آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 12:10 ص

الدكتور جميل الجشي قائد إنشاء الجبيل الصناعية

عبد الباري الدخيل *

كنت أتصفح كتاب «مدينة الجبيل الصناعية»، للكاتب للمهندس جاسم بن عامر بن جمعة الحجي «ولد في دارين عام 1368 هـ»، وهي جولة سريعة بين تاريخ وجغرافيا المدينة، ثم مقدمات إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وما دار في كواليس هذا الحدث العظيم، وعن أهمية هذه المدينة اقتصاديًا، لفت انتباهي ضمن حديثه عن أبرز عوامل نجاح هذا المشروع تعيين الدكتور جميل الجشي مديرًا عامًا له.

فبالإضافة إلى تأسيس الهيئة «الاستقلالية والصلاحيات»، واختيار شركة بكتل كشريك استراتيجي «الاستثمار في الخبرة»، وصف وجود الدكتور الجشي بأنه «القائد القدوة».

ومما جاء في الكتاب في الصفحتين 35-36:

«من أهم عوامل نجاح الهيئة الملكية بالجبيل وأبرزها كان تعيين سعادة الدكتور جميل بن عبدالله الجشي مديرا عاما لمشروع الجبيل الذي قدم جهدًا وعطاءً منقطع النظير، وأسس القواعد الصحيحة الصلبة التي شيد عليها بناء أكبر مدينة صناعية في العالم في ظرف سنوات قليلة جدًا من عمر الزمن. إن عطاء الدكتور جميل الجشي بالنسبة لمدينة الجبيل الصناعية، من دون مبالغة، لا يقدر بثمن، رغم قصر مدة عمله خلف دفة القيادة التي لم تتجاوز خمس سنوات فقط. فهو يتمتع بصفات يندر أن تجتمع في شخص واحد، من الإخلاص والنزاهة والخبرة العملية والعلم الغزير والشخصية القوية. لقد كان صاحب قرار وبعد نظر وذا إحساس عظيم بالمسؤولية وتقديرها حق قدرها. لقد أحسن اختيار الكفاءات الوطنية الشابة التي كان لها، تحت عينه ورعايته الفضل بعد الله فى إنشاء مدينة الجبيل الصناعية كما نراها اليوم. وسبق ذلك ورافقه توفيق الله له في حسن اختياره لأفضل ما لدى شركة بكتل من كفايات وخبرات مرموقة وقيادتها قيادة حكيمة مهابة والاستفادة منها بأفضل قدراتها.

كان الدكتور جميل الجشي قدوة سامقة، والقدوة معدية، ونعم العدوى. لقد بث في موظفيه محبة العمل والإخلاص في أدائه وغرس فيهم بذور النزاهة ونكران الذات، ما جعل الرواد الأوائل من موظفي الهيئة الملكية بالجبيل شعلة نشاط متقدة ذات إنتاجية لا تنافس، تغلب عليهم روح العائلة الواحدة التي يعمل أفرادها في بيت العائلة الكبير الساعات الطوال من دون كلل أو ملل ولا تجد بينهم الحسد أو الغيرة أو المنافسة غير الشريفة مطلقاً».

وهذه شهادة يدلي بها شريك في العمل، في حق رجل من رجالات المملكة عامة والقطيف خاصة، خاض تجربة ناجحة ومتميزة.

نسأل الله للدكتور الجشي موفور الصحة والعافية، ولرجالات القطيف دوام التميز والنجاح.