كيف يربط صم الشرقية بين اليوم الوطني ولغة الإشارة؟

تستعد جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم بالمنطقة الشرقية لإطلاق حزمة من البرامج والفعاليات المميزة احتفاءً بالذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني السعودي.
يأتي في مبادرة فريدة تهدف إلى تجسيد مشاعر الولاء والانتماء للوطن وقيادته، بمشاركة واسعة من الأشخاص الصم وضعاف السمع وأسرهم.
وأكد المتحدث الإعلامي للجمعية، سعيد الباحص، أن الفعاليات تهدف بشكل أساسي إلى تعميق ارتباط فئة الصم وضعاف السمع بوطنهم، وتعزيز مكانته في نفوسهم، وترسيخ وعيهم بنعمة الأمن والاستقرار والرخاء التي تنعم بها المملكة، إلى جانب تقوية قيم المواطنة والولاء.
وأوضح الباحص أن البرامج ستركز على إبراز الدور التاريخي للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأبنائه الملوك من بعده، في توحيد البلاد وبناء نهضتها.
وتسعى الفعاليات لتجسيد مشاعر الحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والاعتزاز بتضحيات الآباء والأجداد.
وأضاف أن هذه المناسبة الوطنية فرصة للإشادة بما حققته رؤية المملكة 2030 من إنجازات ومستهدفات طموحة في مختلف المجالات، وبشكل خاص المبادرات النوعية التي أسهمت في خدمة وتمكين الأشخاص الصم وضعاف السمع وذوي الإعاقة بشكل عام، مؤكدًا أن هذه الفئة ترفع أسمى التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة بهذه المناسبة الغالية.
ويتزامن احتفاء الجمعية هذا العام مع اليوم الدولي للغات الإشارة، مما يمنحه بعدًا إضافيًا، حيث سيتم استثمار هذه المناسبة لإذكاء الوعي المجتمعي بأهمية لغة الإشارة، ودعم الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لمستخدميها.
وأشار الباحص إلى أن الجمعية ستعمل على التعريف عالميًا، عبر لغة الإشارة الدولية، بالجهود والمبادرات التي قدمتها المملكة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشدد على أن لغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح، وأن توفير الخدمات بها يعد أمرًا حيويًا لنمو أبناء هذه الفئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، ستستعرض الجمعية خلال احتفالاتها أبرز جهودها في مجال التدريب على أساسيات لغة الإشارة ودعم ابتكارات الصم ومنحهم المساحة الكافية للتعريف بقدراتهم وإسهاماتهم.
وتواصل الجمعية، ضمن برامجها التوعوية، تنفيذ مبادرات مبتكرة ترتكز على التدريب والتأهيل والتوظيف، بالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، بهدف توجيه الرأي العام للاهتمام بهذه الفئة وتعزيز دمجها في المجتمع.