آخر تحديث: 5 / 8 / 2025م - 10:26 م
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
ستون بالمائة من الحوامل يعانين من علامات على نقص اليود
عدنان أحمد الحاجي - 07/07/2025م
60% of Pregnant Women in Irish Study Show Signs of Iodine Deficiency, UCC Research Finds 1 يوليو 2025 60% من النساء الحوامل ليس لديهم المستوى الأمثل من اليود (أي يعانين من نقص اليود) ()، مما يُبرز الحاجة إلى زيادة الوعي الغذائي () لدعم صحة الأم والطفل. نشرت مؤخرًا دراسة في المجلة الأوروبية للتغذية () بعنوان مجموعة تحسين مخرجات الحمل وذلك بالكشف المبكر في مرحلة مبكرة من الحمل (IMPROVED) ] قيّمت مستويات اليود...
الإمام الحسين (ع) القائد القدوة وصانع القادة
محمد يوسف آل مال الله - 07/07/2025م
يعرّف الرؤساء التنفيذيون القيادة بأنّها ”القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة. فهي إذًا مسؤولية تجاه المجموعةِ المقودةِ للوصول إلى الأهدافِ المرسومةِ“، ويعرّفها البعض أنها ”عملية تهدف إلى التأثير على سلوك الأفراد وتنسيق جهودهم لتحقيق أهداف معينة“، والقائد هو ”الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على سلوك وتوجهات الأفراد من حوله لإنجاز أهداف محددة“. ماذا عن صناعة القادة؟ جدل ما زال وسيستمر حول صناعة القادة؛ هل القادة يُولدون فقط،...
النرجسية: مفهومها وآثارها
ناجي وهب الفرج - 07/07/2025م
النرجسية، مصطلح شاع استخدامه في الآونة الأخيرة لوصف أنماط من السلوك الشخصي المرتبط بالأنانية المفرطة والإعجاب الزائد بالذات. تعود جذور الكلمة إلى أسطورة ”نرجس“ الإغريقية، ذاك الفتى الذي عشق صورته المنعكسة على الماء حتى هلك. لكن النرجسية اليوم تعد مفهوما نفسيا واجتماعيا يتعدى حدود الإعجاب بالشكل، ليتناول اضطرابات في الشخصية ذات آثار سلبية على الفرد والمجتمع. قال جل وعلا: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا...
ليلة عاشوراء.. الدمعة والذكرى والخلود
عبد الله أحمد آل نوح - 07/07/2025م
في عالمٍ تتسارع فيه إيقاع الأحداث وتتلاشى فيه الذكريات تحت وطأة صخب الحاضر، تبرز ليلة عاشوراء كمعلمٍ ثابتٍ. ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل ظاهرة ثقافية وروحية عميقة تستلهم منها الأجيال معاني الصمود والعدالة. إنها ليلةٌ لا تكتفي باستحضار المشهد التراجيدي في كربلاء، بل تعيد إنتاج ذاكرةٍ جماعيةٍ تتجدد في كلّ عام، لتؤكد أن الحسين لم يكن ضحيةً لحادثةٍ عابرة، بل رمزًا لرسالةٍ خالدةٍ تتجاوز كل محاولات الطمس والتشويه. الدمعة والوعي: كيف...
إعادة صياغة الطريق... بين القلوب
نجمة آل درويش‎ - 06/07/2025م
كلنا بحاجة إلى شخص لا يكتفي بمراقبة المظاهر ولا يتسرع في إصدار الأحكام. نرغب في شخص يتعاطف معنا ويدرك أن خلف الفوضى التي نعيشها، يوجد إنسان هش يُدعى ”إنسان“ - كثير النسيان. حتى في سعيه نحو التغيير، يقسم أنه لن يعود إلى عاداته السيئة، لكنه غالبًا ما ينسى ويعود. وعندما يعود، يحتاج إلى شخص يذكره بلطف بأنه إنسان جيد، وأن جهوده لن تذهب سدى، وأنه سيصل إلى هدفه في يوم من...
الحسين صوتٌ يُحاصر الضمائر
عبد العزيز حسن آل زايد - 06/07/2025م
بعض اللحظات تأبى أن تذوب في خارطة النسيان. صرخاتٌ تتجاوز الزمان والمكان، إنها تسكن الضلوع، فهل بكيناها بصدق؟ أم خذلناها بصمتٍ يورث الجبن؟ إنّ كربلاء ليست مجرد قصة نرويها ثم نطويها. إنها صدى يرنّ في الضمائر كلما واجهنا الظلم وارتعدت القلوب، كلما اخترنا الصمت حين يجب الكلام، كلما خشينا المواجهة حين ينادينا صوت الحق. الحسين ليس شخصًا من الماضي، بل هو صوتٌ أبدي للضمير. يتردد في كل زمان ومكان، في كل...
