بداية العام الدراسي
نبارك للأبناء الطلبة الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم للعام الدراسيِّ الجديد، ونتمنى لهم جميعًا عامًا دراسيًّا ناجحًا ومميزًا. من الجيد أن يتدارس أبناء البيت الواحد بعض الرسائل والحِكم للاستفادة وتجذير السلوك المحمود وتوخّي العاقبة الحسنة. أورد مجموعة رسائل لعلها تجد آذانًا صاغية وترجمانًا صادقًا لحصد المنافع ودرء الأضرار.
• لطفًا افصل أمورك وشؤونك الأسرية والاقتصادية والاستثمارية والصحية عند إلقائك الدروس، وسلّط الضوء عبر الاهتمام بالطلاب والتفرغ لشرح المنهج لهم بأساليب محببة.
• كن قدوة صالحة بالأعمال وليس فقط بالأقوال.
• ابتعد عن لغة التهديد والوعيد وتبنَّ لغة المنطق والحكمة والكلمة الحسنة.
• لا تستخدم الجوال داخل الصف / لا تشعل سيجارةً أمام الطلبة / لا تقل كلمات نابية وإن كنت غضبانًا.
• كن لطيفًا ولا تخشَ التعرّف على أطفالٍ آخرين جدد في فصلك.
• لا تُعر أي سخرية من أي طالب آخر إذا كنت نظيفًا ومؤدّبًا وحرصت على أداء واجباتك الدراسية.
• المدرسة مرحلة وليست نهاية العالم، والإخفاق في أي اختبار من المفترض أن يكون أداءً لتصحيح مسارك.
• اخلق انطباعًا جيدًا عنك عبر الهدوء والمواظبة والنظافة وعدم التشتت أثناء الحصة.
• حتما في البداية سيكون هناك قلق وخوف وارتباك وخشية من الإخفاق، لأن بيئة المدرسة لطالب المرحلة الابتدائية، والجامعة لطالب المستجد، بيئة مغايرة للبيئة التي اعتاد عليها.
• أنتم خزان بشري وسند الوطن، فليس من الإنصاف إضاعة موارد الأهل واستنزافها بعدم الاهتمام بالدروس وإضاعة الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي فيما لا ينفع.
• موارد العلم والتعليم أضحت متوفرة بكميات ضخمة، ومن الحكمة حسن استغلالها.
• تنظيم الوقت والتركيز والمبادرة أمور تجعل صاحبها مميزًا ونموه ملحوظًا، فكن أنت أحد أولئك.
• مغريات الدنيا لا تنتهي، وحتما ستدركها بعد استحصال شهادتك ووظيفتك.
• هذّب وشذّب رغباتك كما تهذّب هندامك، فالجميل سلوكٌ محمود العاقبة.
• علاقاتك الجيدة لمدرسيك وزملائك مردودها كبير ومؤثر وطويل المدى، فاجعلها علاقة محمودة.
• مُصاحبة الأطفال الجدد إلى المدرسة لأول أسبوع ستساهم في نزع الخوف والتهيب من أجواء المدرسة.
• تدارس الوالدين لنسبة الارتياح والتأقلم لدى الأبناء بشكل يومي في الأسبوعين الأولين، وبشكل أسبوعي تباعًا.
• حسن الإصغاء للأطفال بعد الرجوع من المدرسة عن يومياتهم والأحداث التي خاضوها، لتشخيص حالات التنمر التي قد يتعرضون لها من البداية في العام الدراسي قبل الاستفحال ومعالجتها من المهد.
• المتابعة اللصيقة مع إدارة ومدرسي الأبناء لحلحلة أي صعوبة تعليمية وتشخيص أي مشكلة ومعالجتها.
• عدم الضغط المستمر على الأبناء بهدف إحراز درجات عالية وإهمال الجانب العلمي والفهم، ولكن التشجيع لهم بشكل مستمرٍ ومحفّز لفهم العلوم والمنهج الدراسي وتعزيز روح البحث والاطلاع.
• تنبيه الأولاد بعدم الإصغاء للعبارات الساقطة والنابية والمبتذلة التي قد يطلقها أحد الطلاب في المدرسة / الجامعة.
• كسبك لابنك / ابنتك أهم من اللقب المستقبلي الذي تتمناه له، فكن لطيفًا وليس دكتاتورًا قاسيًا عليه / عليها.
• أدرك أيها الأب / الأم أن القدرة على الاستيعاب متفاوتة بين الناس وكذلك درجات الذكاء. ولا تقسُ على أبناءكم بالمقارنة المغلوطة مع أبناء أعمامهم / جيرانهم / أصدقائهم، ولكن حفّزوهم لعمل الأفضل وهيئوا لهم الحواضن المحفزة والمشجعة.
• إرسال رسالة مع مقطع فيديو توضيحي عن التعامل مع أول يومٍ دراسي، وطرق التسجيل للمواد وقراءة الجدول الدراسي لطلاب الجامعة المستجدين.
• تشخيص وتحديد الطلاب المتنمرين والعبثيين ومخاطبة أهاليهم والاجتماع بأهاليهم وتوجيه الإنذارات المبكرة لهم.
• التعزيز العاطفي للطلاب وترسيخ مفهوم التحفيز عبر العبارات الإيجابية التشجيعية بشكل مستمر.
• تدريب المعلمين على أساليب الترحيب والحفاوة والاستقبال البهيج للطلاب الجدد، بهدف التهدئة من الروع بسبب الانتقال من أجواء البيت لطلاب الابتدائية الجدد وكذلك لطلاب السنة التحضيرية للجامعات.
• منع ومعاقبة أي معلم / مدرس / محاضر من أن يزبد ويرعد ويهدد الطلاب من أول يومٍ دراسي، ظنًا منه أن ذاك الأسلوب يجعله صاحب الشنب الأطول والقوة المهيمنة في الصف.
• يراقب الإداريون المؤهلون كلًا من الطلاب والمعلمين والموظفين وموظفي البوابات لتشخيص ورصد أي أزمات نفسية أو عقد نفسية أو أخلاقية، وتحويل صاحب أي علة للجهات الصحية أو الإدارية للمعالجة أو المعاقبة. ومنع أي معلم من تفريغ شحناته وعقده النفسية في الطلاب.
• المحافظة على بشاشة الوجه ولطيف القول وجميل التحدث يخلق قوة جاذبة للمكان الذي تعملون به، والعكس صحيح.
• الإبلاغ الفوري للإدارة عن أي تسرب للطلاب من أسوار المدرسة دون أي مجاملة.
• الإبلاغ عن أي سائق / قائد مركبة يستعرض مهارة القيادة بالتفحيط أمام المدرسة / الجامعة.
• عند الاشتباه في سلوك أي سائق يوصل الأبناء للمدرسة / الطالبات للكليات والجامعة، فأخلاقيًّا ودينيًّا يجب على مسؤول البوابة إبلاغ الإدارة، وإن لم تتفاعل الإدارة فلا بد من إبلاغ ولي الأمر.
1- صادف أن كنت مسافرًا على متن الخطوط الجوية السعودية في مطلع العام الدراسي الحالي، وكانت تحية كابتن الطائرة للطلاب والمدرسين وتحفيزهم على العلم وتوطين المعرفة واستقبال العام الدراسي الجديد لفتة كريمة ولطيفة منه.
2- بعض المدرسين ملائكة رحمة وملهمون للطلاب. المعلم الناجح من يجعل الطالب يوده ويحترمه أولًا، ومن ثم سيحب المادة الدراسية التي يلقيها ذاك المعلم الناجح المتفاني.
