القطيف تطلق مسمى «صديق البيئة» على عمال النظافة
في لفتة مجتمعية تهدف إلى تقدير الأدوار الحيوية في المجتمع، أُطلق على عمال النظافة في محافظة القطيف مسمى جديد وهو ”صديق البيئة“.
يأتي ذلك في مبادرة نوعية تسعى لتعزيز مكانتهم وتحسين الصورة الذهنية لمهنتهم، تقديراً لجهودهم الأساسية في الحفاظ على بيئة صحية ونظيفة.
وتزامنت هذه الخطوة مع اليوم العالمي لتنظيف البيئة، الذي وافق العشرين من سبتمبر، حيث انطلقت حملة تعريفية واسعة استهدفت كافة شرائح المجتمع من أهالٍ وطلاب مدارس وأصحاب محال تجارية.
وركزت الحملة على نشر ثقافة الاحترام والتقدير لهذه الفئة العاملة، وتعزيز مفهوم المسؤولية المشتركة، الذي يجعل من كل فرد شريكاً فاعلاً في نظافة محيطه وجماله.
ولتحقيق أوسع انتشار، جابت السيارات المخصصة لأعمال النظافة الشوارع وهي تحمل لافتات تعريفية بالمسمى الجديد، كما استُخدمت الشاشات الإلكترونية المنتشرة في أنحاء المحافظة لعرض رسائل توعوية تعزز من الأثر الإيجابي للمبادرة.
ولم تقتصر الجهود على الجانب الإعلامي، بل امتدت لتشمل لفتة تقدير مباشرة، حيث تم تنظيم حفل تكريم لـ ”أصدقاء البيئة“ اعترافاً بعطائهم المتواصل.
وعلى الصعيد الميداني، تجسدت روح الشراكة المجتمعية في حملة لتنظيف كورنيش المشاري، شارك فيها 50 متطوعاً ومتطوعة من أبناء وبنات المجتمع، حيث عملوا جنباً إلى جنب لإزالة الملوثات البيئية، في مشهد يعكس الأثر العملي للمبادرة في تحفيز المشاركة المجتمعية.
وتسعى هذه المبادرة التي اطلقتها بلدية المحافظة إلى إحداث تغيير إيجابي ومستدام في نظرة المجتمع لعمال النظافة، بما يتجاوز مجرد تغيير المسمى، ليصل إلى ترسيخ الوعي البيئي لدى مختلف الفئات، وهو ما يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويتماشى مع رؤية المملكة 2030 لمجتمع حيوي وبيئة عامرة.