بركةُ الحسين.. حين يُطعِمُ القلبَ قبلَ المائدة
عماد آل عبيدان - 06/07/2025م
كنتُ مع اثنين من أولادي، أحدهما قادم من أميركا، في أيام محرم، حين اشتعلت القطيف بعطر عاشوراء، وبكرمِ من يشبهون النهر.. لا يسألك من أين أتيت، يكفي أنك عطشان. في القطيف، حين تُرفعُ راية الحسين، لا يُكتفى بالبكاء ولا بالنحيب، بل يُقدّم الحزنُ على هيئة ماءٍ وتمرة، شوربةٍ ساخنة، أو قطعة من الخبز المصحوب بكلمة طيّبة. هنا، لا تُوزَّع الأطعمة فقط، بل تُوزّع القلوب أيضًا.. مفروشةً على الأرصفة، تُرحّب بالغريب قبل...
وسام القَدر
عادل أحمد آل عاشور - 06/07/2025م
حُكمُ المَنِيَّةِ في البَرِيَّةِ جاري ما هَذِهِ الدُنيا بِدار قَرار بَينا يَرى الإِنسان فيها مُخبِراً حَتّى يُرى خَبَراً مِنَ الأَخبارِ طُبِعَت عَلى كدرٍ وَأَنتَ تُريدُها صَفواً مِنَ الأَقذاءِ وَالأَكدارِ حينما يُأخذ منك شيئاً ثميناً بقضاءٍ محتوم دون أن يكون لك يدُ في ذلك أو مستعداً لحجم تلك الخسارة التي تعد صادمة على قلب ذلك الطفلُ البريء. والذي يرى الحياة من نافذة الأم الحنون، والتي من خلالها يبصر شعاع الأمل في هذا العالم الواسع، فيجد الأمان من...
الحسين شهيدًا
عبد الرزاق الكوي - 06/07/2025م
الحديث عن سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) وما قاله الرسول في حقه وحق أخيه في موارد كثيرة، وما نزل فيهم من أحاديث شريفة تُظهر حبّ الرسول (ص) لهم وقربهم منه، فالكتابة عن الشخصية الحسينية لا يمكن أن تصل إلى مبتغاها، ولو اجتمعت البشرية على أن تصوغ ما يناسب هذا العطاء، فالعقل البشري المحدود لا يمكنه أن يُقيّم ويدرك مدى وأبعاد وأفق ما قدّمه الإمام (ع) في يوم من أعظم الأيام،...
كيف أصنع سيرتي الحسنة من وحي كربلاء؟
محمد يوسف آل مال الله - 06/07/2025م
سؤال عميق قد يبدو صعبًا على الكثير منّا، لكنّه يُظهر رغبة في الربط بين السيرة الذاتية الأخلاقية والقدوة الروحية، فواقعة كربلاء تمثّل مدرسة كبرى للقيم والمبادئ والأخلاق، ويمكن لكل فرد أن يصنع سيرته الحسنة في الحياة من خلال الاقتداء بها وتطبيق دروسها عملياً. لا شك أنّ أغلب المستمعين حضر ما لا يقل عن ثلاثين مجلسًا حسينيًّا أو محاضرة خلال العشرة الأيام الأولى من المحرم، ما يزيد عن عشرين ساعة تدريبية، على...
حينَ تبكي لتحيا.. فلا تَلُمْني باكيًا
عماد آل عبيدان - 05/07/2025م
لا تَلُمْ باكيًا، ولا تُسارع إلى لَوم الدموع إذا انهمرت على وجنتي أحدهم. فثمة بكاءٌ لا يُميت الإنسان، بل يُحييه. ثمة دمعة، إن نزلت، أزهرت في قلب صاحبها حياةً أصدق، وأنقى، وأبقى. البكاء ليس عارًا، ولا عيبًا، ولا ضعفًا. إنه فعلُ فطرة، صوتُ القلب حين يعجز عن التعبير، وهو أوضحُ دليلٍ على أن فينا بقيةً من إنسان. وما خُلقت المآقي إلا لتكون منفذًا لما لا يستطيع القلب احتماله. لكن ثمّة دمعة لا تُشبه سواها، دمعةٌ لا...
عاشوراء مجموعة من التحركات الاجتماعية الهادفة
جعفر العيد - 05/07/2025م
إضافه إلى مكانة مناسبة عاشوراء الدينية في الضمير الأسلامي، والشيعة على وجه الخصوص، تعتبر مناسبة عاشوراء مناسبة اجتماعية بإمتياز تتفوق على جميع المناسبات الاجتماعية والخيرية الأخرى.. الأمر الذي استفادت منه المجتمعات استفادة كبيرة نذكر منها الأمور التاليه: أولا: باب من أبواب العمل التطوعي. إذا وفقت ودخلت إلى أي مجتمع «يحيي مناسبة عاشوراء» تجده ماكينة من العمل التطوعي أما بالجهد وهو الموجود عند معظم الشباب اليافعين حيث يفتقدون القدرة المادية الكبيرة، لكنهم يمتلكون...
