيره؟ لقد اختار الإمام الحسين (ع) لسفارتِه ثقتَه وكبيرَ أهلِ بيتِه مسلم بن عقيل (ع)، فاستجاب...
على خُطى الهاوية
عماد آل عبيدان - 02/07/2025م
كان «عادل» شابًا في مقتبل العمر، ذا قلبٍ طريٍّ لم تشتد عليه قساوة الأيام بعد. يحبّ الضحك، ويحبّ الله، لكنّه لم يكن يعرف كم يحتاج الحُبّ وحدهُ إلى عقلٍ يحرسه، وإرادةٍ تروّضه. بدأت قصّته مع ”الخطوة الأولى“. لا، لم يبدأ فجأة يسبّ الدين أو يكره الصلاة، ولم يكن ممّن يُجاهرون بالمعصية، ولم يصاحِب الشيطان دفعةً واحدة… بل جاءه الأخيرُ كما يأتي للصادقين، من طريق الطيبين، من بابٍ يُسمّى: ”ما فيها شي، مرّة...
فقد الأحبة وموت الشباب المفاجئ
حسين الدخيل - 02/07/2025م
فقد الأحبة ورحيل الشباب المفاجئ من أصعب ما يمرّ به الإنسان، فهو لا يأتي بعد مرضٍ طويل أو وداعٍ متوقّع، بل يُداهم القلوب بلا إنذار، ويترك أثرًا بالغًا في النفس والمجتمع. الشباب هم زهرة العمر، عنوان الأمل والحيوية، ومنارة المستقبل، وحين يُخطف أحدهم فجأة، تشعر وكأن الزمن توقف، وكأن الحياة فقدت شيئًا من نورها. فقد الشاب المفاجئ لا يُصدَّق بسهولة، يبقى الأحبة بين صدمة الخبر وإنكار الحقيقة. الأهل يتجرعون ألمًا لا يُوصف،...
الميراث.. عندما يتحول المال إلى وصية قلب
عبد الله أحمد آل نوح - 01/07/2025م
{وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} . آية كنت أمرّ بها كثيرًا، لكنني لم أتوقف عندها بهذا العمق إلا في الليلة الخامسة من محرم، ونحن نستمع لسماحة الشيخ فوزي آل سيف وهو يتأمل في نظام الميراث في الإسلام، لا كمادة فقهية جافة، بل كقصة إنسانية تبدأ من لحظة الموت، لكنها لا تنتهي عند توزيع المال. أدركت حينها أن الميراث في الشريعة ليس مسألة أنصبة وأرقام، بل رسالة من الله تحاول...
من كيمياء الذات إلى معمار الاستراتيجية
عبير ناصر السماعيل - 01/07/2025م
في زاوية مكتبتي الهادئة، حيث تنساب خيوط شمس الظهيرة بين الرفوف، لم أكن أبحث عن كتاب جديد، بل عن بوصلة... تُشير إلى داخلي.
حين التقطتُ كيمياء الذات للدكتور تركي العجيان، لم أدرك أنني على وشك التقاط مرآة كانت مختبئة في جوف صدري، لأواجه نفسي — ربما لأول مرة — بلا أي قناع يحجبني عني.
كل صفحة فيه كانت محفّزًا لتفكيك نفسي:
من يشتهي ويخاف؟ من يطمح ويهرب؟ وأيُّهم ”أنا“ الحقيقية وسط هذا الركام؟
هل...
الدماغ لا ينام حتى أثناء النوم
عدنان أحمد الحاجي - 01/07/2025م
The brain stays tuned, even while asleep June 25,2025 أثناء النوم، على الدماغ أن يحقق توازنًا دقيقًا: الانفصال عن المدخلات الحسية حتى يتمكن من القيام بوظائف ترميمية، مع البقاء متيقظًا بما يكفي في حالة ظهرت حالة خطر. كيف يفرز الدماغ بين المثيرات (المنبهات) الخارجية - وخاصة الأصوات - أثناء النوم؟ درس باحثون من جامعة جنيف (UNIGE) ومعهد باستور مدى استجابة الدماغ لما يسمى بالصوت ”الخشن أو الصوت الأجش المزعج“، مثل الصراخ أو...
