آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
درس من ”تِرِنْ تِرِنْ“
سراج علي أبو السعود - 27/08/2025م
أظن أن بذرة العناد تبدأ حين يكون الطفل مستمتعًا سعيدًا أثناء مشاهدة ”تِرِنْ تِرِنْ“ Pink Panther, لتأتي أمه وأعضاء الحزب الجمهوري ممثلاً في الخالات والعمات وكل من هو أكبر منه بيوم ويقولون له بصرامة: ”قوم اتسبح الحين“. في تلك اللحظة يتعلّم الطفل أول درس عملي في فن مقاومة الأوامر والضغوطات المعنوية. يتكرر المشهد في مواقف أخرى حين يلعب الكورة مع إخوانه بكل حماس، فيأتي أعضاء الكونجرس من جديد وربما يساندهم...
بداية العام الدراسي
أمير الصالح - 27/08/2025م
نبارك للأبناء الطلبة الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم للعام الدراسيِّ الجديد، ونتمنى لهم جميعًا عامًا دراسيًّا ناجحًا ومميزًا. من الجيد أن يتدارس أبناء البيت الواحد بعض الرسائل والحِكم للاستفادة وتجذير السلوك المحمود وتوخّي العاقبة الحسنة. أورد مجموعة رسائل لعلها تجد آذانًا صاغية وترجمانًا صادقًا لحصد المنافع ودرء الأضرار. رسالة إلى المدرسين / المحاضرين • لطفًا افصل أمورك وشؤونك الأسرية والاقتصادية والاستثمارية والصحية عند إلقائك الدروس، وسلّط الضوء عبر الاهتمام بالطلاب والتفرغ لشرح المنهج لهم...
العم عثمان: صورة لا تغيب.. وسيرة لا تُنسى
فؤاد الجشي - 27/08/2025م
رحيل العم عثمان «أبو علي» لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان صفحةً مؤثرة في سجلّ المجتمع، صفحة امتلأت بالقيم والمواقف والأثر الطيب. لم يكن مجرّد رجل بلغ من العمر ما بعد الثمانين عامًا، بل كان مدرسة أخلاقية وسلوكية متكاملة، تعلّم منها الناس معنى البساطة والصفاء، وكيف يكون العمر الطويل طريقًا للخير لا ساحة للتعب أو الأنانية. منذ صغره، عُرف العم عثمان بموهبة فريدة في التصوير. كان يلتقط بعدسته ما لا تدركه أعين الآخرين،...
مرايا مشوّهة
نازك الخنيزي - 27/08/2025م
ليس أشد قسوة من أن تمد قلبك مرآة صافية، فيعيدها الآخرون إليك مشوّهة… كنتُ أظنّ أن العالم مرآة نقية، وأن قوانين الوجود لا تخون: إذا زرعت خيرًا حصدت خيرًا، وإذا منحت لطفًا عاد إليك مضاعفًا كما يعود الصدى إلى من نادَى في وادٍ مفتوح. غير أنّ التجربة أثبتت أن المرايا قد تكون مشوّهة، وأن الأصوات قد تضيع في متاهات الفراغ. البشر لا يرونك كما أنت، بل كما تسمح لهم جروحهم وظلالهم أن...
لماذا نُستَفز؟
فاضل علوي آل درويش - 27/08/2025م
الجانب العاطفي جزء مهم من شخصية الإنسان ويعبّر عما يستبطنه من مشاعر وانفعالات تجاه علاقاته وبيئته وتطلعاته في الحياة، ويمكن فهم شخصية الفرد من خلال مشاعره حيث تعبّر عن شخصية سوية ومتوازنة إذا كانت في مجراها الطبيعي سواء كانت سلبية أو إيجابية تجاه الغير، ولكن المشكلة تكمن في عدم القدرة على الانفصال عن تلك الهالة التي اصطنعها موقف انفعالي وامتدّ تأثيره ليستمر معنا، سالبا منا القدرة على التفكير الواعي والمتأني...
اللص الأنيق
بدرية حمدان - 27/08/2025م
عبارة قاسية تتكرر كثيرًا في مواقف عدّة، قد تكون في مكانها، وأحيانًا أخرى لا تجد لها معنى: «فات الأوان». ليست كل الفرص ذهبية، وليست كل الأبواب التي تُفتح تستحق العبور. أحيانًا، يكون أعظم ما نفعله هو أن نُدير ظهرنا لفرصة تأخرت كثيرًا، ونُكمل طريقنا بثقة بأن ما مضى لم يعد لنا، وما هو قادم سيكون أجمل إن أحسنّا الاستعداد له. نعتذر عن حلم طال انتظاره، ضحّينا لأجله بالكثير، لكننا الآن نجده مجرد...