عاشوراء وثقافة الثبات في الأزمات
تركي مكي العجيان - 05/07/2025م
لم تكن ليلة العاشر من شهر المحرم سنة 61 هـ كسائر ليالي السنة، بل كانت ليلةً استثنائية بكل المقاييس. ففي نهار اليوم التاسع، زحف معسكر عمر بن سعد لمناجزة الإمام الحسين (ع) وأصحابه، واضعًا إياهم أمام خيارين حاسمين: المعركة أو إعلان البيعة والاستسلام. لكن الحسين (ع) كان قد حسم أمره حين قال كلمته الخالدة: «ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين: بين السِّلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة! يأبى الله...
مواسم الروح… حين تشرق القلوب من جديد
غسان علي بوخمسين - 05/07/2025م
في حياتنا، نحتاج أحيانًا إلى لحظة نتوقّف فيها، نلتقط أنفاسنا، نُعيد النظر في الطريق الذي نسير فيه. لحظة تُعيدنا إلى أنفسنا، إلى قيمنا، إلى ما فقدناه بين صخب الدنيا ولهاث الأيام. ومن رحمة الله بنا، أن وهبنا مواسم للروح، مواسم يفتح لنا فيها أبواب السماء على مصاريعها، يدعونا فيها إلى أن نعود، إلى أن نقترب، إلى أن نغتسل من أوجاعنا وذنوبنا. أول هذه المواسم، العشر الأواخر من شهر رمضان. من منّا...
كربلاء.. حين تمتزج الدموع بالقيم
زكية أحمد الناصر - 05/07/2025م
منذ أن وعينا على هذه الحياة، وسارت خطواتنا على تراب هذه الأرض، ونحن نتنفس عبق كربلاء. ما زال غبار المعركة عالقًا في سمائنا، يمطرنا كل عام دموعًا، ويشقّ في قلوبنا أنهارًا من الحزن السرمدي. 1440 عامًا مرّت، وما زال الوهج مشتعلاً؛ خيطًا فاصلًا يُفرّق بين الحق والباطل. تلك هي كربلاء، بعنفوانها وخلودها. حزنٌ عميق يمتدّ على خارطة الإنسانية، وليس كأيّ حزن؛ إنه الحزن المقدّس، المفعم بقيم الخير والجمال، رغم العذابات والوجع. كبرنا على...
قد أوهنت جلدي الديار الخالية
سلمان محمد العيد - 05/07/2025م
خلال فترات حياتنا «نحن وآباؤنا وأجدادنا، وأولادنا وأحفادنا أيضا» نحتفي بأبيات شعرية تناولت قضية عاشوراء الحسين (ع)، نحفظها عن ظهر قلب كما في المصطلح قد لا نعلم قائلها، ولا ندري متى قيلت ومتى نظمت، ومتى ألقيت. والأمثلة على هذا كثيرة، وعديدة، يصعب حصرها، لكنّنا نحتفي بمعانيها، ونقف عند طروحاتها، كونها تعطي التعبير الدقيق عن الحالة التي جرت في كربلاء المقدسة، حتى لو جاءت بالإجمال دون التفصيل. ولعل هذا الأمر ينطبق على...
صمود الصحافة الورقية
أمير بوخمسين - 05/07/2025م
الصحافة بمعناها الشامل لعبت دورًا مهمًا في حياة الناس على كافة المستويات، ولعبت صاحبة الجلالة دورها الوطني على الوجه الأكمل، وأكدت على دورها الأصيل كقاعدة أساسية تنطلق منها هموم المواطن عبر إيصال صوت الشارع لأصحاب القرار، إضافةً لنشرها الوعي والمعرفة في مختلف المجالات، وتُسهم الصحافة إسهامًا كبيرًا في صناعة القرار منذ القرن التاسع عشر. شهدت الصحافة تطورًا كبيرًا مع ظهور الصحف اليومية والأسبوعية، وأصبحت الصحف مصدرًا رئيسيًا للأخبار والمعلومات للملايين...
آن الأوان لتتخلص من المواد البلاستيكية قي مطبخك
عدنان أحمد الحاجي - 05/07/2025م
Time to throw away the plastics in your kitchen? July 1,2025 باحثون من جامعة روتشستر تناولوا بالدراسة القلق المتصاعد بشأن تأثير المواد البلاستيكية في الصحة. تُعدّ الأوعية والعبوات والأواني البلاستيكية من أساسيات الكثير من المطابخ، ولكن هل يُمكن أن تُؤثّر في الصحة؟ المواد البلاستيكية، التي غالبًا يُعتقد أنها مكوّنة من مادة واحدة فقط، تُصنّع من بوليمرات مختلفة، لكلٍ منها تركيبها الكيميائي الفريد. تحتوي المواد البلاستيكية على مضافات كيميائية مختلفة مثل الملونات «الصبغيات»، والمُلدنات، ومثبطات...
