الأندية بين مطرقة استخراج الكفاءة المالية وسندان الضغط الجماهيري
حديث الشارع الرياضي المحتدم في منطقة القطيف، سواء في قروبات الواتس آب أو منصة ”X“، هو عن دوري كرة اليد، اللعبة الشعبية الأولى في المنطقة، ومتى وكيف سيبدأ في ظل الأخبار المنتشرة هنا وهناك عن إلغاء بعض الأندية للعبة، وعن عدم تمكن البعض منها من إصدار الكفاءة المالية، وهي شرط أساسي لتسجيل عقود اللاعبين المحليين والمحترفين.
الجماهير العاشقة لأنديتها من حقها أن تعيش القلق على مستقبل اللعبة في أنديتها، ومن حقها أن تستفسر من إدارات أنديتها عن مصير معشوقتها، ومن واجب الأندية أن تلتزم بالشفافية مع جماهيرها.
كلي ثقة أنه ليس هناك أي إدارة في أنديتنا لا تسعى للنجاح وإرضاء جماهيرها، ولكن قد تواجهها بعض الصعوبات، وقد ترتكب بعض الأخطاء، فهي غير معصومة. ولكن يجب على الجماهير ألا تقسو على إداراتها، فهناك أشياء خارجة عن إرادتهم، وأنا أقولها عن سابق تجربة.
هناك عدة أطراف داخلة في الموضوع؛ فالنادي يعمل ضمن منظومة وزارة الرياضة ووفق أنظمتها، فقد يكون سبب عدم تمكن نادي ما من استخراج شهادة الكفاءة المالية طرفًا آخر غير النادي. قد يكون مثلاً توقعه أن يستلم مستحقاته المالية الخاصة باستراتيجية دعم الأندية للربع الأخير في وقت معين، ولسبب ما تأخر المبلغ، وهو مبلغ ليس بالقليل، ربما يتجاوز 5 ملايين ريال لبعض الأندية، فمن الطبيعي أن يتأخر النادي في صرف المستحقات المتعلقة والتي تمكنه من استخراج شهادة الكفاءة المالية.
أعتقد من الضروري أن يكون هناك تنسيق بين جميع الأطراف: النادي، الاتحاد، والوزارة قبل وضع تاريخ محدد لاستخراج الشهادة.
وعلينا كجماهير أن نعذر إداراتنا وأن ندعمهم ولو بكلمات تشجيعية بدل أن نضع كل اللوم على كاهلهم. صدقوني، تراهم مضغوطين بما فيه الكفاية.
نتمنى التوفيق للجميع، وأن نستمتع بدوري مملوء بالإثارة والندية.