«آل ربح».. أكاديمي انطلق من ريف العوامية إلى العالمية

نشأ د. عبدالله آل ربح أستاذ علم الاجتماع الديني والنظرية الاجتماعية بجامعة غراند فالي بولاية مشيغن الأمريكية، في مدينة العوامية بالقطيف وهي ذات طابع ريفي، وتعلم من والده الاعتماد على الذات.
وكان شغوفا بالمطالعة، ما دفعه لدراسة الأدب في جامعة الملك سعود، وبعد حصوله على درجة البكالوريوس عمل ”آل ربح“ بالتدريس في أكثر من منطقة بالمملكة.
ولطموحه العالي، خاض ترجبة الابتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان هذا الطموح بوابة ناحجه الأكاديمي.
يقول د. عبد الله آل ربح إن البدايات كان من العوامية بالمنطقة الشرقية، مشيرا إلى أنه عاش طفولته في الثمانينات، حيث كانت الحياة بسيطة والمسافة بين البيت والمدرسة لا بأس بها، فكنت أمشي كل يوم نصف ساعة حتى أصل إليها.
وأوضح أن والده عمل بالفلاحة، ووالدته كانت ربة منزل، لديهما 11 طفلا، لافتا إلى أنه أكبر الذكور، مشيرا إلى أن وجد كل الحب والدعم من عائلته، وكان دائما يسمع من والديه عبارة ”ننتظر منك الكثير وأن يكون لك مستقبل أفضل من مستقبلنا“.
وتابع أنه كان يحب المطالعة خارج دوام المدرسة، لذا كان دائم الزيارة إلى مكتبتها، حتى وُلد لديه شغف القراءة في سن مبكرة.
وقال ”آل ربح“ إنه في فترة التسعينات ازدهرت تجارة الخضراوات في سيارات الحوض، وبدأ والده ممارسة بيع البطيخ، مشيرا إلى أنه شاركه هو أخيه الأصغر في العمل، معلقا: "كنت أتعامل مع موظفي شركة أرامكو الأجانب وحاولت التحدث بالإنجليزية المكسرة - على حد تعبيره - مشيرة إلى أن تلك المرحبة علمته التعامل مع الناس.
وتابع أن أكثر شيء استفاد منه من المطالعة هو التمكن من اللغة الفصحى حيث صار يستخدم عبارات بلاغية وفصيحة لافتا إلى أن واجه تندرا من قبل أقرانه وتقديرا من قبل أستاتذته.
وحصل ”آل ربح“ على الماجستير والدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة ولاية مشيغن، بالإضافة إلى ماجستير في الأدب العربي من جامعة الملك سعود.
تنصبُّ اهتماماته البحثية على الإسلام السياسي وتحليل الخطاب الإعلامي، إضافة إلى دور التعليم في التنشئة الاجتماعية.
ونشر مجموعة من الأبحاث العلمية المحكمة في دوريات رئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا، ومجموعة من المقالات في الصحافة العربية والأمريكية.