النهضةالحسينية بين الأصالة والابتكار
حسين زين الدين - 05/07/2025م
يشكّل الإعلام الجديد، أو ما يُعرف بـ ”الإنسان الرقمي“، تحولًا كبيرًا في وعي المجتمعات الإنسانية، إذ لم يقتصر أثره على تسريع تداول المعلومة أو تسهيل الاتصال بالعوالم الأخرى، بل تجاوز ذلك إلى إعادة تشكيل أنماط التفكير، وطرق التعبير، وأساليب التفاعل بين الأفراد والمجتمعات. فقد أتاح هذا الإعلام فضاءً مفتوحًا للمعرفة والتواصل، وفتح نوافذ جديدة للتعبير عن الرأي، مما ساعد على التحرر من القيود، والانعتاق من الأنساق التقليدية التي فقدت قدرتها...
الصفح خيارك الأنقى
ياسين آل خليل - 05/07/2025م
غالبًا ما يُساء فهم التسامح. يظنه البعض إذعانًا، أو ضعفا. لكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فحين تُسامح، أنت لا توقّع شهادة براءة لمن آذاك، بل توقّع شهادة تحرّر لنفسك. الغفران ليس تنازلًا عن الكرامة، بل هو اعتراف ضمني بأنك لست أسيرًا لفعل لم تختره ابتداءً، ولا رهينةً لماضٍ لم يكن بيدك تغييره. أنت تُغلق الباب لا لأن من خلفه تغيّر، بل لأنك قررت ألا تبقى هناك بعد الآن. ليس كل...
علي الأكبر (ع) والثقة بالنفس
محمد يوسف آل مال الله - 05/07/2025م
قال تعالى: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} . يتطلّب العمل الناجح عدة أمور، أهمّها العلم والمعرفة والثقة بالنفس، فالثقة بالنفس هي أن يكون لديك قدرات عالية، وأن تعرف أنها لديك، فقد تكون جسدية أو عقلية أو مادية أو روحية إلى آخره من جوانب القوة والقدرة. فالثقة بالنفس تجعل المرء على يقين وطمأنينة من نجاحه في عمله لأنه يعمل والنتائج حاضرة بين يديه «ابدأ والغاية في ذهنك» وهي العادة الثانية...
أزمة الثقة بالله: هل نؤمن به أم نتعامل معه؟
عبد الله أحمد آل نوح - 05/07/2025م
في الليلة التاسعة من شهر محرم الحرام، فتح سماحة الشيخ فوزي آل سيف الباب على مصراعيه أمام تساؤل يمسّ جوهر علاقتنا بالدين اليوم: هل نحن نؤمن بالله أم نتعامل معه؟ لقد أضاء سماحته على ظاهرة تحويل الإيمان إلى علاقة نفعية؛ علاقة لا تُستدعى فيها القدرة الإلهية إلا عند العجز، ولا يُطرق فيها باب السماء إلا عند اشتداد الأزمات. هذه النظرة هي السبب وراء شيوع حالة من ”القلق الإيماني“، وتضخيم الشعور...
حبُّ الحسين... من دمعةٍ عاطفةٍ إلى دربٍ وعيٍ وولاء
رضي منصور العسيف - 05/07/2025م
”حسينٌ مني وأنا من حسين، أحبَّ اللهُ من أحبَّ حسيناً...“ بهذه الكلمات الخالدة رسم رسول الله (ص) معالم حبٍّ ليس كمثله حب، حبٌّ يسري في الأرواح قبل الأجساد، ويُشعل القلوب بنور لا يخبو. ولكن، ماذا يعني أن نحب الحسين؟ وكيف يتحول هذا الحب من شعارٍ موسمي إلى نهجٍ يمتد على مدار الحياة؟ عاشوراء… موسم الحب، وبذور الوعي في موسم عاشوراء، تتجلّى صور الحب الحسيني في أبهى حُلَلها: مواكبٌ تسير، دموعٌ تسيل، مجالسٌ تُعقد، وقلوبٌ تتوشح بالسواد...
الحسين وتجليات نهضته المباركة
جمال حسن المطوع - 05/07/2025م
قال الله في محكم كتابه وفصيح خطابه: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} صدق الله العلي العظيم. هناك، في بقعة مقدسة مباركة من كربلاء، انطلقت ملحمة إنسانية عظيمة امتزجت فيها البطولة والرجولة والتضحية والشهادة من ثلّة مؤمنة بربها ودينها، فقدّمت دماءها الغالية رخيصة من أجل إقامة العدل الإلهي والشرع المحمدي الأصيل. وقائد المسيرة لهذه الملحمة الجبّارة هو ذلك العملاق الذي تسامى على جروحه وآلامه، إنه...
سنن الأولين.. في قلب رجلٍ واحد
عبد الله أحمد آل نوح - 04/07/2025م
كيف نؤمن بشخصٍ تفصلنا عنه قرون من الغياب؟ كيف ننتظر بصبرٍ ويقين، شيئًا لم تره أعيننا قط؟ هذه الأسئلة، التي لا بد أنها مرت في بال الكثيرين منا، كانت دائمًا تحضر في أذهان الشباب. لكن في مجلس الليلة الثامنة لسماحة الشيخ فوزي آل سيف، بدأ هذا الضباب ينقشع. لم يبدأ الشيخ بإجابات فلسفية معقدة، بل بدأ برواية بسيطة وعميقة، رواها الإمام زين العابدين قبل قرون من ولادة الإمام المهدي نفسه. وكأنها...
