آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 12:09 ص

استشاري: فقدان الشهية لدى أطفال السنتين طبيعي غالبًا.. وهذه مؤشرات الخطر

جهات الإخبارية

أوضح استشاري طب وحساسية الأطفال، الدكتور حجي الزويد، أن فقدان الشهية الذي يظهر بشكل شائع لدى الأطفال في عمر السنتين، ورغم أنه يمثل مصدر قلق كبير للوالدين، إلا أنه في كثير من الأحيان يُعد جزءًا طبيعيًا من مراحل النمو ولا يستدعي المبالغة في القلق أو اللجوء إلى إجبار الطفل على تناول الطعام.

وأرجع الزويد تراجع إقبال الطفل على الأكل في هذه المرحلة إلى عدة عوامل متداخلة، يأتي في مقدمتها تباطؤ معدل النمو بعد عامه الأول، مما يقلل من حاجته للسعرات الحرارية.

وأضاف أن رغبة الطفل في تأكيد استقلاليته قد تدفعه لرفض الطعام كوسيلة للتعبير عن الذات، بالإضافة إلى أن انشغاله باللعب والحركة يشتت انتباهه عن الشعور بالجوع.

وأشار إلى أن بعض المشكلات الصحية العابرة مثل التسنين، نزلات البرد، أو الإمساك قد تساهم في تقليل شهيته مؤقتًا.

ونصح الاستشاري الأهالي بالتعامل مع الموقف بهدوء وصبر، مؤكدًا أن الضغط على الطفل لتناول الطعام يأتي بنتائج عكسية. وبدلاً من ذلك، يجب تقديم الوجبة بهدوء وإزالتها إذا رفضها، ثم المحاولة مجددًا بعد فترة.

وأوصى بتقديم وجبات صغيرة ومتنوعة بطرق جذابة، كاستخدام أطباق ملونة أو تقطيع الفواكه والخضروات بأشكال محببة، مع أهمية الحفاظ على روتين ثابت لمواعيد الطعام في بيئة هادئة بعيدة عن المشتتات كالتلفاز والأجهزة الإلكترونية.

ولفت إلى أن إشراك الطفل في عملية اختيار الطعام أو تحضيره يزيد من حماسه لتذوقه، وأن اجتماع أفراد الأسرة على مائدة واحدة يشجع الطفل على تقليد الكبار والمشاركة في الأكل.

ومع ذلك، حذر الدكتور الزويد من تجاهل الحالة إذا ترافقت مع علامات مقلقة تستدعي استشارة الطبيب فورًا، مثل توقف زيادة وزن الطفل أو طوله على منحنى النمو، أو إذا استمر رفضه لمعظم أنواع الأطعمة لأسابيع.

وشدد على ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض أخرى مصاحبة مثل القيء المتكرر، الإسهال، أو الخمول الشديد.

وأبرز الاستشاري أن نقص الحديد يُعد أحد الأسباب الطبية الهامة لفقدان الشهية في هذه المرحلة العمرية، لما له من تأثير مباشر على نمو الطفل، مؤكدًا على أهمية إجراء فحوصات الدم اللازمة للتأكد من عدم وجود فقر دم يستلزم العلاج.