وإن تعفوا وتصفحوا
محمد يوسف آل مال الله - 01/07/2025م
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} . ثلاث كلمات أو لنقل أفعال كثيراً ما نستخدمها في حياتنا اليومية ولعلّ البعض لا يدرك الفرق في المعنى ويجعلها على مستوى واحد، غير أنّ لكل منها معنى مختلف. فالعفو هو إسقاط العقوبة بدون إسقاط الذنب مع إبقاء المؤاخذة عن الذنب، وأمّا الصفح فهو أعلى من العفو والمسامحة إذ أنّه يعني...
مُحاضر ومُحاضرة وموسم
أمير الصالح - 01/07/2025م
يُصادف أحيانا أن اعقد جلسة مقارنة بين بعض محاضرات سمعتها عن أحد خطباء المساجد والمنابر وبعض أفلام الوثائقيات المهنية الاحترافية التي استمتع بمشاهدتها في إحدى القنوات التلفزيونية العالمية في شؤون تحديات الحياة المعاصرة. المقارنة تلك أعقدها بهدف قياس مدى موضوعية وقوة وتكامل وسبكه وشمول محتوى كلام المحاضر في المحاضرة والحلول المقترحة مقابل حلقة أحد تلك الأفلام الوثائقية المهنية الاحترافية. تفاجأت أن جهداً وعمقاً ومحتوى وسلاسة وترابطاً وموضوعية عرض إحدى المشاكل الاجتماعية...
كيف تنجو بنفسك..!
ياسين آل خليل - 01/07/2025م
عندما تشتد العواصف وتتسارع وتيرة الأحداث، يصبح البحث عن السلام الداخلي أشبه برحلة نحو النجاة. إنه ملاذ الإنسان الأخير أمام تسونامي القلق والضغوط النفسية التي تحاصره من كل جانب. لسنا بحاجة لأن نبحث بعيدًا عن هذا السلام، فهو قريب منا كقرب النفس من الجسد. لكنه، رغم قربه، صار مفقودًا في زحمة الانفعالات، حتى غدا الإنسان مستعدًا أن ينفق أغلى ما يملك ليسترجع لحظات السكينة والطمأنينة. السلام الداخلي حق لكل فرد، لكنه لا...
خطباؤنا ودورهم المحوري
جمال حسن المطوع - 01/07/2025م
الخطباء لهم دور محوري في توصيل المعلومة، سواء كانت أحداثًا تاريخية أو ثقافية أو حديثية، حيث تشمل جوانب متعددة ومختلفة من التقاليد والأدبيات والأخلاقيات والسرديات التي تتطلب جهدًا واطلاعًا واسعًا، ينال بها ثقة المستمع الذي أتاحت له اليوم مواقع التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي الوصول إلى المراد معرفته والتحقق منه، وهل هذا يتطابق مع ما يطرحه الخطيب عندما يواجه به المستمعين؟ وهل تحقق من ذلك عند رجوعه إلى المصادر التي نقل...
ويبقى الحسين (ع) شعلة لا تنطفئ
محمد يوسف آل مال الله - 30/06/2025م
لعلّ من أبسط ما يُقال أو يُستفسر عنه عند انتهاء أي حرب بين طرفين هو تحديد الرابح والخاسر وعدد القتلى وقيمة الخسائر المادية، لكنّه حينما تكون الحرب بمستوى ملحمة الطف، فإنّ كل هذه الاستفسارات والتساؤلات تضمحل ذلك أنّ ملحمة الطف ليست حربًا طبيعية يُنتظر منها فوزًا ماديًّا، بل هي حرب إبادة وتصفية ونفي لرسالة إلهية، يأبى الله ورسوله أن تكون كذلك. هذه الحرب التي فرضها العدو، بل الطاغوت الذي استبدّ برأيه...
