آخر تحديث: 12 / 5 / 2025م - 7:22 م
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
ريادة أم شطارة:“دلوني على السوق”؟ «2»
إحسان علي بوحليقة - 06/03/2023م
ليس فيما قلت أي جديد، فحديث الحذق التجاري عمره قرون طوال، لكننا - في المملكة - خطونا خطوات مهمة في جعل بيئة الأعمال أكثر ترحيباً وقبولاً للرياديين، وأكثر حصانةً ضد المخادعين، فمنع المماطلة والحد من نجاح البعض المبني على غمط الناس حقوقهم وأشياءهم أمر أساسي في الحد من مخاطر السوق وفي خفض تكلفة أداء الأعمال؛ وأذكر هنا نقطتين ولن أزيد. الأولى، استرجاع الشيك لهيبته ومكانته باعتباره أداة دفع وليس أداة...
ريادة أم شطارة:“دلوني على السوق”؟ «1»
إحسان علي بوحليقة - 05/03/2023م
”دلوني على السوق“مقولة يتفاخر بها الغريب الذي يجيّد التجارة، كناية عن أنه لا يحتاج رأسمال أكثر من معرفة موقع السوق ليكسب ويحقق ربحاً! هناك من يعشش السوق في عقله ووجدانه عرضاً وطلباً، يتابعه ويتتبع أخباره، سواءٌ في سوق الديرة الصغيرة أو في أسواق المدن الكبيرة، وستجد من يفكر بتوسع أكبر فيفكر في كيف يُصمم منتجاً ويبدع خدمةً أو يحسن باستمرار ما يقدمه حالياً لزبائنه.
وفي المقابل هناك من يتباهى بتحقيق مكاسب...
عودة لمبدأ الضرر
توفيق السيف - 02/03/2023م
هذه عودة مختصرة إلى مسألة يكثر الكلام حولها، وهي دعوى أن حرية التعبير التي ينادي بها بعض دعاة الحداثة، ربما تؤدي لضرر شديد بالتقاليد السارية والقيم الفاضلة، بل لعلها تطيح الاستقرار والسلم الاجتماعي. أعلم أنَّ بعض القراء سوف يستنكر هذه المبالغة، لهذا يقتضي الإنصاف بيان أنَّ الخائفين من عواقب الحرية؛ أي حرية التفكير والتعبير والاعتقاد، لا ينادون بقمع الأفكار، ولا يعتبرون الحرية - في حد ذاتها - من الرذائل، لكنَّهم...
برنامج“شريك”: أهمية فريدة في حقبة الاستثمار
إحسان علي بوحليقة - 02/03/2023م
تبلغ مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي 43 بالمائة في العام 2022، أي ما يعادل 1,2 تريليون ريال. أما المستهدف وفقاً لرؤية المملكة 2030 فهو أن تصل مساهمة القطاع الخاص إلى 65 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وبافتراض ما هو متداول بأن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة تقدر قيمته بحوالي 6,4 ترليون ريال العام 2030؛ فهذا يعني أن تتضاعف مساهمة القطاع الحالية بنحو ثلاثة أضعاف لتصبح 4,2 ترليون ريال في...
هكذا يصبح البحرُ فيلسوفاً...!
ميرزا الخويلدي - 01/03/2023م
في 1982، ألقى المرحوم غازي القصيبي، قصيدة في وضع حجر الأساس لجسر الملك فهد بين السعودية والبحرين، أبدع فيها في استحضار رمزية الصحراء والبحر حين يجتمعان... ناسجاً بينهما أواصر القربى والنسب، في قصيدة اسمها «دربٌ من العشق»، ومطلعها:
دربٌ من العشقِ لا دربٌ من الحجرِ
هذا الذي طار بالواحاتِ للجزر
ساق الخيام إلى الشطآن فانزلقت
عبر المياه شراعٌ أبيض الخَفَر
ماذا أرى؟ زورقٌ في الماء مندفعٌ
أم أنه جملٌ ما مل من سفر؟ ...
ثقافة التكريم والتقدير
فاضل العماني - 01/03/2023م
هناك ثقافة رائعة تُمارسها المجتمعات والأمم الذكية والمتطورة نحو رموزها ومصادر فخرها، ألا وهي ثقافة التكريم والتقدير، لأنها تُدرك جيداً قيمة وضرورة ذلك الاهتمام والتكريم لكل من ساهم في تطور وازدهار الوطن.
إن ثقافة الشكر والتكريم والتقدير، لغة إنسانية رائعة وقيمة حضارية ملهمة ولفتة مجتمعية ذكية، وهي أشبه بصناعة بانوراما خالدة لإظهار وإبراز إعادة كل تلك الإنجازات والإسهامات والتضحيات التي قام بها جيل الرواد الأوائل من رجال ونساء، وهي حالة متقدمة...
