آخر تحديث: 8 / 8 / 2025م - 1:13 م

خبير أسري: فهم ”هرمونات الرجل اليومية“ و”المرأة الشهرية“ درع يقي من الخلافات الزوجية

جهات الإخبارية

أكد المدرب الأسري، سلمان آل عباس، على أن فهم التغيرات الهرمونية الطبيعية لدى كل من الرجل والمرأة يعد مفتاحًا أساسيًا لتجنب التوترات وبناء علاقة زوجية صحية ومتينة.

وأوضح أن هذه التغيرات، رغم اختلافها بين الجنسين، تلعب دورًا محوريًا في الصحة الجسدية والنفسية، وتؤثر بشكل مباشر على ديناميكيات العلاقة بين الشريكين.

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان ”فلاشات صحية للحياة الزوجية“، التي قدمها المدرب آل عباس مساء الثلاثاء، في قاعة المحاضرات بمقر جمعية البر بسنابس، ضمن سلسلة محاضرات ينظمها مركز سنا للإرشاد الأسري بهدف تعزيز الوعي الأسري والمجتمعي.

وتناول آل عباس تأثير الدورة الهرمونية الشهرية لدى النساء، مبينًا أن أعراضها الناتجة عن تغير مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون قد تؤثر بشكل مباشر على حالتهن المزاجية.

وأشار إلى أن أعراضًا شائعة مثل آلام البطن والظهر، وتقلبات المزاج الحادة، والصداع، والشعور بالإرهاق، قد تؤدي إلى توتر وسرعة انفعال، محذرًا من أن غياب الوعي الكافي بهذه التغيرات الطبيعية من قبل الزوجين قد يسبب خلافات حادة قد تصل، لا سمح الله، إلى الانفصال.

وفي سياق متصل، كشف آل عباس عن حقيقة قد يجهلها الكثيرون، وهي أن للرجل أيضًا دورة هرمونية، ولكنها يومية تتجدد كل 24 ساعة وتتأثر بشكل رئيسي بهرمون التستوستيرون.

وشرح أن مستويات هذا الهرمون تصل إلى ذروتها في الصباح، مما يجعل الرجل أكثر طاقة وتركيزًا ورغبة في التواصل، بينما تنخفض تدريجيًا لتبلغ أدنى مستوياتها في المساء، وهو ما يفسر شعور الكثير من الرجال بالإرهاق وانخفاض التركيز بعد يوم عمل شاق، الأمر الذي قد يؤثر على تفاعلهم ورغبتهم في التواصل مع زوجاتهم.

ولتجاوز هذه التحديات البيولوجية، شدد آل عباس على ضرورة تحلي الأزواج بالتفهم والصبر المتبادل، وتقديم الدعم العاطفي والمساعدة العملية لتوفير بيئة هادئة ومريحة، خاصة خلال الفترات التي تبرز فيها هذه الأعراض.

وللتأكيد على أهمية الوعي، عرض المدرب مشهدًا واقعيًا لزوجين، مبيناً كيف يمكن لسوء فهم هذه الحالات أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة، مؤكدًا أن الوعي هو السبيل لمعالجة المواقف المتكررة بأبسط الطرق.

ونصح آل عباس بتبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة والتغذية السليمة، إلى جانب أهمية اللفتات الرومانسية غير المتوقعة، كتقديم الزهور أو الهدايا الرمزية ودعوات العشاء، معتبرًا إياها وسائل فعالة لتعزيز التواصل والمحبة وتجديد العلاقة.

واختتم المدرب محاضرته برسالة ودية للأزواج، أكد فيها أن الحياة لا تخلو من المصاعب والضغوط، داعيًا إلى إبقاء باب التسامح مفتوحًا دائمًا، فالعلاقة الزوجية الناجحة، على حد تعبيره، تدوم بالمحبة والتفاهم والحوار الإيجابي المستمر.