السعودية تقود التحوّل الاقتصادي: أدنى معدل بطالة في تاريخ المملكة يعكس نضج الرؤية وفاعلية السياسات
عاطف بن علي الأسود - 30/06/2025م
أعلنت الهيئة العامة للإحصاء عن انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى 6.3% خلال الربع الأول من عام 2025، وهو أدنى مستوى يسجل منذ بدء التوثيق الرسمي، في إنجاز نوعي يعكس نجاعة التوجهات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وعمق التزام القيادة بتحقيق اقتصاد وطني صحي ومستدام. ويأتي هذا الإنجاز في ظل قيادة حكيمة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد...
بحث في الشتات
فاضل علوي آل درويش - 30/06/2025م
هدوء النفس وسط ضجيج العالم من حولها بالمشاكل والمتاعب وتشابك العلاقات المعقّدة والصعوبات والضغوط الحياتية، مطلب مهم لاستعادة التوازن الفكري والانفعالي وتركيز الجهود في ميدان العمل وتحقيق الأهداف المرجوة، فالعقل في خضم الأزمات يصاب بالتشتت وعدم القدرة على التفكير المنطقي والتأملي فضلا عن اتخاذ القرارات والخيارات المناسبة، وأما الإرادة فتضعف عن القيام بالمهام الموكلة أو المتوجب عملها بعد أن تنهش تلك الهموم والآلام بقدراته وإمكانياته، فحالة الحيرة والسقوط في أتون...
أثر اختبارات القدرات والتحصيلي على الثقة في التعليم المدرسي
هاني آل غزوي - 30/06/2025م
تُعد اختبارات ”القدرات العامة“ و”التحصيل الدراسي“ من الأدوات الأساسية التي تعتمدها الجامعات لتقييم مستوى الطلاب المتقدمين للمرحلة الجامعية، خصوصًا في المملكة العربية السعودية. ومع تزايد الاعتماد على هذه الاختبارات، تزايدت التساؤلات حول مدى انعكاسها على ثقة المجتمع في التعليم المدرسي، وإلى أي مدى تسهم في تعزيز أو تقويض مكانة المدرسة كمصدر رئيسي لبناء الكفاءة الأكاديمية للطلاب. أولًا: ماهية الاختبارات وأهدافها - اختبار القدرات العامة: يهدف إلى قياس القدرات العقلية مثل التحليل والاستنتاج...
في أي سن يستطيع الطفل ربط الأشياء بأسمائها، حتى لو لم يسبق له رؤيتها
عدنان أحمد الحاجي - 30/06/2025م
Out of sight but not out of mind June 16,2025 الحب، ميكانيكا الكم، حالة الطقس البارحة - يناقش الناس هذه العناوين المجردة، بالإضافة إلى أشياء مجردة أخرى كثيرة، بالرغم من أنهم لم يروها. تشير دراسة جديدة () إلى أن الرضع يبدأون بتطوير هذه القدرة مبكرًا. حتى الأطفال بسن 15 شهرًا يستطيعون معرفة أشياء من أسمائها من غير الحاجة إلى رؤيتها، وفقًا لدراسة أجرتها إيلينا لوشكينا Elena Luchkina, باحثة في مختبر إليزابيث سبيلكي...
العَالم يُشاهد من خلف زجاجة
أمير الصالح - 30/06/2025م
بماذا يمكنك كشخص أن تبهر العالم؟ وبماذا يمكن لمجتمعك أن يبهر العالم؟ بعض الأشخاص / المجتمعات يبهرون العالم بدقة عملهم وجميل ابتكاراتهم وجودة أعمالهم ولطيف حلولهم وأناقة مساكنهم ونظافة مدنهم ودوام انضباطهم. كما أن بعض الأفراد يبهرون العالم بقوة منتجاتهم واحتراف أعمالهم وجميل أصواتهم وسرعة بديهتهم وقوة قريحتهم ومستوى وعيهم ولطيف إدارتهم للأزمات وتماسك خططهم. هناك أيضًا مجتمعات تبهرك في قوة تعاضدهم وتلاحمهم وتوادهم والتحشيد للمآتم والاحتفالات وصلابة الدفاع وتدارس الأحداث...
