آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 12:10 ص

بالأرقام.. جزيرة تاروت تحتضن 430 ألف شجرة فاكهة و153 مزرعة نشطة

جهات الإخبارية

كشف ”مخطط جزيرة تاروت الزراعي 2025“ عن تفاصيل دقيقة للواقع الزراعي لواحدة من أقدم الواحات في العالم، مبرزًا الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع في دعم الاقتصاد المحلي والأمن الغذائي بالمنطقة الشرقية.

ويوثق المخطط وجود 153 مزرعة نشطة تمتد على مساحة زراعية إجمالية تبلغ 1500 دونم، منها 1300 دونم مزروعة فعليًا بمحاصيل متنوعة.

وتعد جزيرة تاروت، الواقعة قبالة سواحل محافظة القطيف، مركزًا زراعيًا عريقًا بفضل وفرة المياه وخصوبة التربة التي جعلتها واحة خضراء وسط محيطها.

ويعكس المخطط، الذي أعده المهندس أحمد آل ربح والمهندسة صباح آل خليف، الأهمية الاستراتيجية للقطاع الزراعي في الجزيرة التي تبلغ مساحتها الإجمالية 32 ألف دونم، حيث تمثل المساحة الزراعية حاليًا نحو 4,7% من أراضيها للنشاط الزراعي، بمتوسط 10 دونمات لكل مزرعة.

أشجار الفاكهة.. ثروة زراعية متنوعة

تتصدر أشجار الفاكهة المشهد الزراعي في تاروت، حيث تحتل مساحة مزروعة تبلغ 800 دونم. وتأتي شجرة اللوز الاستوائي «القطيفي» في المقدمة من حيث المساحة، إذ تُزرع على 280 دونمًا بواقع 30 ألف شجرة من 20 صنفًا مختلفًا.

يليها النخيل الذي يغطي 220 دونمًا، ويضم 35 ألف نخلة تنتمي إلى 30 صنفًا، مثل الخلاص والغري والبشيري، تنتشر على مساحة 220 دونمًا، وتنتج آلاف الأطنان سنويًا. مما يعكس الإرث التاريخي للجزيرة كواحدة من أقدم مناطق زراعة النخيل في العالم.

وتضم الجزيرة أيضًا 20 ألف شجرة لوز هندي «الكعك» على مساحة 70 دونمًا، و12 ألف شجرة ليمون قطيفي على 80 دونمًا.

وتزدهر زراعة الباباي بواقع 11 ألف شجرة، والسدر «النبق» ب 12 ألف شجرة، بالإضافة إلى 10 آلاف شجرة تين و8 آلاف شجرة توت محلي.

الورقيات والخضروات.. دعم للأسواق المحلية

وتلعب المحاصيل الورقية دورًا مهمًا في تلبية احتياجات الأسواق المحلية، حيث تُزرع على مساحة إجمالية تبلغ 200 دونم.

ويستحوذ الجرجير على المساحة الأكبر بواقع 40 دونمًا، يليه الرويد والنعناع بمساحة 30 دونمًا لكل منهما، ثم الحبك ب 25 دونمًا، بينما تُزرع مساحات أخرى بالبصل الأخضر والبقدونس والكسبرة والبقل.

أما محاصيل الخضار، فتغطي مساحة مزروعة تبلغ 245 دونمًا. وتأتي الطماطم في صدارة المحاصيل بمساحة 50 دونمًا، تليها الخيار ب 45 دونمًا، والباذنجان والباميا بمساحة 40 دونمًا لكل منهما.

وتشمل قائمة الخضروات المزروعة البطيخ «25 دونمًا»، والكوسة «20 دونمًا»، والفلفل البارد «15 دونمًا»، والفلفل الحار «10 دونمات».

تحديات قائمة وجهود تنموية

على الرغم من هذا الثراء الزراعي، يواجه القطاع في جزيرة تاروت تحديات رئيسية تتمثل في التوسع العمراني الذي أدى إلى تقلص المساحات الزراعية، وتراجع النشاط بعد اكتشاف النفط ونضوب بعض الينابيع المائية.

ولمواجهة ذلك، تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على تنفيذ برامج إرشادية لدعم المزارعين وتعزيز الكفاءة الإنتاجية.

وتأتي هذه الجهود متكاملة مع التوجه التنموي الذي اعتمده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في عام 2022 لتعظيم الاستفادة من الميزات التراثية والبيئية للجزيرة وإنشاء ”مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت“، مما يبشر بمستقبل واعد للحفاظ على هوية تاروت الزراعية وتعزيزها.