مِنّ الإنتاجية إلى الابتكار“3”
إحسان علي بوحليقة - 28/02/2023م
فيما يتصل بالإنتاجية، فلا فكاك من تحسينها باستمرار تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، فالعديد من مستهدفاتها الطموحة لابد من إنجاز قفزات في الإنتاجية لتحقيقها، وأبرز تلك المستهدفات أن يكون اقتصادنا ضمن أكبر 15 اقتصاد في العالم بمعيار الناتج المحلي الإجمالي، وكما نعلم فالناتج المحلي الإجمالي لأي دولة هو قيمة ما تنتجه من بضائع وخدمات خلال عام، ومساهمة قطاع من القطاعات، السياحة أو الصناعة التحويلية مثلاً، هي ما يضيفه ذلك القطاع من...
عام على الحرب في أوكرانيا
يوسف مكي - 28/02/2023م
في الرابع والعشرين من فبراير «شباط» عام 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا، تسببت في خسارة كبيرة للطرفين بلغت مئات الألوف من القتلى والجرحى، ونتج عنها دمار كبير بالمدن الأوكرانية، شملت العاصمة كييف، وتسببت في أزمة اقتصادية ألقت بظلها على العالم بأسره، ولا يزال أوار الحرب مستعراً، في خط تصاعدي. وليس هناك ما يشي، في الأفق، بقرب انتهاء هذه المأساة.
بدت الحرب، منذ أيامها الأولى، صراعاً بين روسيا الاتحادية...
السياحة الرياضية.. كأس السعودية نموذجا
علي جعفر الشريمي - 28/02/2023م
تحوّلت الرياضة إلى صناعة، وتجارة، واقتحمت عالم الاقتصاد والاستثمار من أوسع الأبواب، وأصبحت الفعاليات والمهرجانات فيها من الترفيه والمتعة، ما يجذب «السائح الرياضي». وباتت لغة المال المحرك الأساسي لكل القطاعات، حتى تشكّل مفهوم «السياحة الرياضية»، التي تعد ثروة حقيقية، وتعد هذه الحصة كبيرة نسبيا، فوفقًا لأرقام منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، من مجلة كي بي إم جي، فإن السياحة الرياضية تستقطب حول العالم، ما بين 12 و15 مليون سائح...
مِنّ الإنتاجية إلى الابتكار 2
إحسان علي بوحليقة - 27/02/2023م
هل الإنتاجية والابتكار متضادان؟ الإنتاجية تتطلب كفاءة عالية في الإنتاج لتعظيمه مما يتطلب هيكلية مستقرة، أما الابتكار فيتطلب مرونة تتيح التفكير خارج الصندوق، وقد يسفر هذا عن إنفاق موارد «مدخلات» دون أي مردود مباشر في المدى القصير.
ثمة تفاوت كبير في إنتاجية الدول، فمتوسط قيمة ما ينتجه العامل في أيسلندا يعادل «128 دولار لساعة العمل» 300 بالمائة من قيمة ما ينتجه نظيره في كوريا «43 دولار للساعة» وستة أضعاف نظيره في...
الابتكار في قطاعنا الخاص يحتاج لمبادرة
إحسان علي بوحليقة - 26/02/2023م
إن كان من اسم لهذه الحقبة من التاريخ الاقتصادي للعالم فسيكون حقبة ”الابتكار والريادة“.
السؤال على من تقع مَهمة ‎الابتكار والريادة؟ على الفرد، أم المنشأة، أم الجهات التنظيمية الواضعة للسياسات؟ وهل على الاقتصاد أن ينتظر إلى أن يجود الزمان بمبتكر؟ أم أن ينبغي أن يكون الابتكار حالة عامة؟
بمعنى هل الابتكار حالة تجلي فردية أم عملاً مؤسساتياً تُمكنها الحكومة ويقوم بها فعلاً القطاع الخاص.
وقبل كل ذلك السؤال الذي يحمل قدراً كبيراً من...
مِنّ التأسيس إلى الرؤية: ثباتٌ على استنهاض مكامن القوة
إحسان علي بوحليقة - 22/02/2023م
عاش بلدنا مخاضاً منذ التأسيس قبل ثلاثة قرون، حفل ليس فقط بالتحديات بل كذلك بالمُهددات والمخاطر، وهزمها بتوفيق الله أولاً ثم بالعزم والإرادة والإدارة، وكان التحدي الكبير دائماً هو العمل لغدٍ أفضل. وفي حاضرنا الطموح، في هذا العهد الزاهر شهدنا خلال سبع سنوات مضت كيف أخذت الرؤية مكانها لتتصدر المشهد لتأخذ الوطن لغدٍ أفضل، فقد كشفت الرؤية معالم طريقٍ مؤدية لتحقيق مستهدفاتٍ طموحة.
قبل أعوام قليلة، أعلنت «الرؤية السعودية 2030» مستندة...
تيهنا الحضاري هو ما يربك «العربية» ويفقدها حيويتها
أحمد فتح الله - 21/02/2023م
من منظور الفكر اللساني الحديث؛ المشهد اللغوي العربي الراهن طبيعي في ضوء «الازدواجيّة اللغويّة» والوضع الثقافي العام في زمن العولمة وهيمنة اللغة الإنجليزية فيه؛ مما يدخل «الثنائيّة اللغويّة» في أزمة العربية كبعدٍ آخر في جدليّة إضافية. رغم أن الفصحى تتعرض لبعض أسباب موت اللغات، مثل فقدان الحيوية ومحدودية الاستعمال، فإنها تشارك «المعاصرة «المعيارية الحديثة»» اتساع الفجوة بينهما من جهة؛ وبين لغات الحضارة المعاصرة من جهة أخرى، وكذلك بينها وبين «لغات»...
