منتدى القطيف الاستثماري 2025: استثمار في الإنسان والمكان
في ظل الاهتمام المتنامي بتنمية محافظة القطيف، وتهيئة بيئة استثمارية متكاملة ومستدامة، تستعد المنطقة الشرقية لإطلاق منتدى القطيف الاستثماري 2025، الحدث الذي يأتي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز - أمير المنطقة الشرقية، وبمتابعة مباشرة من محافظة القطيف، التي تسعى جاهدة لتحويل المنتدى إلى منصة وطنية نوعية تُبرز مكامن القوة في المحافظة، وتفتح أبواب الشراكة أمام المستثمرين، وتواكب توجهات رؤية المملكة 2030.
تمثل رؤية المملكة 2030، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - خارطة طريق استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتمكين المناطق من إطلاق إمكاناتها الاقتصادية والتنموية.
وفي هذا السياق، تبرز محافظة القطيف كمنطقة واعدة، غنية بموقعها الجغرافي، ومواردها الطبيعية، وطاقاتها البشرية، ما يجعلها بيئة خصبة لجذب الاستثمارات في مجالات متعددة، تشمل:
• السياحة البيئية والثقافية
• الاقتصاد البحري والثروة السمكية
• الصناعات الخفيفة والخدمات اللوجستية
• الزراعة الذكية والمشاريع الغذائية
• الاستثمار العقاري والتجاري الساحلي
• ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة
منتدى القطيف الاستثماري 2025، والمقرر انعقاده يوم الأربعاء 29 أكتوبر في قصر النخيل بسيهات، لا يُعد مجرد مناسبة اقتصادية، بل هو منصة استراتيجية لتحفيز الاستثمار المحلي والدولي، ونافذة حوارية تجمع رجال الأعمال وصنّاع القرار والمجتمع، لتسريع عجلة التنمية، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وسيشهد المنتدى عرضًا شاملًا للفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظة، إلى جانب مناقشة تحديات الاستثمار وسبل معالجتها، وتوقيع مذكرات تفاهم لمشاريع مستقبلية تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يأتي تنظيم المنتدى ثمرة لتكامل الجهود بين الجهات الرسمية، بقيادة سمو أمير المنطقة الشرقية، الذي يولي محافظة القطيف اهتمامًا خاصًا ضمن منظومة التنمية الشاملة. وقد حرص سموه على حث الجهات المختصة لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين، وتسريع الإجراءات وتجاوز العقبات بما يخدم الصالح العام ويحقق أهداف الدولة.
ومن هذا المنطلق، تؤدي محافظة القطيف دورًا إشرافيًا فاعلًا في متابعة المشاريع الاستثمارية، وضمان تنفيذها وفق الجدول الزمني المحدد، مع دعم التواصل المستمر بين المستثمرين والجهات الحكومية ذات العلاقة.
كما تلعب أمانة المنطقة الشرقية دورًا محوريًا في دعم الحركة الاستثمارية، من خلال:
• توفير أراضٍ استثمارية مميزة
• طرح فرص عبر المنصات الرقمية مثل ”فرص“
• تبسيط الإجراءات البلدية والتراخيص
• تطوير البنية التحتية للمواقع المستهدفة
في قلب هذه الحراك الاستثماري، يظل المواطن هو المستفيد الأول والشريك الحقيقي في التنمية. إذ يُسهم تنوع المشاريع في:
• خلق وظائف نوعية لأبناء وبنات المحافظة
• تحسين جودة الحياة من خلال خدمات حديثة
• توفير فرص سكنية وترفيهية وتعليمية متكاملة
• تحفيز الاقتصاد المحلي وتنشيط الأسواق
ولعل أبرز ما يميز هذا المنتدى هو تركيزه على تمكين المجتمع المحلي، وإشراكه في عملية التنمية، بما يُحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والارتقاء المجتمعي.
تمتلك القطيف موقعًا جغرافيًا فريدًا يربطها بمحاور اقتصادية مهمة، مثل:
• العاصمة الإدارية للمنطقة الشرقية - الدمام
• العاصمة الصناعية - الجبيل
• الموانئ الحيوية - رأس تنورة ورأس الخير
هذا الموقع، إلى جانب الثروات البحرية، والمناطق الزراعية، والتوسع الحضري المتسارع، يجعل من القطيف وجهة استثمارية جاذبة في قلب المنطقة الشرقية، قادرة على تقديم فرص نوعية للمستثمرين المحليين والدوليين.
إن منتدى القطيف الاستثماري 2025 هو أكثر من مجرد فعالية اقتصادية؛ إنه ترجمة عملية للرؤية الوطنية، وتجسيد لتكامل الجهود بين القيادة، الجهات الحكومية، المستثمرين، والمجتمع المحلي. وكلما تعززت هذه الشراكات، زادت فرص تحقيق تنمية مستدامة، ترتكز على الإنسان، والمكان، والفرص.
القطيف اليوم تقف على أعتاب مرحلة جديدة من النمو… مرحلة عنوانها الاستثمار في المستقبل.