آخر تحديث: 23 / 9 / 2025م - 12:49 ص

أخصائي نفسي يوضح الفارق الدقيق بين الشخصية الحدية والنرجسية

جهات الإخبارية

أوضح الأخصائي النفسي، أحمد آل سعيد، أن التمييز بين اضطراب الشخصية الحدية وغيره من الاضطرابات المتشابهة، كالشخصية النرجسية، يتطلب فهمًا عميقًا ودقيقًا للفروقات الجوهرية بينها، مشيرًا إلى أن تداخل الأعراض قد يقود غير المختصين إلى التشخيص الخاطئ.

وبيّن آل سعيد أن السمة المحورية التي تميز الشخصية الحدية هي الخوف الهائل من الهجران والفقد، وهو ما يدفعها أحيانًا لسلوكيات مزعجة تجاه الشريك أو الصديق.

وأكد أن هذه السمة تغيب تمامًا لدى الشخصية النرجسية التي ترى نفسها في غنى عن الآخرين، ويكون دافعها الأساسي هو حب السيطرة، والأنانية، وإيذاء المقربين لتحقيق مآربها.

وأضاف أن الفروقات تمتد إلى السلوك الاجتماعي، فالشخصية النرجسية تسعى بشدة للفت الانتباه والظهور، بشكل مشابه للشخصية الهستيرية، بينما قد تعاني الشخصية الحدية من الخجل والخوف الاجتماعي.

ولفت إلى أن أعراضًا عامة كالقلق لا يمكن اعتبارها مقياسًا فارقًا، لوجودها في معظم الاضطرابات النفسية، مشيرًا إلى أن اضطراب ما بعد الصدمة، على سبيل المثال، يمكن تمييزه بسهولة لوجود حدث مؤلم ومباشر تسبب في ظهور المشكلة، وهو ما لا ينطبق على الشخصية الحدية.

وشدد الأخصائي النفسي على وجود خيط رفيع بين كون السمات الشخصية «الحدية أو النرجسية» مجرد سلوك لا يعيق حياة الفرد، وبين كونها اضطرابًا مرضيًا يمنعه من أداء مهامه اليومية بفاعلية.

وأوضح أن الاضطراب يتطلب تدخلاً علاجيًا مكثفًا قد يشمل الأدوية، بينما يمكن التعامل مع السمات السلوكية عبر جلسات العلاج النفسي كالعلاج السلوكي المعرفي «CBT» أو الجدلي «DBT».