آخر تحديث: 17 / 7 / 2025م - 12:05 م

إهمال اللغة العربية والتوزيع أبرز التحديات.. ”مجلات الأطفال“ مهددة بالاندثار

جهات الإخبارية فاطمة محمد المحسن - الخبر

ناقشت الندوة الحوارية ”مجلات الأطفال بين الازدهار والاندثار“، التي نظمها معرض الشرقية للكتاب 2023 ضمن برنامجه الثقافي، تاريخ هذه المجلات والفترة الذهبية التي ازدهرت فيها بالوطن العربي.

وبحثت الندوة تخوف الكثيرين من اندثار هذه المجلات، والتي شكلت جزءاً كبيراً من طفولة العديد من الشباب والشابات في الوطن العربي.

واستضافت الندوة الإعلامي فرج الظفيري، الإعلامية الإماراتية أسماء الشامسي، والإعلامية المصرية الدكتورة شهيرة خليل.

وأشارت أسماء الشامسي إلى أنهم يبحثون عن حلولاً إبداعية لمواجهة التحديات التي تواجه مجلات الأطفال، وقالت: ”التحديات التي واجهتنا حالياً أغلبها يتمثل في التوجه للغة الإنجليزية، حيث يحرص الأهل على أن يتقن أبناؤهم الإنجليزية، وهذا لا يعد خطأ، لكنه يأتي على حساب لغتنا الأساسية وهي اللغة العربية“.

ونوهت بأن من التحديات كذلك توزيع المجلات في الدول العربية، وإيجاد أبواب في مجلات الأطفال يحاولون من خلالها جذب الكبار والصغار بها.

بدورها، أرجعت د. خليل سبب تسمية معظم المجلات الموجودة حالياً على الساحة بأسماء أولاد ذكور، إلى الثقافة، وتطرقت إلى خبراتها وعملها في مجلة سمير أو مجلة ميكي.

وقالت: ”في مجلة ميكي كانت الأغلفة تأتي جاهزة من والت ديزني، لوجود عقد مباشر بين مؤسسة دار الهلال ووالت ديزني، حيث نختار من العروض التي تصلنا“.

وأضافت: ”في إحدى المرات اخترت غلافاً عليه صورة ميمي فقط، وهو عنصر نسائي، فجاءت رئيستي في العمل وطلبت مني تغيير الغلاف فوراً، فسألتها عن السبب، فقالت لي لأن عليه صورة بنت، وفي هذه الحالة الصبيان لن يشتروا المجلة، لكن العكس صحيح، وحالياً نحاول أن نكسر هذه القاعدة“.

من ناحيته، اتفق الظفيري مع د. خليل في هذا الرأي، مبيناً أن الأسماء الذكورية فعلياً مقبولة لدى الجميع، بينما الأنثوية أو النسائية لا تحظى بالقبول لدى الأطفال الذكور.

وأضاف: ”ولذلك في موضوع الأبواب التحريرية إذا كانت للبنات فالأطفال الذكور لا يقرؤونها بينما البنات يقرأن ما يقع تحت أيديهن“، وأكمل: ”هناك مجلات تحمل اسماً أنثوياً، لكنها تكون موجهة للبنات، مثل مجلة لونا“.