البركة التي ضاعت في زحمة الكشخة
نداء آل سيف - 04/07/2025م
نشأنا منذ الصغر في المآتم الحسينية، وأبرز ما ميّز لحظاتنا الطفولية آنذاك هو انتظار استلام ”البركة“ في نهاية المجلس، وأقصاها كيس بلاستيكي مربوط، بداخله فطيرة لبنة أو جبن من المخبز، وعلبة عصير بإحدى النكهات. كأطفال، كنا ننتظر بلهفة استلام هذا الكيس وكأنه هدية من السماء، جزاءً لبكائنا على الحسين؛ لنتبادل بعدها، نحن البنات من الأقارب، الفطائر أو علب العصير بين بعضنا، كلٌّ حسب ذوقها ومزاجها. وقبل ذلك، كنا أثناء المجلس نشرب ”الفيمتو“...
من أنا، رحلة في ازدواجية الذات، وتناقض المعايير
سراج علي أبو السعود - 04/07/2025م
أتساءل أحيانًا: من أنا حقًا؟ أهل أعرف نفسي جيدًا؟ ماذا أريد من هذه الدنيا؟ وماذا يريد أخي الإنسان منها؟ يتسابق الطلاب على الدرجات كأن فقدان واحدة منها يُعد كارثة، لا تقل وطأتها عن فقدان والدٍ أو والدة! ويهاجم الأب أو الأم المدرسة بكل ما أوتوا من قوة من أجل علامة ضاعت في الرياضيات أو العلوم. لكن، تُرى: هل سيتألمان بالقدر نفسه لو فقد ابنهما درجة من درجات الأخلاق؟ أو رتبة...
المعدن النفيس
رائد بن محمد آل شهاب - 04/07/2025م
لأن الذهب جميل المنظر وسهل التشكيل، ولا يتآكل ولا يتشوه، فقد كان من أوائل المعادن التي جذبت انتباه الإنسان. ولا تزال نماذج من أعمال الذهب المتقنة، العديد منها في حالة شبه مثالية، باقية من حِرَفيي مصر القديمة، ومينوان، وآشور، وإتروسكان. ولا يزال الذهب مادةً مفضلةً للغاية في صناعة المجوهرات وغيرها من التحف الزخرفية. وبفضل خصائصه الفريدة، كان الذهب المادة الوحيدة المقبولة عالمياً في مقابل السلع والخدمات. وفي شكل عملات معدنية أو...
حضور الشبابُ المنبر.. الشكر لا يفي
عماد آل عبيدان - 04/07/2025م
في كلِّ عام، وفي شهرٍ لا يشبه الشهور، يُعاد ترتيب الوجدان، وتتزيَّن الحارات بمشاهد لا يُؤلِّفها مخرج، بل تُنقش من دموعٍ وولاء ووعي. في محرّم، لا تستغرب إن رأيتَ البيوت تمشي على أطراف أصواتها، وإن وجدتَ القلوب تكتسي سواد الحزن، وحين تدخل مأتمًا، لا تُحصِ المقاعد أو المكيّفات أو السماعات، بل تأمّل الوجوه: أكثرها شبابٌ واعد، ناهيك عن الآباء والكهول والصغار. وأكثر تلك العيون.. دامعة، واعية، شاخصة، كأنها تستقي من...
الحسين وارث الأنبياء..
عبد الرزاق الكوي - 04/07/2025م
سيرة الإمام الحسين (ع) هي سيرة الأنبياء، وإن لم يكن نبيًّا، إلا أنه قام بمهام مجموعة من الأنبياء أولي العزم وغيرهم، وكان ختامهم جده المصطفى محمد (ص)، فقد هيأه جده لأن يتبوأ هذا الدور الرباني العظيم ذو المهام الصعبة في وقت عصيب من أوقات الأمة، حيث انحرفت فيها المبادئ، وتغيرت فيها القيم، وتبدلت فيها العقائد، وتكالبت الأزمات، وتجمع من أراد الشر والكراهية ضد قيم الدين الحنيف. الحسين (ع) ورث ثِقْلًا عظيما...
التعليم العالي والتوعية البيئية والصحية: رؤية وطنية بقيادة حكيمة لبناء مستقبل مستدام للمملكة
عاطف بن علي الأسود - 04/07/2025م
في عالم سريع التغير يواجه تحديات بيئية وصحية متزايدة، باتت الحاجة ملحة إلى بناء مجتمعات واعية ومدركة لأهمية الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان، باعتبارهما حجر الزاوية لأي نهضة حضارية حقيقية. وفي هذا السياق، برهنت المملكة العربية السعودية، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على إدراكها العميق لدور التعليم العالي كرافد استراتيجي لبناء الإنسان السعودي المثقف...