أنصار الإمام الحسين (ع): سعيد بن عبدالله الحنفي
محمد يوسف آل مال الله - 27/08/2025م
سعيد بن عبد الله الحنفي (ع) من أبرز وأشجع أنصار الإمام الحسين (ع) في واقعة كربلاء، وكان من القادة المعروفين في الكوفة ومن وجوه الشيعة فيها. نسبه وشخصيته؛ يُعد سعيد بن عبدالله الحنفي «رضوان الله عليه» من بني حنيفة، وهي قبيلة عربية قحطانية، وكان وجيهًا في الكوفة، معروفًا بالورع والشجاعة والبلاغة، ومن خواصّ أصحاب الإمام الحسين (ع)، وكان من الذين كتبوا إليه الرسائل يدعونه إلى القدوم للعراق. مواقفه قبل كربلاء: شارك سعيد...
منتدى القطيف الاستثماري 2025: استثمار في الإنسان والمكان
عاطف بن علي الأسود - 27/08/2025م
في ظل الاهتمام المتنامي بتنمية محافظة القطيف، وتهيئة بيئة استثمارية متكاملة ومستدامة، تستعد المنطقة الشرقية لإطلاق منتدى القطيف الاستثماري 2025، الحدث الذي يأتي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز - أمير المنطقة الشرقية، وبمتابعة مباشرة من محافظة القطيف، التي تسعى جاهدة لتحويل المنتدى إلى منصة وطنية نوعية تُبرز مكامن القوة في المحافظة، وتفتح أبواب الشراكة أمام المستثمرين، وتواكب توجهات رؤية المملكة 2030. رؤية وطنية… وخارطة...
المسابقات الطلابية.. بين تطبيقات جودة التعليم وممارسات عزل الصفوة
أمين محمد الصفار - 26/08/2025م
تتحفنا الأخبار من يوم لآخر بأخبار إنجازات طلبتنا الذين يشاركون في المسابقات الدولية المختلفة، فبالإضافة للإنجاز الشخصي الذي حققوه، يبعث هؤلاء الثقة والسعادة في نفوس ذويهم وكل الوطن، فهم يرفعون بهذه الإنجازات اسم المملكة في هذه المحافل العلمية الدولية. يخضع هؤلاء الطلبة الذين يتم اختيارهم بدقة متناهية وعبر مؤسسات متخصصة لتدريب مكثف من خبراء مختصين ودعم كبير لتأهيلهم للفوز، فهم أشبه بمحترفي الألعاب الرياضية الذين يتم تأهيلهم للفوز في البطولات والمسابقات...
يومُك وَضَعَ حمله وأيامُ ابنك حُبلى آتية
سلمان العنكي - 26/08/2025م
تبدأ حياتنا بعد الولادة بحالة ضعف نحتاج مَن يرعانا، بعد شهور زحفًا يفرح الأحباب، وحبوًا على أربعٍ بين ضحكات الكبار والصغار، فمشيًا على اثنتين عندها تحلو بشارة الجيران والأصحاب، خطوات تشتد ركضًا حتى إذا ما بلغت ذروتها عاودت الانحدار نزولًا، إن طال بنا عمرٌ، إلى حيث بدأنا وأرذل، أو قبلها متنا دون إكمال. «عمرُنا أشبه بساعات يوم: نخرج مِن ظلمة بطن أمٍّ كشروق شمس سارت حتى منتصف نهارها، وقت الزوال اكتملت،...
الصداقة
عبدالحكيم السنان - 26/08/2025م
عنواننا اليوم يدور حول الصداقة لأنها محور فعّال لبناء العلاقات. الصداقة صناعة وفن، وهي لا تولد بسرعة بل ببطء، ولا يمكن أن تهبط علينا من السماء في لحظة مفاجئة، وهي تبدأ بنفسها. وللصداقة أرضية لابد من تهيئتها، وهي الالتزام بالأخلاق الفاضلة والتمتع بالتواضع وضبط النفس وقوة الإرادة. فإذا وجدت أرضية الأخلاق يستطيع الإنسان أن يزرع فيها ما يشاء. وكما قلنا إنّ الصداقة صناعة، فهذا يعني أننا نصنع صداقاتنا في الحياة كما نصنع أُسرنا. وقلنا...
أنصار الإمام الحسين (ع): وهب بن عبدالله الكلبي
محمد يوسف آل مال الله - 26/08/2025م
وهب بن عبد الله الكلبي (ع) هو من شهداء كربلاء الأبرار الذين استُشهدوا مع الإمام الحسين (ع) في معركة الطف سنة 61 هـ. ويُعد من أبرز الشهداء المسيحيين الذين أسلموا وقدموا أرواحهم نصرةً للإمام الحسين (ع)، وقصته مؤثرة ومليئة بالإخلاص والإيمان. أصله وهويته: هو وهب بن عبد الله بن عمير الكلبي، ويُعرف أحيانًا ب: وهب النصراني أو وهب بن عمير. كان من أهل الكوفة، من بني كلب، وهي قبيلة عربية نصرانية...