الرؤية بين خلق الوظائف ووظائف الاحلال «3»
إحسان علي بوحليقة - 21/02/2023م
كما سبقت الإشارة، يعتمد الاقتصاد المحلي حالياً على 9,9 مليون عامل، منهم 2,6 مليون مواطن ومواطنة، يمثلون 25,8 بالمائة من إجمالي المشتغلين، كما هو الوضع في الربع الرابع للعام 2022. وتجدر الإشارة أن عدد المشتغلين السعوديين كان 1,7 مليون في العام 2017، مما يعني أن معدل النمو المركب للسعوديين المشتغلين 7,3 بالمائة سنوياً. وكان عدد الوافدين 5,3 مليوناً في العام 2017؛ بمعدل نمو مركب سنوي يعادل 5,5 بالمائة. مما يبين...
عودة إلى مناخات الحرب الباردة
يوسف مكي - 21/02/2023م
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مرت السياسة الأمريكية بمنعطفات وتغيرات جذرية، شهدت انتقالاً في التحالفات، والمواقف السياسية، وذلك أمر بديهي، كونه يخضع لقانون التحدي والاستجابة، لكن غير المألوف هو الطابع الدراماتيكي، لتلك السياسات، وتعارض بعضها الصارخ مع المبادئ التي يعلن الساسة الأمريكيون أنها الناظم للسياسة الأمريكية كدعم الأنظمة الديمقراطية، ونشر الحرية والانتصار لحقوق الإنسان.
والأبرز بينها هو انتقال السياسة الأمريكية، خلال عقد واحد، من محاربة الأنظمة الدكتاتورية، وتدبير انقلابات للإطاحة بها،...
الشماتة والعنصرية لضحايا الزلازل
علي جعفر الشريمي - 21/02/2023م
يقول أحد أهم المدافعين عن حقوق الحيوان المحاضر «ريتشارد دوكنز»: «إن ما يفصل في أحقية الحيوان في الرحمة والحماية هو أنه كائن يشعر كما الإنسان تماما».
من المؤسف جدا أن أورد هذه المقدمة حتى أدخل في صلب الموضوع، وهو عن حادثة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، قبل أيام نشرت مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية رسمًا كاريكاتيريًّا حمل عنوانًا ساخرًا من الزلزال الذي أودى بحياة آلاف الأتراك، وعلقت عليه: «زلزال تركيا.. لسنا حتى...
قصتي منذ البداية
وسيمة عبيدي - 21/02/2023م
لقد أصبحت أشهر من نار على علم، أصبح كل العالم يعرفني ويعرفون قوتي ويحسبون لي ألف حساب، لكنهم لا يعرفون ما عانيته ومررت به في حياتي، ولا يعرفون قصتي الحقيقية. لقد عشت سنينا طويلة متخبطة في الخوف، التشتت والضياع وعدم الاستقرار. كانت روحي تائهة ومبعثرة. كنت أعاني من الجهل الذي أضاع عقلي وروحي والأمراض الخطيرة التي نخرت جسدي وأماتت بعض أعضائي. لقد انقضت عليّ أوبئة العصر وهاجمت جسدي الضعيف المنهك،...
الرؤية بين خلق الوظائف ووظائف الإحلال «2»
إحسان علي بوحليقة - 20/02/2023م
إذن، الفرص الوظيفية الناتجة عن الإحلال ضرورية لكنها غير كافية، لاستغلال قوة العمل المواطنة المحدودة لتأخذ دورها في الوظائف القَيّمة التي تعزز إنتاجية وتنافسية الاقتصاد السعودي، كما تطمح رؤية المملكة 2030 لتحقيقه بالارتقاء بقيمة الناتج المحلي الإجمالي ليكون ضمن أكبر 15 اقتصاد بحلول العام 2030. وتجدر الإشارة إلى أن مساهمة العمالة في الناتج المحلي الإجمالي تتجاوز 50% في الدول المتقدمة اقتصادياً، فهي في حدود 58 بالمائة في اقتصاد الولايات المتحدة...
تأملات في أنطولوجيا الصورة الفوتوغرافية
أثير السادة - 20/02/2023م
جرى التخويف من الصورة الفوتوغرافية الرقمية باعتبارها بابا للخروج من واقعية الصورة، أي أن الصورة بهذا التحول من الصورة الكيميائية إلى الصورة الرقمية فقدت أو ستفقد صلتها بالواقع، وتصبح أقرب للتصنيع والتحريف وإعادة الإنشاء من خلال الإمكانات الواسعة التي يتيحها هذا اللون المستجد من الصور، وهذا الخروج المدعى من واقعية الصورة جعل البعض يتحدث عن خروج الصورة من حقيقتها الابستمولوجية، ليس لقصور الصورة عن وصف الحقيقة/الواقع كما هو، بل لانزياحها...