مرتقى الكمال «2»
فاضل علوي آل درويش - 04/07/2025م
ورد عن الإمام الحسين (ع): «من جاد ساد» . هناك من الروايات الشريفة ما يرسم طريق القرب إلى الله تعالى وصناعة الشخصية الإنسانية الكمالية، عن طريق التخلق بالأسماء والصفات الإلهية الحسنى فيكون المرء مظهرا لتلك التجليات الجمالية، والجود والعطاء الإلهي بنعم لا تعد ولا تحصى تحرّكنا نحو ساحة الكرم الصانعة لشخصية الإنسان المتصف بالكرامة والقوة، حيث يخلّصه العطاء من أغلال حب المال السلبي المورث للبخل والجشع، وفي المقابل يمنحه الطمأنينة وتجدد...
حماس أم تهوّر؟
محمد يوسف آل مال الله - 04/07/2025م
قبل أن نحكم على إنسان بأنّه متحمّس لفعل أمر ما أو متهوّرًا، لا بد أن نعرف الفرق بين الحماس والتهوّر وتعريف كلٍّ منهما، فالفرق دقيق جدًّا، لكنّه جوهري ويمسّ طريقة اتخاذ القرارات وتنفيذ الأفعال. يُعرّف الحماس على أنّه اندفاع عاطفي إيجابي يدفع الشخص نحو العمل أو التفاعل بشغف وطاقة، ويكون مصحوبًا بالتفكير والتخطيط، ويُبنى غالبًا على قناعة أو هدف واضح، ويقود إلى تحفيز الذات والآخرين بطريقة بنّاءة. أمّا التهوّر، فيُعرّف على أنّه...
مزايدات بعضها مضحكة وبعضها مُخجلة
أمير الصالح - 04/07/2025م
في الشارع، تراه يقف بمركبته موقفًا ازدواجيًا / أمام أبواب كراجات بيوت الآخرين، لكي يدرك استلام طلبه من المطعم، أو الصلاة جماعة، أو لكي يدرك استجابة دعوة طعام أحد أصدقائه، أو إفطار رمضان، أو مشاركة دُزَّة زفاف. أو تراه يوقف سيارته ”شطَف“ بحيث إنها تعترض جزءًا كبيرًا من عرض الطريق العام، أو تُخنق الطريق مروريًّا لأنه يعتقد بأن دقيقة واحدة كافية لاستلام ملابسه من مغسلة الملابس والانصراف دون إحداث أي ربكة...
لماذا لا نرفق بالصغار؟!
عبد العزيز حسن آل زايد - 04/07/2025م
في ظاهرة نبوية، كان النبي يطيل سجوده ليحتمل على ظهره الحسن والحسين، حتى إنّ بعض المسلمين ظنّ أنه خبر من السماء جاء أو وحيٌ نزل. بل كان أبو بكر يقول: ”نِعْم الجمل جملكما“، ويرد النبي: ”ونِعْم الراكبان هما“. بعضنا يقرأ الحادثة مرورًا ويغفل عن لطف النبي بالصغير.. ألم يبلغك مواساته لأبي عمير، حين قال له: ”ما فعل النُّغَير؟!“؟ وما أبو عمير هذا إلا طفل هنئ بتدليل رسول الله، فأصبحت قصته حديث...
كربلاء... جوهر الغاية وروح الرسالة
أحمد منصور الخرمدي - 04/07/2025م
كربلاء الحسين (ع)، رسالة خالدة، تمتلك القوة والثوابت الفكرية الصحيحة، رسالة جليلة ومدرسة لها أبعادها ومظاهرها التوعوية النبيلة، لكافة الخلق، وفي كل زمان ومكان. كربلاء الحسين (ع) تمثل ما كانت عليه الرسالة المحمدية العظيمة: دعوة للإصلاح وإقامة العدل، شواهدها واضحة كالشمس الساطعة، سطرها التاريخ بعد أن كادت أن تُغَيَّب لولا إرادة الله سبحانه، فهي وعظ وإرشاد ودعوة لمنع القتال، فمضى يُوقِظ الناس للرشد وهم في كرى الظلال رقود. إن الإمام الحسين وأصحابه...
من محراب كربلاء إلى منابر اليوم
عبد الله أحمد آل نوح - 03/07/2025م
{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} .. هي آية مرّت عليّ كثيرًا، كأغلبنا. نحفظها، نسمعها، وربما نردّدها دون أن نغوص في أعماقها. لكنني، في الليلة السابعة من محرم، وبين سكون المجلس الحسيني، سمعتها بشكل مختلف تمامًا. كان سماحة الشيخ فوزي آل سيف يتحدث عن الصلاة. لا كواجب فقهي، ولا كفصل من كتاب الفقه، بل كنبض حياة. وكأن كل ما عرفته عن الصلاة من قبل، كان مجرّد مقدمة. توقفت طويلًا...