المعلّم… قبطان الفوضى الهادئ
عماد آل عبيدان - 26/08/2025م
”كل بداية عظيمة تحمل بصمة معلم، فكل نهضة تبدأ من فصل، وكل حضارة تُكتب بحبره“. المعلم هو نقطة البداية في كل مسار نحو النور، اليد التي تفتح نافذة الأمل في عقول صغيرة تبحث عن مكانها تحت الشمس. كل صباح يلتقي في الفصل عالم مليء بالتطلعات والأسئلة والأحلام، ويقف المعلم في قلب هذا المشهد حاملاً رسالة أكبر من الكتب، ينسج بخيوط حكمته بيئة تجعل من التعلم رحلة ممتعة. داخل الصف تتجاور الشخصيات...
عثمان أبو الليرات بلاغة رؤية وسرد ذاكرة
عبد العظيم شلي - 25/08/2025م
أيها العابر لمرافئ الذاكرة، أنت الذاكرة الحية بعد أن تحول كل شيء إلى حطام، أنت القابض على عدسة الضوء قبل أن يتحول كل شيء إلى ظلام. تخبرنا صورك الشتى كيف كان الأمس جنائن معلقة، والسوابيط مضاءة بفوانيس الفرح، والدروب رطبة بالندى، والباسقات ملاذًا من جوع، والعيون دافقة بأيام الأنس وليالي الأعراس. بكل الشوق تأخذنا صورك المترعة بالحنين لعز قد مضى، وتسترسل بنا مدحًا وتفيض بالغرام، تهيم بنا عبر الظلال الوارفة والقطوف الدانية،...
خزائن الحياة وذكرياتها بحلوها ومرّها
جمال حسن المطوع - 25/08/2025م
فعلاً، لكلّ منا خزائن في هذه الحياة، مليئة بالذكريات، حلوها ومرّها، وبؤسها وفرحها، في سويداء قلوبنا، من ظروف وتقلبات مصيرية، منها ما يدخل السرور على نفوسنا وتُبهج خواطرنا من أحداث عشناها، تركت آثارًا واضحة في رفع معنوياتنا، كانت دافعًا لنا إلى طموحات نهواها وننشدها، لأنها خلقت بالنسبة لنا أجواءً من التفاؤل والأمل في مسار مجريات حياتنا إلى ما هو الأفضل والأحسن، وتحقيق بعض الأمنيات على مستويات كنا نبتغيها ونتمناها على...
وسراجا منيرا «3»
فاضل علوي آل درويش - 25/08/2025م
يُثار تساؤل حول تحقيق الفرد إنسانيته المتصفة بالكرامة والتألق، والأمر يتعلق بالجانب العقلي وما يحمله من وعي وإدراك بذاته ودوره الوظيفي في الحياة، ومدار علاقاته التي تدور حول معيار الاتزان والتقدير وإدارتها بعيدا عن التشنجات والصراعات الفارغة، وعلى مستوى الجمال الأخلاقي فبلا شك أنه سمته الظاهرة ووجهه وهويته الحقيقية التي تعبّر عن كنهه وما يستبطنه من تصورات وسلوكيات، وعلى جميع الأصعدة من ضبط الذات والجمال الأخلاقي والاجتماعي عاش الناس قبل...
جاذبية القبول
نجمة آل درويش‎ - 25/08/2025م
يقول الإمام علي بن أبي طالب (ع): «ميدانكم نفوسكم؛ فإن انتصرتم عليها، كنتم على غيرها أقدر، وإن خُذلتم فيها، كنتم على غيرها أعجز، فجرِّبوا معها الكفاح أوّلًا.» هذه الكلمات تُلخّص حقيقة أساسية: ميدان النفس هو الأساس لكل علاقة صادقة ومتوازنة مع العالم. فمن لم يعرف نفسه ولم يُكافح في سبيل السيطرة عليها، لن يستطيع فهم الآخرين بصدق ورحمة. السعي إلى معرفة النفس خطوة جريئة وشجاعة، لكنها رحلة مليئة بالمخاطر والمطبات. مواجهة أعماقك تعني...
أنصار الإمام الحسين (ع): سعد مولى عمرو بن خالد
محمد يوسف آل مال الله - 25/08/2025م
سعد مولى عمرو بن خالد (ع) هو أحد شهداء كربلاء الأوفياء الذين استُشهدوا بين يدي الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء سنة 61 هـ. ورغم قلة التفاصيل المتوفرة عن سيرته، إلّا أنّ اسمه سجل ضمن قائمة الأنصار المخلصين الذين لبّوا نداء الحسين (ع) وشاركوا في أعظم معركة للحق في التاريخ. اسمه: هو سعد مولى عمرو بن خالد (ع) ولم تكن له كنية معروفة وهو من أهل الكوفة على الأرجح. سيرته ومشاركته في كربلاء:...
زلزال يوحّدنا… وقضايا تفرّقنا
عبد الله أحمد آل نوح - 25/08/2025م
حين تذكرنا الكوارث بإنسانيتنا… وننساها في زمن الرخاء. حين تضرب الكارثة، أو يرحل قريب أو صديق مشترك، تنهار فجأة كل الحواجز التي صنعناها بيننا. لا مكان للألقاب ولا للمناصب ولا للفوارق. تمتد الأيدي بلا تردد: هذا يحمل غريبًا، وتلك تقاسم خبزها مع جار لم تلتقِ به من قبل، وأبواب البيوت تُفتح دون سؤال عن مذهب أو أصل أو ماضٍ. في تلك اللحظات يكفي أن الطرف الآخر إنسان، يواجه الخوف أو الحزن...
