آخر تحديث: 20 / 7 / 2025م - 1:20 م

«الثلاثاء الثقافي».. 31 ندوة جديدة لتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

أنهى منتدى الثلاثاء الثقافي، موسمه الثالث والعشرين، بإقامة 31 ندوة جديدة أضيفت لحصيلة الإنجازات السابقة، ووصل عدد الندوات خلال 23 موسمًا لـ 550 ندوة.

ومنذ العام 2000 م، وإدارة المنتدى تسعى لتجسير العلاقة بين النخب الثقافية وتعزيز الحوار في المجتمع.

وحوت المواسم ال23 الكثير من الفعاليات الثقافية حيث شارك خلالها 908 محاضرًا، وتم تكريم 237 شخصية، ونشر 133 فلمًا، وأقيم 168 معرضًا فنيًا، ووقِع 77 كتابًا، ودُعي 85 ضيف شرف، وتم مشاركة 54 دراسة، و27 إصدارًا.

واستمرت الإدارة في موسمها الثالث والعشرين في العطاء الثقافي حيث أقيمت فيه 31 ندوة، وتواجد خلالها 43 ضيفًا، كما شارك 16 فنانًا في إقامة معارضهم الفنية، و30 كاتبًا في توقيع كتبهم، كما تم تكريم 24 شخصًا ودعوة 22 ضيف شرف، والتعريف ب 6 مبادرات، وعرض 28 فيلمًا قصيرًا.

واستقبل المنتدى الضيوف من كافة مناطق المملكة حيث شارك 15 ضيفًا من محافظة القطيف، و15 من المنطقة الشرقية، و10 من المنطقة الوسطى، و3 من المنطقة الغربية.

وتنوعت المشاركات ما بين النساء والرجال إذ قدم المحاضرات 35 رجلًا و9 نساء، فيما أدار الندوات 20 رجلًا و10 نساء، كما ألقى كلمة المنتدى 15 رجلًا و16 امرأة.

وحضر 21 رجلًا كضيف شرف وامرأة، وكًرِم 14 رجلًا و17 امرأة، كما وقع 15 كاتبًا و16 كاتبة كتبهم، وشارك 3 فنانين، و19 فنانة في إقامة معارضهم الفنية.

وضمت إحصائية الموسم مشاركة 52 جهة إعلامية ونشر 417 خبرًا و10 مقالات، بالإضافة إلى إقامة 3 لقاءات متلفزة، والتكريم في 3 مناسبات، والمشاركة في 4 مؤتمرات، والقيام ب 5 زيارات ولقاءات.

ومن جهتهم، قدم أعضاء مجلس إدارة المنتدى جزيل شكرهم وامتنانهم لكل من أسهم معهم في هذا النجاح من أعضاء الهيئة الاستشارية وضيوف الشرف والمتحدثين والمشاركين في الفعاليات المختلفة وجميع الداعمين والشركاء والجهات الإعلامية، مشيرين إلى أن الأمل يحدوهم في مواصلة شراكتهم البناءة.

وذكرت المدير التنفيذي لمجلس إدارة منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف هدى الناصر أن من أبرز إنجازات هذا الموسم مواكبة أغلب ندوات وموضوعات الموسم إلى تطورات المشهد الثقافي السعودي، والتركيز على تفعيل مشروع مهرجان القطيف الدولي للأدب، وإبراز موقعية القطيف أدبيًا وفنيًا، والمساهمة في دفع المبادرة التي طرحها من أجل تسجيل مدينة القطيف مدينة إبداعية في منظمة اليونسكو، والذي اعتمد على فكرة قيام مهرجان القطيف العالمي للأدب.

وأشارت إلى أن من ضمن الإنجازات التنوع النوعي في اختيار المحاضرين، حيث اعتمد هذا الموسم على أبعاد معرفية متعددة غلب عليها التثقيف المجتمعي عبر محطات هي الجانب الوجداني الفني المتمثل في المرجعات النقدية الأدبية والشعر، وذلك تلبية لما تمر به محافظة القطيف بشكل خاص، والمملكة بشكل عام، من اهتمام شعري وأدبي رسمي المتمثل بوزارة الثقافة وتخصيص هذا العام بعام الشعر، ثم تلها التاريخ والاجتماع، الاقتصاد والصحة والسير والحقوق.

ولفتت إلى تطوير فعالية توقيع الكتاب، حيث تم التنسيق مع مكتبة إثراء بمكرز الملك عبد العزيز، وبعض المقاهي المتعاونة مع برنامج ”الشريك الادبي“ الذي تشرف عليه وزارة الثقافة، من أجل مناقشة الكتاب في محتوى منتوجاتهم، وعرض تجربتهم في التأليف، وكيفية التغلب على العقبات للحضور.

وتابعت: تضاعف النشاط الإعلامي للمنتدى، حيث بلغ عدد الجهات الإعلامية المتعاونة إلى 52 مؤسسة نشرت مواد وتغطيات إعلامية فاق الأربع مائة مادة خبرية، و10 مقالات بالإضافة إلى 3 لقاءات متلفزة.

وسلطت الضوء على حصد المنتدى هذا العام على تكريمين، حيث التكريم الأول كان عبارة عن جائزة الرواد من مؤتمر الريادة والابتكار والتميز بالإمارات العربية المتحدة، والثاني في مؤتمر جمعية ”قدوات“ بأبها.

وأشارت إلى حرص المنتدى على إقامة مشاركات مجتمعية، مع المؤسسات الرسمية والأهلية، إيماناً منه بأنها خطوة مهمة ومكملة لنشاطه الثقافي في المنطقة، آخرها كان المشاركة في مهرجان بستان قصر تاروت.

وقالت: إن المنتدى شارك بتقديم سبع أمسيات، تتناول «التراث والتاريخ لجزيرة تاروت، الموال في شرق الجزيرة العربية، والعادات الاجتماعية في شهر رمضان، التجارب في العمل التطوعي، ورجال الأعمال والمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب أمسية أدبية وشعرية».

وأكدت الناصر أن منتدى الثلاثاء الثقافي سيواصل هذه الخطى الحثيثة، مثابراً وساعيًا لتحقيق غايات نبيلة حيث يضع نصب عينيه احتياجات أبناء مجتمعه، وتطلعاتهم المستقبلية للرفاه الاجتماعي على جميع الأصعدة، وحاملًا معه هموم الوطن وقضاياه من أجل السعي لمواصلة حركته المتسارعة نحو ركب المجتمعات المتطورة والمتقدمة، ليقدم وفقاً لذلك برامج هادفة تساهم في دفع الحركة التنويرية، مع الوفاء على عهد الالتزام بقيم التنوع الثقافي التي يحظى بها المجتمع السعودي، وترسيخ مبادئ التعددية وقبول الاخر بروح التسامح الإنساني، كرسالة ورؤية ثابتة لم يحد عنها منذ بداية مسيرته.