الرؤية بين خلق الوظائف ووظائف الإحلال
إحسان علي بوحليقة - 19/02/2023م
على أهمية“الإحلال”لاقتصاد كاقتصاد المملكة يعتمد العمالة الوافدة؛ فمن بين 9,9 مليون عامل منهم 74 بالمائة غير سعوديين، إلا أن“الحلال”لا يعتبر خلقاً للوظائف؛ فوظائف الإحلال هي إحلال مواطن محل وافد، أي أن مواطناً يبحث عن عمل ليحل محل وافد يشغل وظيفة قائمة، فالتغيير في سوق العمل هنا هو توظيف مزيد من المواطنين بما يَحدّ من البطالة، ويرفع من معدل مشاركة المواطنين والمواطنات في سوق العمل، وهذا - لا شك - أنه...
رفض دعوة أوزبكي سوء أدب
عيسى العيد - 16/02/2023م
من الهوايات المحبّبة لدى كثير من الناس هواية السفر، حيث لا تمرّ عليه سنة إلّا ويختار له بلدا يسافر إليها، ويستمتع بما يرى من مناظر مختلفة فيها، ويعيش بيئتها ويتعرف على الناس فيها ولا يرجع إلّا وهو محمّل بثقافة جديدة، لكنّ تلك المناظر تبقى في ذاكرته، لذلك تجده في كلّ مجلس يتذكر مواقف ومناظر شاهدها في تلك البلد.
ففي السفر ثقافات مختلفة وفوائد كثيرة، منها: بناء صداقات جديدة، واكتساب ثقافة مختلفة...
الأحساء: واحة النخيل والطاقة والابداع.. هي واحةٌ لاقتصاد الرؤية «3»
إحسان علي بوحليقة - 16/02/2023م
ولتناول ملامح التنويع الاقتصادي دون إسهاب، أترك الحديث عن النفط والغاز والطاقة والأنشطة الصناعية المرتبطة به بما في ذلك الصناعة التحويلية، فالقطاعات غير النفطية، لاسيما في قطاعات الخدمات، يجب أن تحظى بالبيئة الاستثمارية الملائمة، فهي القادرة على توليد فرص عمل ملائمة ذات مردود قيّم للمستثمر وللعامل على حد سواء، وتجدر الاشارة هنا لأهمية توفير البنية التحتية والاستثمارية الملائمة لترتقي للتطلعات التي تعول عليها الرؤية 2030 لأخذ دور متعاظم في زيادة...
السؤال القديم المتجدد حول الشعراء النقاد
محمد الحرز - 16/02/2023م
عندي قناعة تامة حول توجّه الشعراء للنقد استخلصتها من خلال تأمّلاتي حول بعض التجارب الشعرية المتميزة مفادها أن لكل كتابة شعرية عميقة ثمة مقومات وشروط، وأهم مقوماتها وشروطها تكمن في تفتّح الوعي النقدي خلف تلاوين الكتابة ومفرداتها المجازية، والوعي النقدي المقصود هنا هو إدراك المظاهر والتحوّلات التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تطال الحياة والواقع إدراكًا، تكون وظيفته منع الإبداع ذاته من محاولة الوقوع في شرك النمطية والسطحية والابتذال والسائد.
هذه حقيقة...
الأحساء: واحة النخيل والطاقة والابداع.. هي واحةٌ لاقتصاد الرؤية «2»
إحسان علي بوحليقة - 15/02/2023م
وفي تاريخ مملكتنا الاقتصادي، كان للأحساء دائماً دوراً اقتصادياً مميزاً، لم يبدأ مع اكتشاف النفط بل قبله بعقود مديدة، فقد ضمت الأحساء للدولة السعودية الأولى «العام 1794م» بعد ستة عقود من تأسيس الدولة السعودية «العام 1727م». مما يبرر القول أنه قبل النفط لم تك الأحساء واحة للنخيل فقط بل حاضنة اقتصادية تصنع كل ما يحتاجه مجتمعها والحواضر من حولها، وهي الأدوات والسلع التي نرمز لها الآن باعتبارها منتوجات تراثية وحرفية...
الثبيتي يستيقظ في القطيف!
ميرزا الخويلدي - 15/02/2023م
فجأة استيقظ الشاعر محمد الثبيتي من نومه السرمدي، بعد عقدٍ من الزمان على رحيله في الطائف، وانتصب واقفاً على شاطئ القطيف في منزل يشع بالأدب والثقافة، حيث حطّت قافلة «أدب» يتبعها عشرات الأدباء والشعراء من مختلف أرجاء السعودية في منزل الإعلامي والكاتب محمد رضا نصر الله، فكانت أمسية مترفة بالشعر والأدب والتاريخ والموسيقى.
لا شيء مثل الأدب يوصل الجهات، ولا شيء مثل الشعر يصنع هوية الإبداع، وينصب خيمة للمبدعين مهما تنوعت...
