آخر تحديث: 11 / 8 / 2025م - 10:53 ص

وداعاً للجراحة.. مختص يكشف عن علاج نهائي لهذه الحالة

جهات الإخبارية

أكد المختص في أبحاث المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، أن الغالبية العظمى من حالات الشرخ الشرجي يمكن شفاؤها تماماً عبر تبني مجموعة من الإجراءات السلوكية والوقائية البسيطة، مما يغني أعداداً كبيرة من المصابين عن الخضوع للتدخل الجراحي الذي يمثل هاجساً للكثيرين.

وأوضح الخضيري أن أساس العلاج يكمن في تغيير بعض العادات اليومية، مشيراً إلى أن الالتزام بهذه الممارسات لعدة أشهر متواصلة يحقق نتائج فعالة ومستدامة.

 وبيّن أن أولى هذه الخطوات تتمثل في تليين البراز بشكل دائم لتسهيل عملية الإخراج، وذلك من خلال استخدام الملينات الآمنة والألياف الذائبة، وضرب مثالاً ب ”الجلي“ و”الموفيكول“ كخيارات متاحة وفعالة.

وأضاف أن شرب كميات وافرة من الماء يلعب دوراً محورياً في منع الجفاف الذي يؤدي إلى تفاقم المشكلة. 

وشدد على أهمية الاستجابة الفورية للشعور بالحاجة إلى التبرز، موضحاً أن تأجيل هذه العملية الحيوية يؤدي إلى تيبس الفضلات داخل الجسم، مما يجعل مرورها أكثر صعوبة وألماً ويزيد من حدة الجرح.

ولتحقيق أفضل النتائج، نصح الخضيري بترطيب منطقة الشرج قبل عملية الإخراج مباشرة باستخدام كريم مائي بسيط مثل ”الجليسوليد“، أو الجلوس المسبق في حوض يحتوي على ماء دافئ، حيث تساعد هذه الطريقة على تمدد الجلد المحيط بالمنطقة ومنع إعادة فتح الجرح. 

وفي الحالات التي تكون فيها الفضلات شديدة الصلابة، أشار إلى إمكانية الاستعانة بحقنة شرجية أو استخدام كمية قليلة من الماء الممزوج بالكريم لتسهيل مرورها بأقل ضرر ممكن.

وأكد على أن المثابرة على هذه الممارسات وتجنب الضغط الشديد أثناء الإخراج يمثلان العامل الأهم في شفاء الشرخ بشكل كامل ومنع تكرار الإصابة به، مقدماً بذلك حلاً عملياً ومتاحاً يساهم في تحسين جودة حياة شريحة واسعة من المواطنين.