الترفيه والصحة: شراكة وطنية نحو مجتمع متوازن ومستدام
عاطف بن علي الأسود - 25/08/2025م
في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود الوطنية لبناء اقتصاد قوي ومجتمع مزدهر، يبرز مفهوم الصحة الشاملة كأحد المحاور الأساسية التي لا يمكن تحقيق التنمية دونها. ولم تعد الصحة تُختزل فقط في العلاج أو الوقاية من الأمراض، بل اتسع معناها لتشمل الرفاهية النفسية والجسدية والاجتماعية، والتي أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من رؤية التطوير الوطني. الصحة تبدأ من جودة الحياة أحد أهم أوجه تحسين الوضع الصحي اليوم هو إدماج المراكز الترفيهية والبيئات الخضراء...
عثمان أبو الليرات.. عين القطيف التي لا تنطفئ
سراج علي أبو السعود - 24/08/2025م
كانت الصحراءُ ملتهبةً، تلتهم بأنيابِ المجاعةِ مَن يقطنها، فلا تُبقي إلا أشلاءً للسباعِ والطيور. وعلى الضدّ من ذلك كانت القطيفُ وجارتُها الأحساءُ جنّةً وارفةً؛ تحجب أشجارُها لهيبَ الشمس، وتتفجّر عيونُها بالماءِ شوقًا إلى بساتينها. وبين نار الصحراء وجِنان القطيف سجالٌ أبديٌّ بين الجدب والخصب لم ينقطع. وكما قيّض اللهُ لهذه الأرضِ العلّامةَ المُقدَّس الشيخ فرج العمران، والأستاذ الأديب محمد سعيد المسلم، وقلةً قليلةً ليسطّروا تاريخَها، قيّض لها أيضًا الحاجَّ عثمانَ...
آخر الحزن ”صفر“ تبدأ طقوس الوداع
حسن محمد آل ناصر - 24/08/2025م
طقوس الوداع في آخر أيام الحزن ها نحن نودّع شهرا حمل في طياته الحزن والمصاب وأياما ثقيلة عاشها المؤمنون في العزاء والمواساة لمظلومية العترة الطاهرة، بعد مسيرة امتدت قرابة الشهرين منذ بداية محرم حتى نهاية صفر ينقشع غبار الأسى وتبدأ الأرواح في استشعار نسائم الفرج نعم، صفر قد رحل. شهر صفر المعروف في الذاكرة الشعبية ”شهر النحس“ طالما ارتبط في وجدان الناس بالخوف بالأحزان وبالابتعاد عن الخطوبة أو الزواج أو السفر...
أبو الليرات ذاكرة وطن
عيسى العيد - 24/08/2025م
عندما يبدع شخص ما في فنه وموهبته، ويوطّن ذلك الإبداع في سبيل مجتمعه ووطنه، فإن هذا الإنسان يخلّده التاريخ ويجعله رمزًا يُحتذى به وتتعلم منه الأجيال القادمة. فالإبداع في الفنون المختلفة وتنميتها يمنح صاحبها مكانةً ورفعة، ويصبح جزءًا من تاريخ المجتمع وثقافته، خصوصًا إذا تعددت تلك الفنون وامتزجت مع بعضها، لتنتج مجتمعا نموذجيا وواعيًا بثقافته. عثمان بن علي أبو الليرات جسد المعنى الحقيقي في خدمة مجتمعه بفنه وإبداعه. فهو فوتوغرافي منذ...
تحفيز الحضور المدرسي من خلال خطط دراسية مرنة وتفاعلية
هاني آل غزوي - 24/08/2025م
في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في كثير من الممارسات التربوية التقليدية، وعلى رأسها قضية الغياب المدرسي. فبينما تسعى وزارة التعليم إلى بناء منظومة تعليمية متكاملة تدعم التميز والابتكار، لا تزال بعض المدارس تواجه تحديات حقيقية في الحفاظ على انتظام حضور الطلاب، خاصة في المراحل المتوسطة والثانوية. الغياب المدرسي ليس مجرد مؤشر رقمي يُسجّل في دفاتر الحضور والانصراف، بل هو...
السياحة في البوسنة 2025
أمير الصالح - 24/08/2025م
مقدمة يزداد عدد الأصدقاء للشخص عند التحاقه بالرحلات الدينية والسياحية وانخراطه في النشاطات للأندية والمجالس الثقافية، والحضور التفاعلي للمؤتمرات والندوات، والكتابة بالصحف والمجلات، والبث في السوشيال ميديا ببعض المحتويات. ويزداد نضج الانتقاء والفلترة والانتخاب عند الشخص مع تزايد سعة الاطلاع وتمحيص الأفكار والأفعال والسلوك، ومستوى الاحترام المتبادل، وحسن الجيرة، ولطيف التعابير، والمحافظة على آداب الكلام ولباقته، وبشاشة الوجه، ورصانة التعابير، وقوة الإرادة في تخطي العقبات ومعالجة المواقف وتفادي أي سوء فهم...