درس الكارثة: نظام عربي للاستجابة العاجلة
توفيق السيف - 15/02/2023م
غرضي من هذه الكتابة هو لفت الأنظار إلى حاجتنا لاتخاذ كارثة الزلزال في سوريا وتركيا، باعثاً لإنشاء نظام عربي مشترك، للتعامل مع الكوارث الطبيعية والمآسي العامة. هذه تجربة يجدر بنا أن نتعلم منها كيف نتفادى الخسائر، وكيف نحوّلها إلى فرص. لقد خسرنا في هذا الزلزال ما يزيد على 30 ألفاً من إخوتنا. فيا ويلنا إن مررنا بمصيبة كهذه، ولم نتوقف، ولم نعتبر!
أهم ما أثار انتباهي في هذا الحادث هو الأداء...
ثقافة المسافة المناسبة
فاضل العماني - 15/02/2023م
يُحكى أن نابليون بونابرت القائد الفرنسي الشهير، كان يقوم بجولة تفقدية على أحد المعسكرات المرابطة بانتظار هجوم وشيك على الأعداء، فلاحظ بفراسته التي لا تُخطئ عادة، أن هناك جنديان ليسا على ما يرام مع بعضهما وأن ثمة مشكلة أو تباغضاً بينهما. استدعى قائد الكتيبة التي ينتسب إليها الجنديان المتباغضان، وطلب منه أن يحضرهما في الصباح الباكر، ليقوما بتنظيف نافذة غرفة العمليات الحربية التي يشرف بنفسه عليها، واشترط أن يقوم أحدهما...
الأحساء: واحة النخيل والطاقة والإبداع هي واحةٌ لاقتصاد الرؤية «1»
إحسان علي بوحليقة - 14/02/2023م
للأحساء تاريخٌ ممتد مع الإبداع، وإلا لولا التحسين المستمر في الإنتاجية كيف كان لاقتصادها أن يتسنم اقتصادات الضفة الغربية للخليج العربي قبل النفط لقرون، كانت خلالها الأحساء تمتلك الاقتصاد الأكبر قيمةً والأكثر تنوعاً. الإبداع الحضاري المتراكم أهلَ الأحساء الانضمام لشبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة اليونسكو في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية. وهو إرث لصناعات تقليدية وحرفية عمره قرون، فقصة اقتصاد الأحساء لا يختزلهُ التمر، على أهميته.
حظيت الأحساء بزيارة ملكية في...
في تداعيات كارثة القرن
يوسف مكي - 14/02/2023م
فجر الاثنين الماضي، ونحو الساعة الرابعة فجراً، حدث أعنف زلزال واجهته تركيا في عصرها الحديث، اقتربت قوته من 8 درجات على مقياس رختر، مؤدياً إلى تضرر مناطق واسعة في الجنوب التركي، قدر عدد سكانها بثلاثة عشر مليون شخص، وكانت حصة الأسد فيها من نصيب أنطاكيا، في هطاي وكهرمان مرعش. وكانت سوريا، هي المتضرر الآخر، من هذا الزلزال، حيث شملت تأثيراته الشمال السوري بأكمله، ومدناً كبرى مثل حلب وحماه واللاذقية. وقد...
متلازمة الخوف من الضياع
أثير السادة - 14/02/2023م
ربما راودتك يوماً رغبة الهروب من لحظة الاتصال بمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها، فعزمت على الصيام عن زيارتها، والتلصص عليها، كمن يريد التخلص من واجب ثقيل، أو الظفر بفسحة من الحرية في الاختيار، لكنها سرعان ما عدت، وتراجعت عن نواياك، مدفوعاً بشيء ما من داخلك، ربما خوف، وربما وهم، يحرضك على الشعور بالخسران، وهذا عينه ما يصفه الدارسون لشبكات التواصل وتأثيراتها ب «الفومو»، اختصارا للعبارة «Fear Of Missing Out» وتعني الخوف...
المجتمع والضغوط القصوى
حسن المصطفى - 14/02/2023م
الغبار المتطاير هو إعلان ولادة وعي، هو سحابة عابرة، يتبعها نورٌ متقدٌ، وفكر عازم على البناء والإصلاح ومد يد العون والتعاون مع الجميع، فكرٌ لن يستسلم للضغوط القصوى، ولن تزيده النار المشتعلة إلا اتقاداً وبصيرة..
يريدون منك أن تكون صورة مكررة عنهم، لا تخرج عن الصف الذي يضعونك فيه، وإذا ما رغبت أن تكون أنت، فحتى استقلاليتك هذه يجب أن تنتظم مع الجمعِ، فرأيك في خدمة الجماعة، لا يخرج عن طوقها،...
أتمتة العالم
وسيمة عبيدي - 14/02/2023م
تعوَّدت على استقبالي بالابتسامة والترحيب من الموظفين عند دخولي أي متجر، ثم عرض المساعدة. في بعض المتاجر، يبقى الموظف بجوارك منذ لحظة دخولك وخلال تنقلك في المتجر حتى خروجك. يعرض خدماته، يجلب لك بصبر كل ما تطلبه مهما تكرر، ويعتذر بلطف في حال عدم وجود طلبك، ثم يودعك بابتسامة متمنيا لك يوما سعيدا وطالبا منك أن تزورهم مرة أخرى. وإذا كنت تعتقد أن تلك المعاملة لطيفة جدا فتخيل كيف ستكون...
