آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

”الموت المبرمج“.. اكتشاف آلية جينية جديدة للألياف الغذائية في محاربة أورام القولون

جهات الإخبارية

كشف تقرير علمي حديث عن الدور الحاسم الذي يلعبه النظام الغذائي في إعادة تشكيل ”ميكروبيوم“ الأمعاء، واصفاً إياه بالمحرك الرئيسي لعمليات الهضم وتعزيز المناعة والصحة العامة.

وحذرت الأبحاث من أن أي اختلال في التوازن البكتيري داخل الجهاز الهضمي قد يشكل بوابة لأمراض مزمنة، تشمل السكري من النوع الثاني، والسمنة، وأمراض القلب، وصولاً إلى الاكتئاب والقولون العصبي.

وفي سياق الحلول الوقائية، أظهرت دراسة نشرتها دورية ”نيتشر ميتابوليزم“ مطلع العام الجاري أن استهلاك الألياف الغذائية يحفز إنتاج أحماض دهنية قادرة على مكافحة السرطان.

وأثبتت التجارب المخبرية أن مركبات مثل ”البروبيونات“ و”الزبدات“ تُحدث تغييرات جينية دقيقة تدفع الخلايا السرطانية في القولون نحو الموت المبرمج وتحد من تكاثرها.

وأوضحت الباحثة شيبنيم أونلويشلر أن هذه المركبات تعمل بآلية بيولوجية معقدة تعطل الجينات المرتبطة بالسرطان وتثبط الإنزيمات التي تسرع نمو الخلايا الخبيثة.

وعلى صعيد آخر، ربطت دراسة نشرتها مجلة ”نيوتريينتس“ بين شرب الحليب وزيادة مستويات البكتيريا النافعة، وذلك بعد تحليل دقيق لخزعات من القولون وعادات الأكل لعشرات المشاركين.

فيما نبهت الدراسة ذاتها إلى أن الإفراط في تناول الجبن قد يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في انخفاض أنواع بكتيرية ضرورية لصحة الأمعاء وتوازنها.

ورأى الدكتور لي جياو أن الحفاظ على تنوع ميكروبي عالٍ يعد المؤشر الأقوى على استقرار بيئة الأمعاء وقدرة الجسم على التصدي للأمراض المختلفة.

واختتم الباحثون تقريرهم بالتأكيد على الحاجة الملحة لنقل هذه النتائج من المختبرات إلى التجارب السريرية البشرية الموّسعة لصياغة توصيات غذائية علاجية دقيقة.