الفضيلة الأخلاقية وأبعادها
رائد بن محمد آل شهاب - 24/08/2025م
يعد حسن الخلق من أثقل الأعمال وأعظمها عند الله يوم القيامة، وهو ما يدل على مكانته الرفيعة وفضله الكبير في الميزان الإلهي. نلاحظ أن عدد الآيات المتصلة بالأخلاق كبير جدًّا، تعادل تقريبًا 11 ضعفًا مقارنةً بعدد الآيات المتصلة بالعبادات. بمعنى آخر، هناك 1,504 آيةً في الأخلاق تقابلها 130 آيةً في العبادات. عندما نقرأ في سيرة النبي (ص) قبل أن يعلن الدعوة الإسلامية، كان معروفًا لدى الجميع بالأخلاق الحميدة، وأيضًا حينما أعلن...
بين التخطيط والقدر
ياسين آل خليل - 24/08/2025م
لم يعد أحدٌ اليوم في مأمن من المفاجآت. وظيفة مستقرة قد تضيع بين ليلة وضحاها، صحة يظنها المرء متينة فإذا بها تخونه فجأة، أو استقرار أسري يتبدّد على حين غرّة. لقد غدت الحياة أكثر سرعةً وتعقيدًا مما كانت عليه، حتى باتت القرارات التي نتخذها تُشبه الوقوف على حافة ضباب، نحدّق في الطريق ولا نرى إلا جزءًا صغيرًا منه. نحن نخطط ونرتّب ونحسب، متكئين على معطيات نظنها ثابتة، ثم إذا بها تتبدل...
هيرمينوطيقة الزمن... ما وراء الرقم
عبير ناصر السماعيل - 24/08/2025م
«المشهد الأول» تُفتح الستارة على فراغ رقمي، يضيئه وميض البيانات المتدفقة كنجوم سريعة. لا صوت إلا همس خوارزميات تتشابك في صمت. وفجأة، يتشكل شعاع من الضوء، يضرب نواة الشبكة العصبية للنظام، ومن عمقها يأتي سؤال، بصوتٍ هادئ كصمت الفضاء: ”احسب العمر“. «حوار داخلي» تتوهج مساحة معينة داخل النظام، وتنسدل عليها معادلة رياضية دقيقة، تُظهر رقمًا واحدًا: ”العمر = الزمن المنقضي“. لكن سرعان ما تتوهج مساحات أخرى في الشبكة تعرض صورًا متناقضة، فتبدأ الخوارزميات...
الضجيج حول أوركسترا الأحزان
أثير السادة - 24/08/2025م
قبل أيام، احتفى الإعلام الإيراني بالعرض الموسيقي ”ناميرا“ للمايسترو نصير حيدريان، وفيه تستوحي فرقة أوركسترا طهران السيرة العاشورائية، وتجسد قيمها ومعانيها عبر أصوات الكورال، وإيقاع الأدوات الموسيقية، هذا الحدث ليس جديدا في المشهد الإيراني، فمنذ التسعينيات من القرن الماضي والأخبار تتحدث عن مقطوعات موسيقية، وعروض أوركسترائية بذات الروح والمضمون. في المقابل، أطلقت وزارة الثقافة العراقية مهرجانها الأول للأنشودة الحسينية على مسرح الرشيد بقيادة المايسترو العراقي علي الخصاف، وهي تطمع في...
كيف تتغلب على هبوط الضغط الانتصابي؟
عدنان أحمد الحاجي - 24/08/2025م
هل تشعر بأنك ستصاب بالدوار وأنت تقف منتصبًا؟ حركات بسيطة ومؤثرة في علاج أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي الأولي. راجعه الدكتور محمود أحمد الحاجي، استشاري مخ وأعصاب، مستشفى الموسى، الأحساء Feeling dizzy when you stand up? Simple muscle techniques can effectively manage symptoms of initial orthostatic hypotension February 10,2022 هل تشعر بأنك ستصاب بالدوار حين تقف منصبًا على قدميك؟ حركات عضلية بسيطة يمكن أن تُعالج أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي الأولي بشكل مؤثر. يُعد شعور...
طريق لا يعرف النهاية…
عماد آل عبيدان - 24/08/2025م
رغم حرارة الشمس اللاهبة وقد اكتملت في أفق الشوق، كان الطريق يعجّ بالخطى والأنفاس. أصوات المواكب تمتزج برائحة الخبز الطازج والقهوة والشاي، وأصابع الأطفال تلوّح للقادمين من بعيد. هنا رجل يمد لك كأس ماء وهو يبتسم كأنه يعرفك منذ زمن، وهناك شاب يصر على أن تأخذ قطعة حلوى ”لتقوى على المسير“. وبين هذه الوجوه المتعبة المشرقة، تشعر أن الزحام ما كان زحام أجساد، بقدر ما هو زحام قلوب تتسابق في...
