شاهد.. 70 ألف زائر في اختتام مبادرة «بستان قصر تاروت»

اختتمت مساء أمس، مبادرة بستان قصر تاروت، التي نظمتها جمعية تاروت الخيرية بالتعاون مع بلدية محافظة القطيف.
وأعادت الفعاليات الشعبية الأهالي إلى الماضي وعرفتهم على الموروث الشعبي، بمشاركة 50 ركناً متنوعاً للحرفيين والحرفيات الأسرة المنتجة المختصة في بيع الأكلات الشعبية وغيرها من الصناعات اليدوية التراثية.
ونجحت باستقطاب أكثر من 70 ألف زائر وسائح من وفود أجنبية ومدرسية وجامعية ومواطنين ومقيمين جاءوا للاطلاع والاستمتاع بالفعاليات التي عمت بستان قصر تاروت.
واستهدفت الفعاليات تعزيز الشراكة المجتمعية بين الجمعية والمجتمع بأطيافه كافة، وإحياء تراث جزيرة تاروت وحضارتها من خلال الأركان التعريفية، الأهازيج والمواويل واللقاءات الشعبية في المقهى الشعبي، لإبراز الهوية الرمضانية وتراث المنطقة وخصوصًا الحرف اليدوية، والألعاب الشعبية.
وشهدت فعاليات بستان قصر تاروت، حضورًا جماهيرًا كثيفًا، وسط فرحة الزوار، وذلك حول قلعة تاروت الأثرية، التي تحيط بها المنازل التاريخية المزدانة بالزخارف، والتي ما تزال متأصلة بتراثها القديم.
وتضمنت الفعاليات أمسيات ثقافية وشعرية وأدبية قدمها منتدى الثلاثاء الثقافي في ديوانية البستان، وجولات سياحية عبر المسار السياحي بين القصر الأثري والبيوت القديمة في حي الديرة ومتحف كما يوجد معرض للرسم التشكيلي ورسم حي مباشر وورش فنية من تقديم نادي الفنون.
وشاركت عدد من فنانات القطيف التشكيليات في الفعاليات متضمنا أركان للرسم والفنون التشكيلية وأخرى تراثية وعروض شعبية.
وجذبت رحلة المسار السياحي في فعاليات بستان قصر تاروت في نسخته الثاني حضور وتفاعلً بلغ أكثر من 2000 من الأهالي والزوار.
كما تعرف الزوار في رحلة المسار السياحي على العديد من الوجهات التراثية، ومن بينها المنازل التاريخية، والمتاحف الزاخرة بالتراث، والمقاهي الشعبية المميزة المطلة على قلعة تاروت التاريخية.
ومن جهته، أشار نائب رئيس مجلس الإدارة بجمعية تاروت عبد السلام الدخيل إلى أن المبادرة هدفت لإبراز جانب من التراث الحضاري والعمراني والثقافي، ودعم أصحاب المهن الحرفية.
ولفت إلى أن الجمعية اختارت أن يكون موقع الفعالية بجوار القصر التاريخي الذي يعد لوحة فنية من واقع التراث الذي اكتسبته جزيرة تاروت منذ القدم.
وأشاد رئيس بلدية محافظة القطيف م. صالح القرني، بمبادرة بستان قصر تاروت، قائلا إن الزوار يعيشون من خلالها تجربة جديدة، بين عبق الماضي وأصالة الحاضر، وألق الإبداع، عبر الكثير من الفعاليات المتنوعة والمخصصة لكل شرائح المجتمع.
وأكد أن تقديم الخدمات والدعم والمساندة انعكاس لالتزام البلدية في تفعيل الشراكة نحو تعزيز رفاهية السكان، وتوفير وجهات وخيارات متعددة أمام الزوار لقضاء أجمل الأوقات، وأكثرها متعة وفائدة وتحقيق التنوع والشمول والتجديد في الفعاليات التي يجري تنفيذها.
وبيَّن أن البلدية حريصة على استمرار الفعاليات بالمحافظة طول العام.
وأضاف ان الفعاليات الرمضانية المقامة بالمحافظة تمثل أحد أهداف شراكاتنا المجتمعية مع القطاعات الحكومية والخاصة، بما يسهم في تحقيق سعادة الأهالي للجميع، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وإبراز المعالم السياحية بالمحافظة.