بومةُ الطفّ
عماد آل عبيدان - 29/06/2025م
كانت في السقف عينٌ تحدّق من الظلام. كانت بومةً صغيرة، رماديةً كأوراق الجداول، لا تصيح، بل ترمقنا بصمت كأنها تقرأ فينا المآسي، وتحفظها في رقٍّ سريّ لا تراه العيون. لم تكن مثل الحمام في شرفات المدن، ولا مألوفة كعصافير المدارس والمزارع. كانت أختًا للوحشة، ابنةً للظِلال، حفيدةً لدمعةٍ لم تجف. في طفولتي، لم أكن أفهم لماذا كانت أمّي تهمس كلّما ظهرت: ”ناعية الحسين مرّت، أو سمعنا صوتها مصادفةً“ واحيانًا نسمعها من ناحية...
عاشوراء موسمٌ تتعاظم فيه البركات
تركي مكي العجيان - 29/06/2025م
ما أن يطلّ علينا موسم عاشوراء، حتى يتبدّل كلّ شيء في أعماقنا. كأنّ جاذبيةً مغناطيسيةً تشدّنا نحو حدثٍ استثنائي، وشخصيّةٍ استثنائية، وبرنامجٍ استثنائي. نجذب إليه طوعًا لا كرهًا، ونسير نحوه بقلوبٍ مفعمةٍ بالشوق، كلٌّ بقدر جهده، واجتهاده، وطاقته. وما يلفت الانتباه في هذا الموسم المبارك، أن بركاته لا تنفد، بل تتعاظم عامًا بعد عام، كأنّ الواقعة للتوّ قد حدثت، وكأنّ دم الإمام الحسين (ع) ما زال غضًّا طريًّا لم يجفّ؛ وهو...
الاقتصاد الصحي وتحليل حسابات التكاليف: ركيزة تطوير القطاع الصحي العام والخاص في المملكة العربية السعودية
عاطف بن علي الأسود - 29/06/2025م
بعد دراسةٍ معمقة وبحثٍ مستفيض في الأدبيات والمصادر المتخصصة، توصلت إلى هذه السردية انطلاقًا من قراءتي التحليلية المتأنية في هذا المجال الحيوي والمهم في صحة الإنسان، وذلك بهدف تعميم الفائدة وإثراء وعي المجتمع والممارسين على حد سواء. يشهد القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية تحولاً شاملاً يتسق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي وضعت كفاءة الإنفاق وجودة الخدمة في قلب أولوياتها. وفي هذا السياق، تتعاظم أهمية تحليل حسابات التكاليف في المنشآت...
الحدَاثة
محمد الحميدي - 29/06/2025م
تختلفُ الأزمنةُ باختلافِ أهلِها، إذ لكلِّ زمانٍ سلوكٌ معيَّن يتفاعلُون من خِلاله ويمارسُون حيَاتهم بِناء على تِكراره وانتِشَاره، والكتابَة تدخُل ضِمن السلوكيَّات الزمانيَّة التي تختلِف ممارستُها باختِلَاف الأزمِنَة والأمكِنَة والوسائِل والمتغيِّرات والحوادِث، ولعلَّ أكبَر الشَّواهد التاريخيَّة يتمثَّل في الفَارق الكَبير بينَ العهدَين الجاهِلي والإسلَامي من ناحِية التَّدوين؛ حيثُ العرَب قَبل الرِّسالة لم يهتمُّوا بتدوِين معارِفهم وحِفظها أمَّا بَعد الرِّسالة فاهتمُّوا بها وراكمُوا العلُوم والمعارِف، ثمَّ انطلقُوا في سِباق حَضاري انتهَى...