أنصار الإمام الحسين (ع): أبو الحتوف بن الحارث الأنصاري
محمد يوسف آل مال الله - 24/08/2025م
أبو الحتوف بن الحارث الأنصاري (ع) هو من أنصار الإمام الحسين (ع) الذين انقلبوا من معسكر الكوفة إلى معسكر الحقّ في كربلاء، واستُشهد في ركاب الإمام الحسين (ع)، ويُعدّ من النماذج المشرّفة لمن أدركوا الحقيقة في اللحظات الأخيرة فانضموا إلى صفّ الشهداء الأبرار. نسبه: هو أبو الحتوف بن الحارث الأنصاري (ع) وكنيته ”أبو الحتوف“، من أهل الكوفة من قبيلة الأوس. سيرته ومواقفه: البداية «في صف الأعداء»: كان أبو الحتوف بن الحارث (ع)...
بين حرية الريادة وأمان الوظيفة: هل الوظيفة عبودية أم ضمانة؟
غسان علي بوخمسين - 23/08/2025م
انتشرت دعوات في السنوات الأخيرة، على منصات التواصل الاجتماعي ومحتوى ”التنمية البشرية“، تحث الشباب على نبذ الوظيفة والتوجه لريادة الأعمال، مستشهدة بأقوال أدبية لعباس محمود العقاد الذي وصف الوظيفة بـ ”العبودية“، أو لفرانز كافكا الذي رأى فيها ”مسخًا“ يُفقد الإنسان إنسانيته. ورغم قوة هذه الاستشهادات الأدبية وجاذبيتها العاطفية، فإن هذه الدعوات تُقدّم صورةً مشوّهةً وغير دقيقة لواقع كل من الوظيفة وريادة الأعمال في القرن الحادي والعشرين، متجاهلة تعقيدات الاقتصاد الحديث...
مكاسب آنية أمام خسارة كبرى
ياسر بوصالح - 23/08/2025م
عندما عُرض فيلم الكريسماس الشهير Home Alone () قبل أكثر من ثلاثين عامًا، ذلك الفيلم الذي جسّد مغامرات الطفل المشاكس في مواجهة اللصّين الماكرين، دارت بينهم معارك طاحنة اتسمت بالدهاء والعبث. ورغم أن الطفل استطاع أن يكسب جولات عديدة، إلا أن أحد اللصوص قال في نهاية المطاف عبارة لافتة ذات طابع حكمّي: ”You win the battles but you lose the war“، أي: لقد ربحت المعارك، لكنك خسرت الحرب. عبارة تختزل المفارقة بين...
التقدم ليس سلعة تشترى
أمير بوخمسين - 23/08/2025م
حين نسمع كلمة تقدم، يقفز إلى أذهاننا فورًا مشهد ناطحات السحاب، والقطارات السريعة، والتقنيات المبهرة، وكأن الأمم لا تتقدم إلا إذا ارتفعت مبانيها، أو ضجت شوارعها بالازدحام واللافتات الرقمية. لكن هل هذا هو التقدم حقًا؟ أم أن هناك معنى أعمق… وأبقى؟ التقدم هو عملية تحسين وتطور في مختلف جوانب الحياة، سواء كانت اجتماعية، اقتصادية، علمية، أو ثقافية. يمكن أن يتجلى التقدم في زيادة مستوى المعيشة، تحسين التعليم، التقدم التكنولوجي، وتعزيز...
قل ”سلامًا“، وامضِ في طريقك
فوزية الشيخي - 23/08/2025م
في زحمة الحياة وصخبها، نجد أنفسنا كثيرًا أمام مواقف تستفزّنا، وأشخاص يحاولون جرّنا إلى دوامة من الجدال والخصام غير المبرَّر. بينما يغرق البعض في ردود الفعل والانفعالات، هناك من يختار طريقًا آخر أكثر وعيًا وسلامًا: أن يقول ”سلامًا“، ويمضي في طريقه. هذه العبارة الموجزة، تحمل فلسفة عظيمة في التعامل مع الحياة والناس. إنها ليست مجرد رد مهذب، بل أسلوب حياة يعبّر عن الرفعة النفسية والنضج العقلي والسمو الأخلاقي. قال تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ...
وسراجا منيرا «2»
فاضل علوي آل درويش - 23/08/2025م
التعاليم والتوجيهات المحمدية أحدثت تغييرا كبيرا في الناس على مختلف المستويات العقائدية والفكرية والسلوكية والاجتماعية، فتلك البصمات الخيّرة واضحة في صنع واقع يحمل معاني الكرامة والحضارة والتقدم الإنساني، فهذا الدستور والمرجعية المتمثل مصدرها في القرآن الكريم والكلمات الحكمية من رسول الله (ص) أعطت الأحكام العقلية دورها ومحوريتها في حياة الإنسان، بعد أن كانت الأهواء والأفكار المتزمتة والتقليد الأعمى مصدر تحكم في الناس وجعلتهم يتخبّطون خبط عشواء في مواقفهم ونُظم علاقاتهم،...