خطباء المنبر الحسيني في شهر الحسين (ع)
عباس سالم - 03/07/2025م
شهر الإمام الحسين (ع) ومسيرته النورانية إلى كربلاء الذي يسردها الخطباء الكرام من على المنبر الحسيني في أيام محرم، تمثّل أداة أساسيَّة من أدوات التربية بالنّسبة إلى الفرد والمجتمع وأنّ الحزن على الإمام الحسين (ع) بدأ قبل استشهاده وذلك حين أوحى الله تعالى إلى نبيّه محمد (ص) بما سيجري على سبطه في يوم عاشوراء على أرض كربلاء. أيام محرم الحرام وبالخصوص العشرة الأولى بيئة خصبة للتغيير، فلا تجعلوا هذا الشهر يمر...
لماذا ينبغي على المهاتما غاندي أن يتذكر الحسين؟
أثير السادة - 03/07/2025م
كما في كل عام، يتداول المنشغلون بإحياء ذكرى عاشوراء عبارات وتعليقات من مشاهير الثقافة والسياسة والتاريخ يمتدحون فيها الإمام الحسين وموقفه في كربلاء، باعتباره نوع من التأكيد على قيمة الإمام وامتداد تأثيره لآفاق عالمية واسعة، ومنها العبارة الشهيرة التي تنسب للمهاتما غاندي. هذا التدوير الدائم لها خلال سنوات طويلة، كان كافيا بالأمس لأن يجعلها خارج دائرة الشك، والتدقيق، فهي بعد كل هذا الوقت باتت من المشهورات، وكل شك فيها قد...
المنبر الحسيني: تجديد الوعي في محراب الحقيقة
حسين أحمد بزبوز - 03/07/2025م
في قلب المنبر الحسيني، حيث يلتقي الصوت بالروح، والكلمة بالوجدان، ينبض وعيٌ لا يُقاس بزمن، ولا يُحصى بحدود. المنبر، ذلك المحراب الذي تشرّب دماء كربلاء، ليس مجرد منصة خطابية، بل هو جذوة نورٍ تُضيء دروب التأمل، ومختبرٌ لتجديد الإنسان في أعماقه. إنه مكانٌ تُعاد فيه صياغة الوعي، ليس بضجيج الكلمات، بل بصدق المعاني التي تحمل في طياتها صرخة الحسين (ع): ”ألا ترون أن الحق لا يُعمل به؟“. هذه الصرخة، التي...
الأنا المريضة والضمير الغائب: أزمة الإنسان المعاصر
سراج علي أبو السعود - 03/07/2025م
غالبًا ما تكون سلوكيات الإنسان مرآةً تعكس ما يختلج في داخله من اضطراب أو اطمئنان. وبين هذين الطرفين تمتد درجات لا نهائية من المشاعر والانعكاسات. فالنفس المضطربة تشبه عضوًا ملتهبًا، حساسًا لأي مؤثر خارجي، ما يجعله يتألم من أبسط عارض، فيُترجم ذلك الألم إلى سلوكيات غير متزنة، يشوبها الغضب أو حتى ما هو أسوأ. ومن مظاهر هذا الاضطراب ما قد يتطور - في غياب التهذيب أو المعالجة - إلى سلوك...
حين تتكلم زينب (ع) في زمن الضجيج
عبير ناصر السماعيل - 03/07/2025م
قراءة في مقال د. تركي العجيان: العقيلة زينب صرخةٌ في عصر الانفتاح - جهات الإخبارية ما قرأتُه للتو من مقال الدكتور تركي العجيان عن العقيلة زينب (عه) يترك في نفسي صدىً عميقًا، كأنه لحنٌ فلسفيٌ يتغلغل في الروح، وصورٌ سينمائيةٌ تتراقص أمام العين. لقد ارتسمت أمامي مشاهد حية لتلك السيدة العظيمة، لا كشخصية تاريخية فحسب، بل كمنارةٍ تضيء دروبنا في عصرٍ صاخب، عصرٌ يشبه ما وصفه زيغمونت باومان بـ ”الحداثة السائلة“،...
الإصلاح يبدأ من الذات وينتهي بالموقف
جعفر أحمد قيصوم - 03/07/2025م
قال تعالى في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} صدق الله العلي العظيم. إن الذات البشرية ليست مجرد كيانٍ مادي، بل هي عبارة عن نسيج متكامل من المشاعر، والانفعالات، والرغبات والمخاوف، والطموحات، والميول، إضافة إلى القدرات العقلية كالتفكير، والوعي، والإدراك، والقدرة على اتخاذ القرار والتحليل، والقيم الأخلاقية النبيلة كالمبادئ التي يؤمن بها الإنسان مثل الصدق والأمانة والعدل والإخلاص، والقيم...
أبو الفضل العبّاس (ع) نبراس الإيثار والتضحية والفداء
محمد يوسف آل مال الله - 03/07/2025م
قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} . قبل الحديث عن الإيثار، لا بد أن نتعرف على بعض الصفات التي تتقاطع معه في معناها العام المرتبط بالعطاء، لكنّها تختلف في الدقة والسياق؛ الكرم، السخاء، والجود. يعرّف الكرم على أنّه صفة عامة تشمل الاستعداد الدائم للعطاء، سواء...
