قصتكِ بين العمل والأمومة
أنتِ لستِ وحدكِ. كل امرأة عاملة تقريبًا تحمل بداخلها ذلك الصوت الصغير الذي يهمس: ”هل قصّرتِ في حق أطفالك؟ هل كان الأفضل أن تبقي معهم أكثر؟“ … إنه فخ الشعور بالذنب الذي يطاردك كل صباح حين تخرجين للعمل، وكل مساء حين تعودين مرهقة.
الحقيقة أن قلبك يتسع لدورين: أن تكوني أمًا محبة، وامرأة تسعى لتحقيق ذاتها. لكن المجتمع غالبًا يضعك أمام خيار صعب: إما عملك أو أمومتك. والحقيقة؟ لا أحد يعرف ما يناسبك إلا أنتِ.
عملك ليس خصمًا لأمومتك، بل قد يكون امتدادًا لها:
•أنتِ قدوة لأطفالك، حين يرونك تكافحين وتنجحين.
•أنتِ تملكين استقلالك، فلا تنتظرين من أحد أن يمنحك الأمان.
•أنتِ تُشعرين نفسكِ أن لكِ قيمة تتجاوز جدران المنزل.
•وأنتِ توسعين عالمك، لتعرفي وتتعلمي أكثر.
•ستشعرين أحيانًا أنكِ تركضين بلا توقف، بين بيت وعمل.
•سيأتيكِ التعب، وربما الدموع في آخر الليل.
•قد تسمعين كلمات مؤلمة من أشخاص يرون أن عملك انتقاص من أمومتك.
•وقد يلاحقكِ ذلك الشعور بالذنب، حتى في أجمل لحظات نجاحك.
•سامحي نفسكِ: لستِ مضطرة لأن تكوني كاملة، يكفي أنكِ تحاولين.
•أعيدي تعريف النجاح: النجاح ليس أن تعطي 100% هنا و 100% هناك، بل أن تجدي التوازن الذي يناسبك أنتِ.
•اطلبي المساندة: لا بأس أن يُشاركك زوجك، عائلتك، أو حتى زملاؤك في تخفيف الحمل.
•استمعي لقلبك: اختياراتكِ ملك لكِ، لا لأصوات المجتمع.
تذكّري: أن الصراع الحقيقي ليس بين العمل والأمومة، بل بينكِ وبين ذلك الشعور المزعج بالذنب. فهل حان الوقت أن تصمتي ذلك الصوت وتثقي أنكِ تفعلين ما بوسعكِ؟
أنتِ أم عظيمة، وامرأة رائعة، وما دمتِ تعطين من قلبك، فأنتِ كافية.