الأحساء والإرث الاقتصادي
إحسان علي بوحليقة - 13/02/2023م
بعد تعرفي على الآثاري السعودي الحاذق د. عبدالله المصري، منذ سنوات ليست بالقليلة، أدركت أن ما كنتُ أسمعهُ في صبايّ وأقرأه متناثراً هنا وهناك هو أمرٌ لا يبعد كثيراً عن حقيقة مفادها أن أوتاد التحضر ضاربةٌ في الأحساء منذ آلاف السنين. فقد كان حديثه مذهلاً عن أعمال تنقيب علمية ومنهجية أجريت في بعض قرى الأحساء إبان تحضيره لاطروحته لنيل الدكتوراة من جامعة شيكاغو. وقابلت بعد ذلك العديد من الآثاريين المرموقين...
هايدغر ومقولة العلم لا يفكر
زكي الميلاد - 12/02/2023م
أطلق المفكر الألماني مارتن هايدغر «1889 - 1976م» في كتابه: «في الشيء الذي يخص التفكير» الصادر في خمسينات القرن العشرين مقولة مثيرة رأى فيها أن «العلم لا يفكر»، مفارقا بها بين العلم والفلسفة، سالبا عن العلم خاصية التفكير في ذاته، رابطا هذه الخاصية بالفلسفة، مؤكدا حاجة العلم إلى الفلسفة من هذه الجهة، ومعتبرا العلم لا يشتغل في إطار الفلسفة، إلا أنه ومن دون أن يعلم ينشد إلى ذلك الإطار، فإذا ...
تنمية مناطقية أم اقتصاد مناطقي؟ «4»: بل اقتصاد مناطقي تنافسي
إحسان علي بوحليقة - 12/02/2023م
تأخذ رؤية المملكة 2030 منحى مختلف نوعاً لتحقيق التنمية المناطقية، وذلك من خلال التخلي عن النهج المركزي الذي كان معمول به سابقاً، إلى نهج يفوض مسؤوليات واسعة لتنمية المناطق لهيئات تطوير المناطق والمدن، ويخضع تلك الهيئات لأمرين رئيسين:
الحوكمة بتطبيق تنظيم يبين مهام واختصاصات
والاعتماد على تخطيط استراتيجي بعيد المدى يُقَرّ وعلى الهيئة تنفيذه.

أما مبرر اللامركزية فهو تنوع المزايا النسبية من منطقة إدارية لأخرى، مما يتطلب وضع استراتيجية لكل منطقة تنسجم مع...
استعادة التاريخ من منظور الفن الروائي
محمد الحرز - 09/02/2023م
يُلاحظ في مشهدنا الثقافي بشكل عام عند بعض الكُتَّاب الروائيين، وبدعم أيضًا من بعض المؤسسات مثل دارة الملك عبدالعزيز، ميلٌ في التركيز على استعادة تاريخ الجزيرة العربية برجالاتها وقصصها الملهمة، وأحداثها المؤثرة من خلال السرد الروائي، على اعتبار أن مثل هذه الاستعادة ضرورة ملحَّة، تتطلبها المرحلة الراهنة، من تاريخنا المعاصر في جوانبه المتعددة: الأدبية والفكرية والسياسية والدينية.
فلا يخفى على أحد موقع الفن الروائي في الثقافة العالمية المعاصرة؛ كونه الفن الأكثر...
تنمية مناطقية أم اقتصاد مناطقي؟ «3»: هيئات تطوير المدن
إحسان علي بوحليقة - 08/02/2023م
كما أن للمدن الرئيسة في المملكة دور جوهري لتحقيق طموحات رؤية المملكة 2030، ولنأخذ مثالاً الهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض، حيث تأسست الهيئة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم «717» وتاريخ 29 جمادى الأولى 1394 هـ  لإيجاد سلطة مشتركة تتولى مسؤولية التطوير الشامل لمدينة الرياض، بأبعاده الحديثة في إدارة وتطوير المدن الكبرى، وقيادة موحّدة لأعمال التطوير لدى جميع الجهات العاملة في المدينة.
والهيئة تخضع لتنظيم“هيئات تطوير المناطق والمدن”بموجب قرار مجلس الوزراء الموقّر...
صناعة القيم في العصر الحديث
فاضل العماني - 08/02/2023م
في مثل هذا العصر الديناميكي المتسارع الذي بات يُعرف بعصر السرعة أو العصر الحديث، أصبح وجود منظومة أخلاقية وتربوية في فكر وسلوك البشر، ضرورة ملحة وحاجة أساسية، وذلك من أجل الحصول على حياة مستقرة وآمنة.
