آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 12:09 ص

الثقب الصغير الذي يغرق ميزانيتك.. ما هو ”المصروف الخفي“؟

جهات الإخبارية

حذر خبراء في الإدارة المالية من ظاهرة ”المصروف الخفي“، التي تمثل نزيفًا صامتًا في ميزانيات الأفراد عبر تراكم نفقات صغيرة ومتكررة قد لا يلقي لها الكثيرون بالاً.

وأوضحوا أن هذه المصروفات، مثل الاشتراكات الرقمية المنسية ورسوم الخدمات البنكية ووجبات التوصيل اليومية، تتحول على المدى الطويل إلى عبء مالي يعادل في تأثيره أقساط القروض والفواتير الشهرية الكبرى.

ورغم تركيز معظم الأفراد على مراقبة النفقات الأساسية كالإيجار وتكاليف التعليم، إلا أنهم يغفلون غالبًا عن هذه التسريبات المالية المتناثرة التي لا تظهر بوضوح في خططهم.

وتشير التقديرات إلى أن الاشتراكات غير المستخدمة وحدها قد تكلف الفرد مئات الدولارات سنويًا، بينما قد تتجاوز تكلفة طلب وجبتي توصيل أسبوعيًا حاجز الألف دولار في العام الواحد.

وفي السياق ذاته، يساهم ما يُعرف بـ ”التسوق المزاجي“ عبر الإنترنت في استنزاف ما بين 5% إلى 15% من الدخل الشهري، تضاف إليها مصروفات يومية صغيرة كالقهوة والمواصلات القصيرة، التي تبدو غير مؤثرة لكنها تشكل معًا استنزافًا حقيقيًا للراتب.

وشبّه الخبير المالي حسان حاطوم، وفقًا لموقع ”سكاي نيوز عربية“، المصروف الخفي بالثقب الصغير في قارب مالي، مؤكدًا أنه إذا لم يتم سده بالوعي والمتابعة الدقيقة، فإنه سيؤدي حتمًا إلى غرق الميزانية.

وأشار إلى أن مواجهة هذا النزيف ممكنة عبر خطوات عملية، تشمل ضبط النفقات النقدية اليومية، وإجراء مراجعة دورية للاشتراكات لإلغاء غير الضروري منها، وتقليل الاعتماد على خدمات التوصيل، بالإضافة إلى تبني عادة الادخار الشهري كأولوية ثابتة.