منبرٌ و”مقود“.. ومهزلةٌ في الزحام
عماد آل عبيدان - 03/07/2025م
هو ذاتُه، ذاك الشاب الذي ارتدى ثوبه الأسود، وعطّره بدمعةٍ على المصاب.. جلس في الصفّ الأول من المجلس الحسيني، كأنّه سليلُ حواريي كربلاء. ارتفعت أصواتُ النعي والنحيب واللطمِ، وسُرِجت القلوبُ في ليلِ الطفّ. كان يُطرق برأسه، ويتمتم: ”لبيك يا حسين“.. حتى خُيِّل لي أنه سيخرج من المجلس لينثر دموع المصاب تحت أقدام المارة بَرَكةً، ويقبّل الأرض إن مرّ عليها يتيم. لكنه لم يمهلني كثيرًا كي أُصدّق ذلك. ما إن انتهى المجلس، واحتضن الهواءَ...
نفوس وأنفاس
أمير الصالح - 03/07/2025م
في البداية، رسالة شكر وامتنان وتقدير... شكرًا لكل الكوادر والمتطوعين في المجالس والمساجد والحسينيات والندوات والمؤتمرات... شكرًا لجميل استقبالكم وحفاوتكم وابتسامتكم وجميل أدبكم ومحاسن ألفاظكم... شكرًا لهمتكم ونشاطكم واستبسالكم وخدمتكم... شكرًا... شكرًا... شكرًا... وأصافحكم يدًا بيد معبرًا عن افتخاري بكم. في ظل حرارة الطقس الحالية العالية، نشعر بكم ونشعر بصلابة إرادتكم وكريم بذلكم للوقت والجهد، ونسأل الله لكم حسن الأجر والمثوبة. وللحقيقة، ما يثلج الصدر هو نمو وتزايد ثقافة التطوع وتزايد أعداد...
مرتقى الكمال «1»
فاضل علوي آل درويش - 03/07/2025م
ورد عن الإمام الحسين (ع): «من جاد ساد» . كم من الكلمات القليلة - كهذه التحفة السنية - تستحق الإعلاء لمكانتها العالية ومضامينها ودلالاتها العميقة، فنسلّط عليها الأضواء المعرفية والتأملية في محاولة لاستخراج اللآلئ منها، بما ينير بصيرتنا المعرفية والعملية حينما نربطها بواقعنا وخطانا وعلاقاتنا وسلوكياتنا، فهي لا تشير إلى الجود «البذل بلا سؤال من المحتاج» ليس كمظهر خارجي بل هو جوهر ونفس مستدامة على ذلك العطاء ومترسخ فيها جذور البذل...
الرضع بسن ثمانية أشهر يوائمون أساليب تعلمهم مع ديناميات الحالات والمواقف والظروف المعاشة
عدنان أحمد الحاجي - 03/07/2025م
Flexible babies: eight-month-old babies can adapt their learning style to change 25 June 2025 بإمكان الأطفال الرضع عند بلوغهم ثمانية أشهر تكييف أسلوب تعلمهم مع ديناميات الحالات والمواقف والظروف المعاشة. وهذه هي المرة الأولى التي تتوفر فيها الأدلة الدامغة التي تثبت أن لدى الأطفال مرونة كافية في أساليب تعلمهم، وفقًا لبحث أجراه باحث علم الأعصاب فرانشيسكو بولي Francesco Poli من معهد دوندرز Donders بجامعة رادبود Radboud. وقال: ”بحسب الرأي الشائع ()، يستوعب الأطفال...
أذية المؤمن وتبعاتها
جمال حسن المطوع - 03/07/2025م
في محاضرة قيمة لسماحة السيد مجاهد الخباز حفظه الله، سلّط الضوء على نقطة حساسة وذات بُعد أخلاقي وسلوكي على تماسٍ بواقعنا الاجتماعي، حيث تطرّق إلى نقاط عدة في كيفية تجنب إيذاء المؤمن في مواضع كثيرة وحساسة قولًا وفعلًا، وما ينتج عنها من تداعيات على الترابط والتراحم الأخوي والمعنوي. طرح سماحته عددًا من النقاط المهمة والجوهرية في كيفية تجنبها والبعد عنها، ضاربًا لذلك عدة أمثلة نذكر منها - على سبيل المثال لا...
طفولة في زمن التقنيَّة «الجزء الثَّاني»
هاشم الصاخن - 03/07/2025م
في الجزء الأوَّل من هذا المقال، حاولنا أن نرسم ملامح الطفولة الحديثة كما نراها اليوم: طفولة محاصَرة بالشَّاشات، ومرتبطة بالتقنيَّة أكثر من ارتباطها بالحياة الواقعيَّة. لم نكن نهرب من الواقع؛ بل كنَّا نضع إصبعنا على الجُرح، ونقول بصراحة: إنَّ هذا الجيل، على الرَّغم من ذكائه التقني، يخسر شيئًا عزيزًا اسمه: ”براءة التجربة الأولى“. واليوم، نُكمل ما بدأناه. لن نعيد طرح المشكلة فقط، وإنَّما سنغوص في النتائج. وما الذي حصل حين غابت الألعاب الواقعيَّة؟ وماذا...