بمبادرات سياحية وبيئية.. شراكة استراتيجية لتطوير دارين وتاروت
عززت مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت من توجهاتها التنموية عبر عقد شراكة استراتيجية مع أكاديمية ريف السعودية.
يأتي ذلك في خطوة تهدف إلى إطلاق حزمة من المبادرات النوعية التي من شأنها أن تحدث نقلة شاملة في القطاعات السياحية والثقافية والبيئية بالجزيرة، بما يعود بالنفع المباشر على المجتمع المحلي ويفتح آفاقًا اقتصادية واعدة.
وخلال اجتماع تنسيقي، استعرض الرئيس التنفيذي المكلف للمؤسسة، عبدالله القحطاني، مع رئيسة الأكاديمية، الدكتورة مها الضاحي، رؤية مشتركة لتفعيل دور الأكاديمية في دعم مسيرة التنمية بالجزيرة.
وتم التأكيد على أن التعاون بين الطرفين سيركز على تصميم وتنفيذ برامج ومشاريع مبتكرة تدعم استدامة الموارد الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها المنطقة، وتحافظ على إرثها الثقافي العريق.
وأوضح الجانبان أن المبادرات المقترحة لن تكون تقليدية، بل ستُصمم خصيصًا لتلبية احتياجات الجزيرة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وبيئية رائدة.
وشملت المباحثات سبل دعم المشاريع المصاحبة لبرامج الأكاديمية، ووضع آليات عمل تضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة للمجتمع، عبر خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الأنشطة المجتمعية التي ترفع من جودة الحياة للسكان.
ولم يقتصر اللقاء على الجانب النظري، بل تجسدت الرؤية المشتركة عمليًا من خلال جولة ميدانية قام بها الوفد شملت عددًا من المواقع البارزة في الجزيرة.
وهدفت الجولة إلى تقييم الإمكانات على أرض الواقع، وتحديد أولويات العمل للمرحلة المقبلة، بما يضمن أن تكون المشاريع المستقبلية منسجمة تمامًا مع طبيعة وهوية المكان.
وفي ختام المباحثات، ساد اتفاق كامل حول ضرورة المضي قدمًا في تفعيل هذه الشراكة، حيث شدد الطرفان على أهمية العمل التكاملي لتطوير مبادرات تترك أثرًا إيجابيًا ومستدامًا، وتساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي تتوافق مع المستهدفات الوطنية الكبرى، وتحول جزيرة دارين وتاروت إلى نموذج فريد في التنمية السياحية والبيئية.
