كيف انتهت حياة محمد القاسم بطعنة واحدة؟.. تقرير الطب الشرعي يوضح التفاصيل

أكد تقرير الطب الشرعي البريطاني أن وفاة الطالب السعودي محمد القاسم جاءت نتيجة طعنة واحدة مباشرة في الرقبة، بلغ عمقها 11.5 سنتيمتر، باستخدام أداة حادة تُستخدم غالبًا في جرائم القتل.
وذكر التقرير أن الطعنة أصابت منطقة قاتلة في الجسد وأدت إلى الوفاة الفورية، مشددًا على أن الجاني كان في وعيه الكامل، وأقدم على ارتكاب الفعل بقصد القتل العمد.
وتزامن صدور التقرير مع انطلاق أولى جلسات محاكمة المتهم في محكمة «كامبريدج كراون»، حيث وجّه الادعاء البريطاني تهمتَي القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض في مكان عام إلى المتهم تشاز كوريغان.
وخلال الجلسة، أنكر المتهم ما نُسب إليه، زاعمًا أنه تصرف دفاعًا عن النفس، فيما حددت المحكمة جلسة جديدة للقضية في 8 سبتمبر المقبل.
وفيما لا تزال القضية تحت أنظار العدالة البريطانية، تسلّمت أسرة الطالب الراحل جثمانه، تمهيدًا لنقله إلى المملكة غدًا.
وأُعلن أن الصلاة عليه ستُقام بعد صلاة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، على أن يُوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
وأكدت الأسرة، في بيان لها، أن السفارة السعودية في لندن تتابع تفاصيل القضية عن كثب، وتنسق بشكل كامل مع الجهات المعنية لضمان سير الإجراءات القانونية، ومحاسبة المتورطين وفق النظام.
من جانبه، عبّر وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة عن حزنه لرحيل الطالب القاسم، قائلًا في تغريدة له إن الفقيد كان شابًا خلوقًا، مشهودًا له ببرّ والديه، ومشاركته في خدمة ضيوف الرحمن بالحرم المكي الشريف، مقدمًا تعازيه الحارة لذويه، وداعيًا له بالرحمة والمغفرة.
ورغم فاجعة الفقد، أبدت الأسرة تمسكها بمسار العدالة، مؤكدة أن ابنها كان نموذجًا للالتزام والخلق، وأنها لن تتنازل عن حقه، حتى يُدان المتهم أمام القضاء البريطاني.