بعد عامين من الأزمات.. ”الترجي“ يغلق 20 قضية دولية ومحلية ويقترب من تسجيل لاعبيه

نجحت إدارة نادي الترجي الرياضي، برئاسة نذير المقبل، في طي واحدة من أصعب الصفحات المالية في تاريخ النادي، بعد تمكنها من إغلاق كافة القضايا المرفوعة ضده محلياً ودولياً، مما يمهد الطريق لرفع منع التسجيل وقيد اللاعبين الجدد في الموسم الرياضي المقبل.
وأعلن النادي عن تسوية شاملة لـ 20 قضية كانت تمثل عائقاً كبيراً أمام استقراره، شملت 11 قضية دولية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» و 9 قضايا محلية صدرت فيها أحكام واجبة النفاذ.
بلغت القيمة الإجمالية لهذه المستحقات، التي تعود لمدربين ولاعبين أجانب ومحليين سابقين، ما يقارب أربعة ملايين ريال، حيث يعود تاريخ بعضها إلى نحو عامين.
وأكدت الإدارة أن هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود مكثفة بالتعاون مع المحامي الدولي للنادي، وبمتابعة وتوجيه مباشر من وزارة الرياضة، حيث تم سداد كافة المبالغ من حسابات النادي مباشرة.
ويُعد هذا الملف ثاني أكبر التحديات المالية التي تغلبت عليها الإدارة الحالية، بعد نجاحها في تسوية مستحقات المنسوبين المحليين في بداية فترة تكليفها.
وعلى صعيد متصل، بات النادي على أعتاب الحصول على شهادة الكفاءة المالية للفريق الأول، بعد سداده لجميع الالتزامات المالية الخاصة باللاعبين عن الموسم الرياضي الماضي 2024/2025.
ويأتي ذلك بعد فترة وجيزة من حصول فريق كرة القدم النسائي على الشهادة ذاتها، إثر إنهاء قضيته العالقة وإتمام المخالصات المالية مع كافة اللاعبات.
فنيًا، انطلقت تحضيرات الفريق الأول للموسم الجديد تحت قيادة المدرب التاريخي المنصف بن مشارك، الذي يعود لقيادة ”البحارة“ بعد أن قادهم قبل موسمين لتحقيق إنجاز الصعود التاريخي إلى دوري يلو.
ويمتلك بن مشارك، بخبرته التي تتجاوز 18 عامًا، سجلاً حافلاً في قيادة ثمانية أندية مختلفة للصعود من دوري الدرجة الثانية، مما يعزز من مكانته كأحد أبرز المدربين المتخصصين في هذا المجال.
وتسود حالة من التفاؤل في أوساط جماهير الترجي التي تعلق آمالاً كبيرة على المرحلة القادمة، مدعومة بالاستقرار الإداري والمالي، وعودة المدرب الخبير، والتعاقدات الجديدة مع عناصر أجنبية مميزة، مما قد يدفع طموحات الفريق لتجاوز هدف البقاء والمنافسة على مراكز متقدمة تليق بتاريخ النادي وتطلعات عشاقه.