خاتم الأنبياء (ص) الرحمة المهداة
حكيمة آل نصيف - 23/08/2025م
قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} . الآية الكريمة تتحدث عن النور المحمدي الذي أضاء أرجاء العالم بمبعث نبي الرحمة (ص)، وكيف كان حدثًا لتغيير جذري في أعماق نفوس هذه الأمة ونقلها من عالم الجهل والضلال إلى عالم النور والمعرفة والنقاء، من خلال الجهود الحثيثة التي بذلها رسول الله (ص) مع أمته والتي تمثلت...
التحول السعودي نحو اقتصاد صحي مستدام
عاطف بن علي الأسود - 23/08/2025م
في ظل التحولات الاستراتيجية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030، يبرز الاقتصاد الصحي كأحد الأعمدة الحيوية في بناء مستقبل مستدام، يتكامل فيه صحة الإنسان مع سلامة البيئة. ولم يعد الاهتمام بالقطاع الصحي مقتصرًا على تقديم الخدمات العلاجية، بل تطور ليصبح ركيزة اقتصادية تؤثر بشكل مباشر في النمو، والرفاه الاجتماعي، والعدالة البيئية. الاقتصاد الصحي: رافعة للتنمية البشرية يهدف الاقتصاد الصحي إلى تحسين جودة حياة الأفراد من خلال تقديم خدمات صحية ميسورة...
التركيبة الثلاثية لشخصية الرسول الأعظم
تركي مكي العجيان - 22/08/2025م
عندما نقف أمام شخصية الرسول الأعظم (ص)، تتملّكنا الحيرة: ماذا يمكن أن نكتب عن هذه العظمة التي لا يضاهيها أحد في الوجود؟ لقد أصاب الشاعر حسّان بن ثابت كبد الحقيقة حين أنشد: وَضَمَّ الإلهُ اسمَ النَّبيِّ إلى اسمِهِ إذا قالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ وشقَّ لهُ مِنِ اسمِهِ ليُجِلَّهُ فذو العَرْشِ مَحْمودٌ وهذا مُحمَّدُ وحين نتأمل هذه الشخصية الفريدة، نكتشف ثلاث طبقات من العظمة: بُعدٌ بشري يجعله قريبًا من الناس، يعيش حياتهم ويشاركهم...
هل فقدنا القدرة على الحركة والانتظار؟
برير السادة - 22/08/2025م
مشاهد باتت مألوفة في البيت والعمل وكل أماكن الحضور اليومي، يدان تقبضان على الجوال وعينان متسمرتان لشاشته الصغيرة. مرات لا تُحصى يسقط الجوال على صدور مدمني الشاشات أو ينام في أحضانهم. صوت قرع رسائل الدردشة بات مفزعًا، أصابع وعقول مبرمجة بفعل التكرار والعادة، تعيد التصفح مع كل رنة. كل الساحات والأماكن، المقدس منها والدنيوي، مباحة للأجهزة الذكية حضورًا وتفاعلًا. وبات بفعل اللحظة المشتهاة خارج سياقات الزمن المحسوس. يتقاسم رغيف الخبز طاولة...
قصتكِ بين العمل والأمومة
سوزان آل حمود - 22/08/2025م
أنتِ لستِ وحدكِ. كل امرأة عاملة تقريبًا تحمل بداخلها ذلك الصوت الصغير الذي يهمس: ”هل قصّرتِ في حق أطفالك؟ هل كان الأفضل أن تبقي معهم أكثر؟“ … إنه فخ الشعور بالذنب الذي يطاردك كل صباح حين تخرجين للعمل، وكل مساء حين تعودين مرهقة. بين قلب الأم وطموح المرأة الحقيقة أن قلبك يتسع لدورين: أن تكوني أمًا محبة، وامرأة تسعى لتحقيق ذاتها. لكن المجتمع غالبًا يضعك أمام خيار صعب: إما عملك أو أمومتك....
ضياء الله الخالد في دنيا البشرية
جمال حسن المطوع - 21/08/2025م
إنها والله الفاجعة الكبرى والمصيبة العظمى والرزية الأدهى يوم ذكرى وفاتك يا رسول الله وخاتم أنبيائه صلى الله عليك وآلك، إن المصاب بك أدمى القلوب وآلم النفوس فتدفقت الدموع وتاه الشعور أسى وحزنًا وفراقًا ولوعة واحتراقًا، فهذه أمتك لبست السواد والمصالح تعطلت وعجلة الحياة توقفت حدادًا على ذكرى وفاتك، وهذا أقل ما تقدمه لك وفاءً وحبًا وتمسكًا وتعبدًا بشريعتك الغراء التي فيها الهدى والرشاد والخير والسداد لكل من نهج بنهجها...