خطوة إلى الأمام تجاه وضع ”نظرية كل شيء“
عدنان أحمد الحاجي - 29/06/2025م
UAF professor’s work is a step toward elusive ‘theory of everything’ June 18,2025 قد يكون الزمان، وليس المكان + الزمان «الزمكان»، الخاصية الأساسية الوحيدة التي تعتبر ظرفا زمانيا لجميع الظواهر الفيزيائية، وفقا لنظرية جديدة وضعها باحث من جامعة ألاسكا فيربانكس. وتجادل النظرية أيضا بأن الزمان يأتي في ثلاثة أبعاد، وليس مجرد بعد واحد نشعر به كتوالي أو تعاقب غير منقطع. والمكان يتجلى كبعد ثانوي. قال الأستاذ الباحث المشارك غونتر كليتشكا Gunther Kletetschka في المعهد...
الصديق الثقة والحليف الموثوق
أمير الصالح - 29/06/2025م
يبذل… يُولِم «يقدّم ولائم»… يُهدي «يوزّع هدايا»… يُوزّع… يَهَب «يعطي هبات بسخاء»… طمعًا في تأليف القلوب من حوله، وصنع حلفاء «أو حليف موثوق». والحقيقة الناصعة أن الثقة في التحالف تُصنع ولا تُورث. ”حلفاء“ و”حليف“ … كلمات كثيرة التداول في وكالات الأنباء العالمية، لا سيّما في أوقات الأزمات، حيث نظم الاصطفافات، وتنسيق المواقف والأدوار، وتأمين طوق النجاة والنجدة عند التعرّض للتهديدات، لا عند أطراف التحالف. بناء حليف موثوق من داخل أو...
ومضات معرفية من كتاب ”قوة تدوين الأفكار: عادة بسيطة لإطلاق قدرات عقلك وإعادة تصور حياتك“
عبد الله العوامي - 29/06/2025م
• تاريخ إصدار الكتاب بغلاف ورقي: 14 يناير 2025 م • مؤلف الكتاب: السيدة أليسون فالون Allison Fallon, نبذة مختصرة من سيرتها الذاتية تجدها في الصفحة الأخيرة. • المصدر: منصة الوميض التجارية Blinkist لتلخيص الكتب. • اسم الكتاب باللغة العربية والإنجليزية: • قوة تدوين الأفكار: عادة بسيطة لإطلاق قدرات عقلك وإعادة تصور حياتك • The Power of Writing It Down: A Simple Habit to Unlock Your Brain and Reimagine Your Life تنصل: هذه الترجمات لا تعكس بالضرورة...
من أحب الإمام الحسين (ع) أحبه الله
حسين الدخيل - 29/06/2025م
الحب هو أسمى المشاعر التي عرفها الإنسان، فهو ليس مجرد ميل أو عاطفة، بل هو قوة داخلية تُنعش الروح وتُحيي القلب. بالحب نرى الجمال في الأشياء، ونتجاوز الكثير من آلام الحياة، لأنه يمنحنا الأمان والانتماء والدفء. الحب هو الصدق في المشاعر، والوفاء في الغياب، والاهتمام بلا طلب، والعطاء بلا حدود. قد يكون حباً لله، حباً للوطن، حباً للوالدين، أو حباً لشخص يُلهمنا ويجعلنا أفضل. وقد أمرنا الله عزَّ وجلَّ ورسوله وأهل البيت...
المجالس الحسينية: أدبٌ وسلوكٌ يُجسدان حب الحسين (ع)
ناجي وهب الفرج - 28/06/2025م
المجالس الحسينية هي مجالس ذكر تُعقد لإحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) واستذكار فاجعة كربلاء، وتتميز بجوٍّ من الحزن والوقار والاحترام. ولها آداب وسلوكيات ينبغي مراعاتها تعظيمًا للمقام، وتقديرًا لهول المصاب. قال جلَّ جلاله في كتابه الكريم: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} () فحين نذكر الإمام الحسين (ع) فإننا بذكره نشهد بأنه لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعندما نقتدي به؛ نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونحج البيت، ومن...
