خبير نفسي يحذر: الخوف من ”نوبة السكر“ يعزل بعض المرضى اجتماعياً

حذر الدكتور أسامة الجامع، الحاصل على دكتوراه في علم نفس الأسرة والزواج، من أن الخوف المفرط من التعرض لنوبة انخفاض سكر الدم قد يدفع بعض مرضى السكري إلى العزلة الاجتماعية، وتجنب الخروج من المنزل أو المشاركة في المناسبات، مما يحولهم إلى ”سجناء للأوهام“ ويؤثر سلبًا على جودة حياتهم.
وأوضح الدكتور الجامع أن هذه المخاوف غالبًا ما تكون ”تضخيمية وغير واقعية“، داعيًا المرضى الذين يعانون من هذا القلق إلى مواجهة هواجسهم عبر طرح أسئلة منطقية على أنفسهم، مثل: كم مرة تعرضت فعليًا لهذه النوبة خارج المنزل؟ وكم مرة خرجت ومارست حياتي بشكل طبيعي؟ وما هي خطتي العملية والبسيطة في حال انخفض السكر بالفعل؟
وشدد على أن الحل لا يكمن في العزلة، بل في مواجهة هذه المخاوف والاستعداد العملي لها.
وأضاف أن تقبل وجود بعض المخاطر المحسوبة، مع الاستعداد للتعامل معها بهدوء وثقة عند وقوعها، هو الطريق الأمثل للاستمتاع بالحياة والمشاركة فيها بفعالية، مؤكدًا أن العزلة ليست حلاً صحياً على الإطلاق.
واعتبر الجامع أن الهدف هو تمكين المريض من السيطرة على مخاوفه بدلاً من أن تسيطر هي عليه، وذلك عبر التفكير المنطقي والاستعداد المسبق، مما يعيد له الثقة بالنفس ويحرره من قيود القلق غير المبرر.