بالصور.. 40 نحالًا يشاركون في أكبر موسم لعسل المنجروف بالقطيف

أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة مساء الأربعاء فعالية ”عسل المنجروف 2025“ في مجمع سيتي مول بمحافظة القطيف، بمشاركة أكثر من 40 نحالًا من مختلف مناطق المنطقة الشرقية، في نسخة تُعد الأكبر منذ انطلاق المبادرة قبل خمسة أعوام.
وتستمر الفعالية حتى 10 أغسطس الجاري، وسط تنظيم من مكتب الوزارة بمحافظة القطيف، ضمن جهود الوزارة لتعزيز الوعي بالقيمة الاقتصادية والغذائية لعسل المنجروف، الذي يُعد من المنتجات النادرة على مستوى العالم، نظرًا لخصائصه العلاجية وندرته في البيئة المحلية.
وشهدت الفعالية حضورًا لافتًا من المهتمين بالمجال الزراعي والغذائي، إلى جانب الجهات الحكومية والخاصة، من أبرزها هيئة الغذاء والدواء، وسط أجواء توعوية وتثقيفية شملت أركانًا تعريفية، ومعروضات من منتجات العسل، إضافة إلى عروض تحويلية مبتكرة.
وأوضح عدد من النحالين أن موسم 2025 يُعد من أنجح المواسم من حيث الإنتاج والجودة، مؤكدين أن المواقع البيئية في رأس تنورة وتاروت أسهمت في رفع كفاءة الإنتاج العضوي لعسل المنجروف، إلى جانب تطوير منتجات تحويلية تشمل الصابون الطبيعي، والكريمات العلاجية، ومرطبات الشفاه، الخالية من المواد الحافظة.
وأشار النحال عبد الحميد قرين، الذي يمتلك خبرة تتجاوز 25 عامًا، إلى أن الإنتاج الحالي يتركز في منطقة رأس تنورة، مؤكدًا أنه بعد نهاية فترة التزهير، نُقلت المناحل إلى غرب مطار الدمام ومزارع أخرى في طفيح.
وأكد النحال علي العلي أن عسل المنجروف يتميز بلونه الذهبي وخصائصه العلاجية، واصفًا إياه بالمنتج العضوي النقي، نظرًا لنمو شجرة المنجروف في بيئة طبيعية دون تدخل بشري، ما يجعله خيارًا صحيًا بامتياز، مشيرًا إلى أن عدد النحالين المشاركين في إنتاجه ارتفع من 17 في الموسم الأول إلى أكثر من 40 في الموسم الحالي.
وتحدث النحال حسين النويصر عن إنتاجه لثلاثة أنواع من العسل: عسل القاف، وعسل السدر، وعسل المنجروف، إلى جانب منتجات تحويلية تشمل صابون الجسم وشمع العسل.
وبيّن أن عسل القاف يُنتج من شجر ”السلام“ في الأحساء، بينما يأتي عسل السدر من خلايا النحل الواقعة على طريق الرياض، وعسل المنجروف يُستخرج من مناحل في محمية تاروت.
من جانبها، أوضحت النحالة دينا عبد الرضا أن هذا الموسم يُعد الرابع لها في إنتاج عسل المنجروف، مشيرة إلى غناه بالمعادن الأساسية كالزنك والمغنيسيوم والحديد، ما يجعله داعمًا طبيعيًا لمناعة الجسم.
وعرضت النحّالة غادة الغريافي منتجات عضوية تحويلية تعتمد على شمع وعسل المنجروف، منها كريمات لعلاج الإكزيما وآلام المفاصل، وجميعها مستخلصة من خلايا نحل متنقلة.
وتُعد فعالية ”عسل المنجروف“ واحدة من أبرز مبادرات الوزارة لدعم سلاسل الإمداد المحلي، ورفع وعي المستهلك بالقيمة العلاجية والغذائية للعسل المحلي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية القطاعات الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.