لماذا تزداد تشنجات الساقين ليلًا لدى الحوامل؟ استشارية تجيب
أوضحت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، أن تشنجات الساقين تعد من أبرز الأعراض الشائعة والمؤلمة التي تواجهها النساء خلال النصف الثاني من فترة الحمل.
وأكدت أن هذه التقلصات العضلية اللاإرادية غالبًا ما تزداد حدتها خلال ساعات الليل.
وأشارت النمر إلى أن الأسباب الدقيقة وراء هذه الظاهرة لا تزال غير معروفة بشكل قاطع، إلا أنها ربطت حدوثها بمجموعة من العوامل المتداخلة التي تطرأ على جسم الحامل.
وذكرت أن التغيرات الهرمونية الواسعة التي تصاحب الحمل قد تلعب دورًا أساسيًا، إلى جانب الضغط الميكانيكي المتزايد الذي يفرضه الرحم على الأوعية الدموية والأعصاب الرئيسية في منطقة الساقين، مما قد يعيق تدفق الدم ويثير العضلات.
وفي السياق ذاته، لم تستبعد الاستشارية أن يكون نقص بعض المعادن الحيوية، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، سببًا محتملًا، حيث إن هذه العناصر ضرورية لانتظام وظائف العضلات.
وأضافت أن الإرهاق الجسدي أو عدم الحصول على كمية كافية من السوائل، مما يؤدي إلى الجفاف، يمكن أن يسهما أيضًا في تفاقم هذه التشنجات المزعجة.
ولتخفيف حدة هذه الأعراض وتمكين الحوامل من الحصول على نوم أكثر راحة، قدمت النمر مجموعة من التوصيات العملية.
ونصحت بأهمية تدليك عضلة الساق المتأثرة باستخدام زيوت دافئة أو تطبيق كمادات دافئة عليها لتسهيل ارتدائها وتخفيف الألم.
وشددت على فعالية ارتداء الجوارب الضاغطة خلال النهار لتحسين الدورة الدموية، بالإضافة إلى إمكانية تناول مكملات الكالسيوم والمغنيسيوم أو استخدام بخاخ المغنيسيوم الموضعي، مؤكدة على ضرورة أن يتم ذلك فقط بعد استشارة الطبيب المختص.
