”الضمان الصحي“ يحسم الجدل: الدواء الجنيس موثوق وفعّال

أكد مجلس الضمان الصحي أن الأدوية الجنيسة، أو ما يُعرف بـ ”الأدوية المماثلة“، تحظى بفعالية وأمان مماثلين للأدوية المبتكرة، مشددًا على أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة حولها بين بعض المرضى ومستخدمي الدواء.
أوضح المجلس أن من أبرز الاعتقادات الخاطئة أن الأدوية الجنيسة أقل فعالية لأنها أقل تكلفة، أو أنها تسبب أعراضًا جانبية أكثر من الأدوية الأصلية، ويعتقد البعض أنها ليست بنفس جودة الدواء المبتكر، أو أنها لا تستخدم إلا في حال عدم توفر الدواء الأصلي.
وبين المجلس أن هذه المفاهيم لا أساس لها من الصحة، إذ أن انخفاض سعر الأدوية الجنيسة يعود إلى عدم تحمّل الشركات المنتجة تكاليف البحث والتطوير والدعاية، وليس لضعف في الجودة أو الفعالية.
وأكد أن جميع الأدوية، سواء المبتكرة أو الجنيسة، قد تتسبب في أعراض جانبية تختلف من شخص لآخر، ولا توجد أدلة علمية تثبت أن الأدوية الجنيسة تسبب أعراضًا جانبية أكثر من غيرها.
وأشار المجلس إلى أن الأدوية الجنيسة لا يتم السماح بتسويقها إلا بعد إثبات ”التكافؤ الحيوي“، وهو ما يعني أنها تحتوي على نفس المكونات الفعالة وبنفس الفعالية العلاجية للدواء المبتكر.
وتضمن الجهات الرقابية، مثل الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، أن تلبي هذه الأدوية جميع المعايير الدولية الخاصة بالجودة والفعالية قبل اعتمادها وطرحها في الأسواق.
واختتم مجلس الضمان الصحي بالتأكيد على أن تصحيح هذه المفاهيم مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الصيادلة والأطباء والجهات الصحية، من أجل تعزيز ثقة المرضى بالأدوية الجنيسة باعتبارها بدائل معتمدة وموثوقة.