ملحمة الطف منهل للتغيير
محمد يوسف آل مال الله - 28/06/2025م
عند قراءة ملحمة الطف قراءة تحليلية نجد أنّها ذات بعدين أساسيين، البعد العسكري والبعد الإنساني بكل ما تحمل الكلمتان من معنى، فالبعد العسكري لا يحتاج إلى شرح إذ يكفي أن نقول أنّه لا يوجد تكافؤ بين الفريقين من حيث العدد والعتاد، وهذا ليس ما نصبوا إليه في هذه المقالة. ما يهمنا هو الجانب الإنساني بكل أبعاده. تتجلى صور الجانب الإنساني من ملحمة الطف في جانبين، جانب الخير، حزب الله النجباء المتمثل...
مراتب الملذات
أمير الصالح - 28/06/2025م
قد يبلغك أن أحدهم بلغ حد الملل وفقدان الاستذواق لكل ما لذ وطاب من الطعام والشراب والملابس والسيارات مبلغ انعدام الإحساس بها أو فقدان بريق جاذبيتها في حياته؛ فبعد أن قصد سفرا كل المحطات السياحية المشهورة، حتى بلغ حد السفر بشكل عشوائي، والأكل بالتناوب في كل أفخر مطاعم المنطقة والأكثر شهرة والأغلى سعرا، وارتداء أفضل الملابس واقتناء أفضل السيارات وأرقى الأجهزة الإلكترونية الميسرة للحياة و.. و.. إلخ، إلا أنه مع...
نحو مجتمع معافى ووطن مستدام: الاقتصاد الصحي والمحاسبة البيئية كأدوات لتحول حضاري شامل
عاطف بن علي الأسود - 28/06/2025م
في ظل التغيرات العالمية المتسارعة، وما تشهده البشرية من أزمات صحية متكررة، وتحديات بيئية متصاعدة، بات من الضروري أن تتبنى المجتمعات مفاهيم جديدة في إدارة شؤونها الصحية والبيئية. الاقتصاد الصحي ومحاسبة البيئة لم يعودا مجرد مفاهيم أكاديمية أو مصطلحات تخصصية، بل أصبحا ركيزتين أساسيتين لأي نهج تنموي يسعى إلى التوازن بين صحة الإنسان واستدامة الموارد. هذه الرؤية ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة استراتيجية لبناء مستقبل آمن وصحي للأجيال القادمة. لقد استند...
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى
أمير بوخمسين - 28/06/2025م
إن بداية كل عام جديد لا بد وأن تمثل انطلاقة جديدة وفريدة في التعاطي مع الحياة، والتفكير في بناء حياة أفضل والعمل على تحقيق تلك الأهداف التي كانت سابقا مجرد أحلام، والاجتهاد في تغيير ما يجب تغييره وتحسينه لتحقيق حياة أفضل من تلك التي سبقت. وأن من أولى أولويات الحياة هذه الانطلاقة الجديدة واستقبال العام الجديد والسعي في تغيير طريقة التفكير في الحياة، والإقبال على هذا التغيير بتبني سلوكيات جديدة...
المسيرة الحسينية الخالدة
عبد الرزاق الكوي - 28/06/2025م
خروج الإمام الحسين (ع) من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة وصولا إلى العراق؛ وبالتالي كربلاء المقدسة، لم يكن مشروعا اعتباطياً أو وليد وقته، بل مسيرة أحداث خطيرة مرت بالحياة الاجتماعية للأمة كان لا بد من هذه الخطوة المباركة، وعدم خروجه يعطي أعداءه فرصة في قتله دون إتمام هذا المشروع الرباني. هذه المسيرة الخالدة والخروج العظيم والخطوات السديدة ونتائجها على الواقع لا يمكن لعقل أو فكر أو علم أن يستوعب أبعادها ونتائجها...
