هل مثبتات الحمل تطيل الحمل للشهر العاشر؟ خبيرة تجيب

حسمت استشارية النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، الجدل الدائر حول دواعي استخدام مثبتات الحمل «البروجسترون» والمواعيد الدقيقة لإيقافها.
وأكدت أن الأمر يخضع لضوابط طبية محددة تختلف من حالة لأخرى، ومشيرة إلى عدم صحة بعض المفاهيم الشائعة المرتبطة بها.
وأوضحت الدكتورة النمر أن اللجوء إلى مثبتات الحمل يتركز في أربع حالات رئيسية تتطلب دعماً هرمونياً لضمان استقرار الحمل وسلامته.
وتشمل هذه الحالات النساء اللواتي يخضعن لتقنيات أطفال الأنابيب، وبعض حالات الإجهاض المتكرر التي يحددها الطبيب، بالإضافة إلى الحالات التي يتم تشخيصها بقصر عنق الرحم، والنساء اللواتي لديهن تاريخ سابق من الولادة المبكرة.
وفيما يتعلق بالتوقيت الأمثل لإيقاف هذه المثبتات، بينت أن الخطة العلاجية تختلف جذرياً بناءً على السبب الذي استدعى استخدامها.
ففي حالات أطفال الأنابيب، يتم إيقافها عادةً عند بلوغ الحمل الأسبوع الثاني عشر، حيث تكون المشيمة قد اكتمل نموها وأصبحت قادرة على إفراز الهرمون بشكل كافٍ.
أما في حالات قصر عنق الرحم أو وجود تاريخ لولادة مبكرة، فيستمر استخدامها حتى الأسبوع الرابع والثلاثين، لتقليل مخاطر الولادة قبل الأوان.
بينما يعتمد قرار إيقافها في حالات الإجهاض المتكرر على تقييم الطبيب المعالج وخطته العلاجية الخاصة بكل مريضة.
وشددت الدكتورة النمر على ضرورة تصحيح معلومتين مغلوطتين تثيران قلق الكثير من النساء.
وأكدت بشكل قاطع أن استخدام مثبتات الحمل لا يؤدي إطلاقاً إلى إطالة مدة الحمل إلى الشهر العاشر، كما أنه لا يتسبب في فشل محاولات الطلق الصناعي عند الحاجة إليه، مقدمة بذلك رسالة طمأنة للمستفيدات من هذا العلاج حول فعاليته وأمانه ضمن الإطار الطبي الصحيح.