آخر تحديث: 23 / 9 / 2025م - 12:49 ص

للنساء.. كسر بسيط قد يكشف إصابتك بهشاشة العظام

جهات الإخبارية

أكد أخصائي أول طب الأسرة، الدكتور محمد المنصور، أن التشخيص المبكر والدقيق لهشاشة العظام يمثل خط الدفاع الأول لحماية النساء بعد انقطاع الطمث من مخاطر الكسور.

وأشار إلى أن هذه الحالة الصحية الشائعة يمكن السيطرة عليها بفعالية عند اكتشافها في وقت مبكر.

وأوضح الدكتور المنصور أن الخطوة الأولى في التشخيص تبدأ من تقييم تاريخ المريضة الصحي، فإذا كانت قد تعرضت مسبقاً لـ ”كسر هشاشة“ نتيجة صدمة طفيفة في مناطق مثل العمود الفقري، الورك، أو الرسغ، فإن ذلك يُعد مؤشراً مباشراً على الإصابة بالمرض ولا يتطلب فحوصات إضافية لتأكيد التشخيص.

وفي حال عدم وجود كسور سابقة، بيّن أن المعيار الذهبي للتشخيص هو إجراء فحص قياس كثافة العظم بجهاز الأشعة السينية ثنائية الطاقة ”DXA“.

وتعتمد النتيجة على مؤشر ”T-score“، فإذا كانت القراءة تساوي أو تقل عن ”-2.5“، تُشخص الحالة مباشرةً بهشاشة العظام.

وأضاف المنصور أن هناك مرحلة وسطى تُعرف بـ ”انخفاض الكثافة العظمية“ ”Osteopenia“، وتكون فيها نتيجة الفحص بين ”-1.0“ و”-2.5“.

وشدد على أن هذه المرحلة لا تعني الإصابة بالهشاشة، ولكنها جرس إنذار يستدعي المتابعة، حيث يتم استخدام أدوات تقييم متخصصة مثل الحاسبة العالمية ”FRAX“ لتقدير مدى خطورة التعرض لكسور في المستقبل. أما إذا كانت النتيجة أعلى من ”-1.0“، فهذا يدل على كثافة عظم طبيعية.

وأشار إلى أن بعض الحالات تُصنف بأنها ”عالية الخطورة جداً“، خاصة في حال وجود كسور متعددة أو شديدة، أو إذا وصلت نتيجة ”T-score“ إلى ”-3.0“ أو أقل، مما يتطلب تدخلاً علاجياً مكثفاً.

وأكد على أن فهم هذه المؤشرات التشخيصية واتباع إرشادات الطبيب يساعد في وضع خطة علاجية ووقائية محكمة، تقلل من خطر الكسور بشكل كبير وتحافظ على جودة حياة المرأة وصحة عظامها.