آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

من أعمال البر

المهندس أمير الصالح *

يُثْخن البعض بتأطير مفهوم البر بالوالدين في نطاق تقبيل الرأس وجلب الطعام لهما واستقدام عاملة منزلية لخدمتهما في حياتهما أو إقامة مجلس الفاتحة لهما بعد الرحيل أو طهي/شراء الطعام وتوزيعه على المحتاجين بقصد إهداء المثوبة لروحهما أو عقد عمرة/حجة بالنيابة عن أرواحهما، أو الصدقة عنهما!

الواقع أن باب البر بالوالدين كبير وواسع، ومن الأدب العام والواجب غرس ذلك من سن الطفولة لدى الأبناء. ولعلي أوفّق وإياكم بسرد ومشاركة الآخرين بعض أعمال البر في حياة الوالدين والتي يجب الالتفات لها وغرسها في نفوس الأطفال داخل كل بيت:

• إلقاء التحية كل مرة يرد للبيت.

• سرعة الاستجابة لنداء الوالدين وعدم التراخي أو المماطلة أو التسويف عند سماع نداءهما.

• ترتيب السرير بعد النهوض من النوم.

• إطفاء أنوار الإضاءة عند الخروج من الغرفة/المجلس/المطبخ.

• إيقاف مكيف الهواء عند مغادرة المكان.

• لا يتأخر عن الرجوع للمنزل.

• عدم إثارة الضجيج والإزعاج في مكان يتواجد به.

• احترام الإخوان والأخوات وأفراد المجتمع.

• تفادي السهر ليلًا والكسل والعبث بالأجهزة.

• يستجيب للنداء عليه من والديه من أول مرة.

• يتفادى الغرباء «Strangers» ويخبر والديه بأي مصدر خطر/تنمر يقع عليه/ابتزاز يتعرض له.

• وضع الملابس المتسخة في مكانها المخصّص لذلك.

• غسل الأواني المستخدمة من قبل الأبناء بعد الانتهاء من تناول الطعام.

• المبادرة بالحديث مع الوالدين بقصد الترفيه عنهما.

• إغلاق: باب الثلاجة بعد فتحه/باب الغرفة بعد مغادرتها.

• ترتيب دولاب الملابس بشكل دوري.

• تعليق الملابس على الشماعة.

• تغطية الأكل أو إرجاعه للثلاجة بعد الانتهاء.

• عدم الإهدار في استخدام الماء/الكهرباء/الأدوات الصحية/أدوات العناية الشخصية.

• خدمة النفس بالنفس في تحضير المائدة أو المشاركة الفاعلة في التحضير.

• عدم إزعاج الوالدين وقت تناول الطعام وعند شرب الشاي.

• الحفاظ على نظافة الثياب بأقصى قدر.

• عدم رمي المخلفات خارج الصناديق المخصّصة لذلك.

• تجنب مجالسة أهل السوء وأهل الشبهات.

• تجنب جلب المتاعب للوالدين.

• الإهداء للوالدين بأنواع محببة لأنفسهما من الهدايا.

• إحياء ذكرى ميلادهما وذكرى يوم زواجهما.

• دعوة الوالدين في رحلة سفر للاستجمام والتنزه.

• الاهتمام بالعلم والعمل وللتطوير الذاتي لاكتساب وظيفة أو فتح محل يدر مبلغًا كافيًا للحفاظ على الكرامة الاجتماعية.

• الاجتهاد على ترجمة صادقة وفعلية وعملية بالسلوك الحسن والأقوال المهذبة ليكون الابن مصداقًا للمثل الشعبي: ”اجعل من يراك يترحم على والديك“.

• مشاركة المجتمع بالأفراح والأتراح بأكبر قدر ممكن وتمثيل الوالدين بأحسن صورة.

• الامتناع عن تسريب أي سر أو حديث دار داخل البيت إلى خارجه.

• الحرص على إظهار صورة الوالدين بالمجتمع والمحيط بأحسن ما يمكن.

• عدم مقاطعة الوالدين عند تحدثهما، ويمكنه طلب الاختصار إن كان مستعجلًا أو الاستئذان عند ورود مكالمة هاتفية على الجوال.

• عدم مد الرجلين في محضر مجالس الوالدين.

• البدء بتناول الطعام بعد والديه إذا كانا على نفس الطاولة.

• المبادرة بجلب الحذاء/مظلة/جاكيت للوالدين إن كانا متهيئين للانصراف من مجلس أو دور عبادة.

• مراعاة تقدم سن الوالدين.

• مراعاة ثقل السمع وضعف البصر وقلة الحركة وكثرة النسيان لدى الوالدين عند تقدم السن.

• حسن الإصغاء للوالدين والتفاعل مع حديثهما وعدم رفع الصوت في حضرتهما.

• رمي القمامة بصندوق البلدية بشكل يومي.

زرع الآداب في الأبناء يجعل الفروع كما الأصول مخضرة ومثمرة ومورقة وعطرة وزكية. بر الوالدين الناضج والصحيح يبدأ من ولادة الابن/الابنة ولا ينتهي برحيل الوالدين وإنما يستمر حتى بعد رحيلهما. تأمل قول الله جل جلاله في محكم كتابه الكريم:

﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [البقرة -83].