آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

كسب قلب الزوجة

المهندس أمير الصالح *

ليس هناك حل سحري أو وصفة شراب لعشب غريب، أو قراءة كتاب مميز، أو قراءة معينة من شيخ منعوت، أو وصفة مختبر طبي لخليط علاج مركب بنسب معينة تخلق على ضوء استخدامها قلوبًا متحابة ومتفاهمة ومتصلة ومستقرة في حياتها الزوجية. مقتضى الأمر هو تفعيل خطوات تواصل بشكل مستمر وتراكمي، وتجذير مفاهيم معينة، والمساهمة في خلق أجواء محببة، ومنها:

1 - عدم الانشغال المفرط بالعمل / التجارة / الأخبار / الأسهم / السفر / الديوانيات / السوشيال ميديا بالجوال على حساب البيت والزوجة.

2 - تجنب تحليل المواقف وتفسير الكلمات الصادرة من شريكة العمر بشكل خاطئ ومنفّر ومنحاز.

3 - تجنب الإفراط في اللوم والعتاب والنقد والتبرم المستمر للزوجة، وتفعيل لغة التفاهم.

4 - تجنب كثرة المقاطعة عند تحدث الشريك.

5 - التلطف بالعبارات المفعمة بالحب والاحترام عند طلب أي خدمة، وتجنب الأوامر وكثرتها.

6 - كسر الصمت المطبق والطويل عند الجلوس / السفر معًا.

7 - إظهار الاهتمام والتعابير المحببة للنفس للزوجة.

8 - مناقشة الأمور المهمة المتعلقة بتربية الأبناء وتعليمهم وأساليب تربيتهم، وأي ترتيبات مستقبلية تتعلق بتعليمهم / زواجهم / سلوكهم / تدينهم / أفكارهم / سفر العائلة للإجازة / المصروف للأطفال.

9 - البوح والإفصاح بالتعابير الرقيقة، فإنها تروي شجرة المحبة وتنميها، وضرورة توطئة النفس بالقناعة بما رزقها الله من شريكة الحياة.

10 - فصل الأحداث بين ما دار في العمل أو البيت، وعدم نقل الأزمات من مكان لمكان آخر، فالبيت هو جنة أهل الدار ومكان الشعور بالاستقرار والطمأنينة.

11 - تجنب اجترار قصص مؤلمة وقعت بالماضي بين الزوجين لأي سبب؛ والعمل الجاد على تجذير روابط الألفة والمحبة.

12 - تجنب ربط العلاقة بالزوجة بناءً على قوة / ضعف / مرض / تأزم العلاقة بأهلها أو أفراد أسرتها: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [فاطر -18].

13 - تجنب إظهار أي شيء ينمّ عن الاعتداد بالنفس، والشهادات، والمنصب الوظيفي، والنسب، والحسب، والقبيلة أمام شريك الحياة، فإن ذلك السلوك يتضمن رسالة مبطنة بعدم الشعور بالارتياح من الطرف الآخر أو إمكانية إلغاء الزوجة من حياته يومًا ما.

14 - إظهار الامتنان والإقرار بمساهمة الزوجة في نجاح الزوج والأبناء وحفظ الاستقرار بالبيت.

15 - إلغاء قاموس لغة عقد المقارنات بين الزوجة وأقرانها في أي شيء سواء الجمال أو النظافة أو الأناقة أو المستوى التعليمي أو النسب والحسب، فإن ذلك أمر مؤذٍ للمرأة.

16 - ضرورة تدارس الوضع والإمكانات المالية للأسرة بين الزوجين بوضوح وروية وعقلانية لكي يتجنب كل الأطراف من إدخال الأب المعيل في أزمات وإنفاق أزمات مالية تنعكس في حدّة تفاعله واضطراب ردات فعله.

كل تلكم الخطوات وغيرها كالتغافل والتسامح وجبر الخواطر، والمبادرات الجميلة، في متناول الأغلب الأعم من الرجال إن هم أرادوا ذلك، وخففوا من حدة الاعتداد بالنفس وروضوا أنفسهم على وجوب تكافؤ الإنصات والتفاعل مع الزوجة بإيجابية. بيوتكم جنتكم ومقر راحتكم. بيوت سعيدة تعني مجتمعًا سعيدًا، وأكثر ترابطًا وإنتاجية وأقل اضطرابًا، وانعدام تبعات جرائم التفكك الأسري.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
عماد آل عبيدان
2 / 9 / 2025م - 2:09 م
الزوج الحكيم من يجعل زوجته شريكًا في العاطفة قبل أن تكون شريكًا في المسؤولية.