وتُعدّ منظومة القيم الأخلاقية التي تغص بالمُثل والمبادئ والخصال السامية التي بشّرت بها كل الأديان السماوية وتوافقت عليها الأمم والشعوب، الملاذ الآمن والحضن الدافئ للبشر في كل العصور، ومنظومة القيم الأخلاقية، كبيرة وكثيرة، مثل: التسامح والتآخي...
تنمية مناطقية أم اقتصاد مناطقي؟ «2»
إحسان علي بوحليقة - 07/02/2023م
تسعى هيئات ومكاتب تطوير المناطق والمدن لوضع استراتيجيات لتطوير البيئة الاستثمارية للمناطق والمدن لتكون جاذبة للاستثمارات بالشراكة مع القطاع الخاص، في إطار رؤية سمو ولي العهد لإحداث تنمية شاملة ومستدامة في جميع مناطق المملكة، من خلال تعظيم الاستفادة من الميزات النسبية لكل منطقة والتوسع في توفير الفرص الوظيفية لأبناء جميع مناطق المملكة، إضافة إلى رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبنى التحتية في جميع مناطق ومدن المملكة، حتى تطال التنمية...
من دمقرطة العالم إلى «أمريكا أولاً»
يوسف مكي - 07/02/2023م
في المقالات الثلاثة السابقة تناولنا التغيرات في مجرى السياسة الأمريكية، منطلقين من فرضيتين: الأولى هي تراجع دور المؤسسة الرئاسية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وبشكل خاص منذ مطالع الثمانينات من القرن الماضي، لمصلحة الدولة العميقة، والثانية هي غلبة الاعتبارات الأيديولوجية، على قانون المنفعة الذي حكم السياسات الأمريكية لحقب طويلة.
وكان البروز الأقوى والأعنف لدور الأيديولوجيا، في توجيه السياسة الأمريكية، تزامن مع وصول المحافظين الجدد إلى السلطة، ووقوفهم خلف سياسات الرئيس جورج...
صاحبة الصوت الشتوي
علي جعفر الشريمي - 07/02/2023م
دشن مغردو «تويتر» وسمًا جديدًا حمل اسم إحدى المذيعات العربيات، بسبب دفاعها المستميت - في برنامجها - عن الرجال وتصويب هجومها وتعنيفها للنساء. وعرضوا بعض مقاطع فيديو مثل حادثة ضرب «عروس الإسماعيلية» على يد زوجها قبل أشهر، ظهرت فيه قائلة بأنّ «ضرب الحبيب زبيب، وظلّ راجل ولا ظلّ حيطة». استنكر المغردون هذا النوع من الخطاب، واعتبروه إهانة وتحقيرًا وتقليلًا من شأن المرأة.
السؤال: ما الجذور الفكرية لهذا الخطاب الذكوري ذا الصوت...
فتياتُ وشبابُ «نيوم».. نحنُ التغيير
حسن المصطفى - 07/02/2023م
”ندخل الميدان بشغف ما ينطفي“، صرخت الفتاة بأعلى صوتها، عندما مررت لها زميلتها في فريق كرة القدم الكرة، مسجلة هدفاً، بتسديدة قوية لم تخطئ وجهتها!
كانت روح العمل الجماعي والفريق الواحد هي السائدة، تستشعرها، تلاحقها ببصرك، وأنت منشدٌ للفيديو القصير الذي امتد لدقيقة واحدة، فقط.
ستون ثانية كانت كافية لتشع كشمسٍ عالية، دافئة، حارقة للجمود، وقوية كخزان وقودٍ يدفع قطار التغيير والإصلاح نحو الأمام، مسافات ومسافات.
كانت اللقطات السريعة، تتنقل بين الكرة المتدحرجة...
مؤتمر”ليّبّ“ ومبادرة ”تمويل نمو التقنية“ وماذا بعد؟!
إحسان علي بوحليقة - 06/02/2023م
نريد نمواً اقتصادياً؟ ثمةَ توافق - بين الاقتصاديين - أن الوسيلة لتحقيق ذلك هي التقنية، فالتقنية هي الجالبة لمزيد من الإنتاجية، التي تجلب الازدهار.
ينطلق اليوم مؤتمر”ليّبّ“، بمساراته المتعددة، وهو حدث تقني عالمي تستضيفه الرياض سنوياً. لا يتناول هذا الحيز المؤتمر بحد ذاته، بل يتناول زاوية تمثل محوراً للمؤتمر ارتكازاً إلى رؤية 2030 وهي المشاريع التقنية الناشئة أو الواعدة أو عالية النمو، وبصورة أكثر تحديداً الاستثمار في هذه المشاريع. لكن هذه...
في مديح البساطة
أثير السادة - 06/02/2023م
تسهم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أو بآخر في تعميق مظاهر الاستهلاك الترفي في المجتمع، من خلال الدفع تجاه نمذجة حياة الأفراد وسلوكهم وفق قوالب المشاهير، الذي يتخذون من منصات التواصل مساحة للتأثير والتسويق، ومن خلال الممارسات التي تؤسس لسلوكيات جماعية مشتركة، حيث الصورة تمارس إغواءها للكثيرين، وهي تبالغ في زخرفة حياة أولئك المشاهير، وجعلهم نماذج للاتباع في أنماط الاستهلاك.
