أنصار الإمام الحسين (ع): عبدالرحمن بن عبدربه الأنصاري
عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي، من الصحابة أو التابعين الكبار لرسول الله ﷺ وأحد أنصار الإمام الحسين الذين استُشهدوا في واقعة كربلاء.
قبيلته: يُعد عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي من الأنصار، وتحديدًا من بني الخزرج، إحدى القبيلتين العظيمتين في المدينة المنورة «الأوس والخزرج». لذا فهو يُعد من الصحابة أو التابعين الكبار وكان من شيعة أمير المؤمنين علي ، وممن ثبتوا على ولائه بعد وفاة النبي ﷺ وقد سكن الكوفة بعد الفتح الإسلامي، وكان من الوجهاء المخلصين فيها.
دوره في نصرة أهل البيت : كان عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي من الأنصار الأوفياء لأمير المؤمنين
، وشارك في حروبه «الجمل، صفين، النهروان»، كما كان من الناشطين في التهيئة لقدوم الإمام الحسين
إلى الكوفة، ويُروى أنّه كان من المراسلين والمؤيدين لمسلم بن عقيل
، وبعد فشل الثورة في الكوفة واستشهاد مسلم بن عقيل
، تمكّن من الخروج خفية من الكوفة والالتحاق بالإمام الحسين
في كربلاء.
في كربلاء: وصل عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي إلى الإمام الحسين
قبل يوم عاشوراء، وأعلن ولاءه واستعداده للقتال والاستشهاد، فقاتل يوم عاشوراء «10 محرم سنة 61 هـ» بكل بسالة وثبات واستُشهد بين يدي الإمام الحسين
، راضيًا محتسبًا.
ذكره في المصادر: ورد اسمه في عدة مصادر موثوقة:
• زيارة الناحية المقدسة - حيث يقول الإمام المهدي : ”السلام على عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي“.
• رجال الشيخ الطوسي - ضمن أنصار الإمام الحسين .
• إبصار العين في أنصار الحسين - للسيد محسن الأمين.
• معجم رجال الحديث - للخوئي.
• أعيان الشيعة - للسيد محسن الأمين.
صفاته ومكانته: يُعد عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي من الثابتين عقائديًا والسياسيين على خط أهل البيت
، فكان نموذجًا للصحابي الذي حافظ على العهد ولم يُبدّل، فاستحق أن يُذكر اسمه بين الصفوة من شهداء كربلاء، ممن خلدهم الإمام المهدي
بذكرهم في زيارته الخاصة.
عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري هو أنموذج للمؤمن الصادق الذي عرف الحق في أهل البيت ، وقدّم روحه فداءً لهم. لم تغرّه الدنيا، ولم يُثنه ترهيب بني أمية، فخلّده الله بين الخالدين في كربلاء.
السلام على عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.