أمانة التعليم… بداية عام وبداية نهضة
معصومة العبد الرضا - 21/08/2025م
ها هي أبواب المدارس تُفتح من جديد، لتستقبل قوافل الحالمين، وأرواحًا صغيرة تحمل في أعينها بريق الغد. عام دراسي جديد ليس مجرد صفحات تُكتب، بل هو حياة تُصنع، وأجيال تُبنى، ووطن ينتظر منّا الكثير. إلى المعلّم… حامل الشعلة ومهندس العقول أيها المعلم، يا من تقف في محراب العلم كل يوم، تذكّر أن بين يديك أمانة أثقل من الذهب، أمانة لا توزن بالدنيا وما فيها. كل نظرة منك قد تزرع ثقة، وكل كلمة...
كُنتَ هنا
فاضل علوي آل درويش - 21/08/2025م
الأيام لا تختلف في طبيعتها المادية من ناحية شروق الشمس وغروبها «كعامل زمني»، والفارق بين الأمس والغد هو إرادتك ونضج عقلك، فعداد الأيام المادية لا يتغيّر في تفاصيله ومسيره وإنما الفارق بينها يكمن في طريقة تعاملك ومقدار ما حققته من نقاط مكتسبة على المستوى المعرفي والمهاري، فإذا نظرت يوما إلى نبتة صغيرة لتوها كانت بذرة تحت الأرض - مثلا - فسترى مع مرور الأيام امتداد ساقها وتفرّع أغصانها وتكاثف أوراقها...
الكبسة وملكة التعلم
سراج علي أبو السعود - 21/08/2025م
طالما راودني سؤال حول التعليم: هل يتعلم الناس اليوم من أجل العلم ذاته؟ أم أنه لم يعد سوى وسيلة لبلوغ الرزق؟ ماذا لو أن الأرزاق كُفيت للإنسان من غير عناء التعلم، هل كان سيتجه أحد للعلم أصلًا؟ تجدد هذا السؤال في ذاكرتي أيام جائحة كورونا، حين أُتيحت الفرصة للغش بسبب غياب الرقيب أثناء الامتحانات. تلك الفترة لم تكشف فقط عن ثغرة في النظام التعليمي، بل عن خلل أعمق في المفهوم...
الأخلاء الثلاثة
حكيمة آل نصيف - 21/08/2025م
ورد عن أمير المؤمنين (ع): «إن للمرء المسلم ثلاثة أخلاء: فخليل يقول له: أنا معك حيا وميتا، وهو عمله، وخليل يقول له: أنا معك حتى تموت، وهو ماله، فإذا مات صار للورثة، وخليل يقول له: أنا معك إلى باب قبرك ثم أخليك، وهو ولده» . من أعظم الدروس والمعارف التي يحتاجها الإنسان هي إدراك حقيقة نفسه والدور الوظيفي له في الحياة بما يتناسب مع فطرته وكرامته، فتأتي مثل هذه التحفة السنية...
عقول متخصصة تقود الإدارة
جعفر أحمد قيصوم - 21/08/2025م
برزت ظاهرة التحول من التخصص إلى الإدارة مع انطلاق تيار الإدارة العلمية، (مدرسة فكرية في الإدارة ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، تهدف إلى تحسين الكفاءة الإنتاجية من خلال تحليل العمل وتطبيق الأساليب العلمية مثل، دراسة المهام بدقة، واختيار الأفراد المناسبين، وتحقيق التكامل بين جهود الإدارة والعمال لزيادة الإنتاجية، وفصل المهام الإدارية عن التنفيذ، وغيرها..) الذي أسسه فريدريك تايلور، ”أبو الإدارة العلمية“ ثم تسارع انتشارها ككرة الثلج...
جدلية الأنا والآخر… بين مرآة الذات وأفق الاختلاف
عرفات المرزوق - 21/08/2025م
منذ أن وعى الإنسان ذاته، تردّد في داخله السؤال الأزلي: من أنا؟ ومن هو الآخر؟ سؤال يفتح على فضاءٍ رحبٍ من الفكر، ويكشف عن صراعٍ خفيٍّ بين ذاتٍ تبحث عن حضورها، وآخرٍ يقف في مواجهة وجودها. الأنا ليست مجرد ضمير لغوي أو لفظة نحوية؛ بل هي هوية متدفقة، ملامحها القيم والمبادئ، وملابسها الوعي والتجربة. غير أنها لا تكتمل في عزلتها، بل تحتاج إلى الآخر لتتجلّى. وكما قال الفيلسوف مارتن بوبر: ”الإنسان...
المعدة بيت الداء
عبد الرزاق الكوي - 21/08/2025م
مع التطورات على الساحة الدولية في القرن الحادي والعشرين في جميع المجالات الحياتية من تقدم وازدهار علمي وتكنولوجيا وطبي وغيرها من العلوم التي تخدم البشرية، يواكب ذلك تطور شامل ومبشر بالخير في الجانب الأخلاقي وأبعاده الاجتماعية على الواقع، مما يثلج الصدر ويدخل على القلب السرور لتكامل المسيرة المظفرة للإنسانية ويزدهر السلام ويعم الأمن والأمان. اليوم يتسابق الجميع، كلٌ حسب تخصصه وعلمه وثقافته، في إرساء قواعد الحياة الكريمة وتقديم الخير بدون مقابل،...