مهارات القراءة - وصعوباتها - عند الأطفال تظهر أبكر بكثير قبل دخول الأطفال رياض الأطفال
عدنان أحمد الحاجي - 28/06/2025م
كتبت المقدمة الدكتورة ريما زهير الكردي، مدارس جامعة الملك عبد الله العلوم والتقنية، باحثة وكاتبة في أدب الطفل وناقدة ومدربة Reading skills — and struggles — manifest earlier than thought June 23,2025 مقدمة د. ريما الكردي بالاستضاءة بالمقال العميق الذي عكف الأستاذ عدنان أحمد على ترجمته، عادت بي الذاكرة إلى أكثر من ثلاثين عامًا قضيتها في تعليم القراءة، وممارستها، والتدريب عليها، ثم تأملها معكم هنا. فرغم ما شهدته الساحة التربوية من تطورات لافتة في مناهج...
الخطاب الحسيني الفعّال
رضي منصور العسيف - 28/06/2025م
في صباح يومٍ لا يشبه سائر الصباحات... يومٍ سُطّرت فيه أنقى معاني الشجاعة وأعلى مراتب الوعي، وقف الحسين بن عليّ (ع) أمام جموعٍ غفيرة، كأنها السيل، تموج بغرور الدنيا وتضجّ بصخب الغفلة. نظر إليهم نظرة من يقرأ ما وراء الوجوه، ثم وجّه إليهم خطابه الخالد، فقال: ”الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال، متصرفة بأهلها حالا بعد حال، فالمغرور من غرته والشقي من فتنته، فلا تغرنكم هذه الدنيا، فإنها...
عاشوراء: موسم النور ومسؤولية الكلمة
عبد الله أحمد آل نوح - 28/06/2025م
حين يحلّ شهر محرم، وتُطوى أولى صفحاته، تستيقظ ذاكرة الإنسان بأكملها على قصة عظيمة من الإيثار والكرامة. إنها عاشوراء الحسين، الحدث الذي لم يبهت وهجه رغم مرور أكثر من أربعة عشر قرنًا، لأنه لم يكن مجرّد واقعة تاريخية، بل صرخة حقّ في وجه الظلم، وصوت ضمير إنساني خالد يتردّد في قلوب الأحرار على مرّ العصور. الإمام الحسين (ع) لم يكن رمزًا لطائفة، بل كان رمزًا للإنسانية كلها؛ ثورته لم تنطلق من...
هل هجرنا الهجرة؟
عبد العزيز حسن آل زايد - 28/06/2025م
في كثير من الأحيان تغيب عن الشعوب بوصلة الوعي فلا تلتقط جواهر الهوية التي تنتمي لها، فتمر علينا الأيام والمناسبات وكأنها أعلام باهتة لا معنى لها ولا قيمة. إننا لا نحتفظ بتواريخ الأيام الهامة، ولا نحتفي بالمناسبات، أيام التقاويم أمست متماثلة ولا ترمز لحكايات يجدر أن نرويها للأجيال، وربما احتفلنا بأعياد الآخرين وتملصنا من أيامنا الخالدة، أليس في هذا ضياع لهويتنا وتراثنا ومجدنا؟ لماذا لا نعبر عن الوجهة التي ننتمي لها؟...
الفقر اللغوي لدى الأطفال: أزمة علمية في عصر الرقمنة وهيمنة المحتوى الأجنبي
غسان علي بوخمسين - 28/06/2025م
تعتبر قضية ”الفقر اللغوي“ لدى الأطفال أزمة تربوية حقيقية تتطلب التفاتة جادة من المختصين وصناع القرار. فهي ليست مجرد نقص في المفردات، بل هي تحدٍ متعدد الأبعاد يمس صميم قدرة الطفل على التواصل، التعلم، الاندماج الاجتماعي، وحتى تشكيل هويته في هذا العصر الرقمي المتسارع. تؤكد الأبحاث والدراسات العلمية أن هذه الظاهرة، وإن بدت صامتة، إلا أن تداعياتها عميقة على مستقبل مجتمعاتنا. تداعيات الفقر اللغوي: من غياب الكلمة إلى تآكل الهوية تشير الدراسات...