هذه المظاهر أسهمت في اختراق المزاج الثقافي والاجتماعي للناس عمومًا، والشباب خصوصًا،...
تنمية مناطقية أم اقتصاد مناطقي؟ «1»
إحسان علي بوحليقة - 05/02/2023م
لم تُدخِل رؤية المملكة 2030 تغييرات هيكلية على الإدارة المحلية، من حيث التقسيمات الإدارية إلى مناطق، وأسلوب إدارة تلك التقسيمات، أما التركيز فقد كان على إدخال مفهوم أكثر عمقاً للتنمية المناطقية، من خلال إطلاق هيئات ملكية ومكاتب تُعنى بتنمية المناطق تنمية متكاملة، تستند ليس إلى التركيز على جانب وإغفال جوانب، بل إلى تطوير استراتيجيات متكاملة لكل منطقة، يكون تطوير الاستراتيجية لكل منطقة من مهام الهيئة الملكية لتطوير تلك المنطقة، وعلى...
الفرد والجماعة
أمير بوخمسين - 02/02/2023م
إن العلاقة بين الفرد والجماعة قائمة على واجبات متبادلة بين الطرفين، فالفرد مدين للمجموعة بواجبات، والمجموعة مدينة للفرد بواجبات، ولا يتاح للإنسان أن ينمي شخصيته نموا كاملا حرا الا داخل الجماعة.
ومن سنن الحياة أنها قائمة على الأخذ والعطاء، والحقوق والواجبات صورة بارزة من صور الاخذ والعطاء. فالفرد في الوقت الذي له حقوق عليه واجبات، وبانتظام هذه المعادلة تنتظم الحياة وتشيع العدالة الاجتماعية، أما إذا اختل ميزان الحقوق، أو الواجبات أو...
التصدي للتحديات «3»: التنمية الاجتماعية المقترنة بالنمو الاقتصادي
إحسان علي بوحليقة - 02/02/2023م
وقت التنمية

مع تباشير تدفق النفط في الثلاثينيات من القرن الماضي كانت الأولوية هي لتنمية بلد شاسع المساحة يفتقر إلى الخدمات على تنوعها، فأخذ الانفاق الرأسمالي يتجه لإيجاد البنية التحتية الأساسية الضرورية للأنشطة الاجتماعية - الاقتصادية، بإنشاء شبكات طرق وتوفير التعليم والرعاية الصحية ضمن أمور أخرى. ثم في بداية السبعينيات برز توجه أكثر شمولاً، وَثّقتَه الخطة الخمسية الأولى للتنمية، مرتكزة أن التنمية المستدامة تتحقق بتنويع مصادر الدخل وزيادة فرص توظيف الموارد...
قراءة الرواية بين ثقافتين
محمد الحرز - 02/02/2023م
يمكن الكلام في مجتمعنا السعودي عن نظامين للقراءة والكتابة، واحد يخص النظام التعليمي بمؤسساته المختلفة، وآخر يخص المجتمع بمختلف تقاليده وعاداته. لكن هذا التقسيم الثنائي لا يعكس الواقع، هو مجرد تقسيم إجرائي، وإلا فإن هناك قراءات متعددة بتعدد القراء والكُتَّاب أنفسهم، سواء كان ذلك تحت تأثير النظام التعليمي أو تحت تأثير التربية الاجتماعية، والتداخل بين الاثنين في إنتاج أنواع عديدة من القراءات، لا حصر لها، ولا يمكن استقراؤها.
بيد أن الأهم...
جاسيندا تفر من «الاحتراق»...!
ميرزا الخويلدي - 01/02/2023م
كنتُ أظن أن مصطلح «الاحتراق الوظيفي» يعاني منه صغار الموظفين الكادحين الذين يرزحون تحت ضغط العمل وانعدام الحافز؛ حين يتحول العمل إلى روتين يومي ضاغط ومكرر ومرهق بدنياً ونفسياً، ثم يصبح مفصولاً عن تطلعات الإنسان «الموظف» وشخصيته وحلمه... لكن تبين أن الاحتراق الوظيفي يمكن أن يصيب كبار رجال الدولة، بل زعماء الدول أيضاً، مثل رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن، وهي واحدة من أكثر الزعماء نجاحاً، وأصبحت أصغر رئيسة حكومة في...
العلاج الجذري لفتن العنصريين
توفيق السيف - 01/02/2023م
حرق وتمزيق المصحف الشريف على يد بضعة متعصبين في هولندا والسويد، أثار غضب المسلمين وربما غيرهم أيضاً.
هذا موضوع مثير للمشاعر بطبعه. وقراءته من أي زاوية سوى التنديد الصريح، ستكون - على الأرجح - مثار ارتياب أو غضب، يحركه البعد العاطفي للموضوع. مع علمي بهذا، فإني أجد لزاماً علينا أن نتوقف للتأمل في جوانب المسألة، التي ربما لم يلتفت إليها بعضنا، أو لعله لم يعتبرها ذات قيمة حين طُرحت.
على سطح الحدث...