7 جهات تدعم ”عسل المانجروف“ في نسخته الخامسة بالقطيف

انطلقت مساء اليوم الأربعاء فعاليات النسخة الخامسة من مبادرة ”عسل المانجروف“ في سيتي مول بمحافظة القطيف، وسط حضور من منسوبي الوزارة وعدد من الشركاء والمهتمين.
يأتي ذلك في خطوة تعكس التزام الوزارة بتعزيز التنمية الريفية المستدامة، وتمكين النحالين، وصون الموارد البيئية.
وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس فهد الحمزي، في أن هذه الفعالية تمثل امتدادًا لمبادرات الوزارة الهادفة إلى دعم سلاسل القيمة الزراعية، مشيرًا إلى أن ”عسل المانجروف“ يعد نموذجًا فعّالًا للاستثمار المستدام في الموارد الطبيعية المحلية.
وأضاف أن المبادرة تنسجم مع توجه الوزارة لتحقيق توازن حقيقي بين الإنتاج الزراعي والحفاظ على التنوع البيئي، وهو ما يُعدّ من الركائز الأساسية في سياسات الوزارة.
وفي سياق الفعالية، دشن مدير مكتب وزارة البيئة بمحافظة القطيف، المهندس محمد الأصمخ، الفعالية رسميًا، داعيًا الأهالي والزوار من داخل وخارج المنطقة لزيارة المعرض، معتبرًا أن المبادرة تمثل فرصة نادرة للتعرف على ”كنز القطيف البيئي والاقتصادي“، في إشارة إلى عسل المانجروف الطبيعي وما يرتبط به من منتجات تحويلية محلية، تُدار بكفاءة عالية من قبل شباب سعوديين بدعم مباشر من الوزارة.
وكشف القائمون على الفعالية أن إنتاج هذا العام تجاوز 20 طنًا من عسل المانجروف، تم جمعها من النحالين المشاركين ضمن المبادرة الخامسة، مؤكدين أن الكمية تعكس تطورًا لافتًا في مستوى الإنتاج والجودة.
ويشارك في المعرض عدد من النحالين بعرض منتجاتهم التي تشمل عسل المانجروف، عسل السدر، السدر البري، الطلح، والزهور الربيعية، إلى جانب المنتجات التحويلية المصنوعة محليًا.
وشهدت الفعالية حضورًا وتعاونًا من عدة جهات حكومية وصفها المنظمون بـ ”شركاء النجاح“، أبرزها: محافظة القطيف، المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بلدية محافظة القطيف، هيئة الغذاء والدواء، إدارة الصحة، وإدارة المجمع التجاري، في دعم يعكس أهمية التكامل المؤسسي لتعزيز الاستدامة الزراعية والاقتصادية.
وأشار الحمزي إلى أن الوزارة تستهدف من خلال هذه الفعاليات تحقيق تكامل بين الأبعاد البيئية والاقتصادية، من خلال دعم الصناعات الزراعية التحويلية وتمكين النحالين في الأسواق المحلية، لا سيما في المناطق الساحلية التي تُعد بيئة المانجروف فيها ثروة فريدة على مستوى المملكة.
وأضاف أن نجاح ”عسل المانجروف“ يُعد نموذجًا عمليًا على إمكانية الاستثمار الذكي في الموارد البيئية دون المساس بتوازنها الحيوي.
هذا، ولفتت مشاركة النحالين السعوديين أنظار الزوار، بعد أن عرضوا منتجاتهم في أجواء اتسمت بالحيوية والتفاعل، وسط إقبال من الجمهور الذي أبدى إعجابه بجودة العسل الطبيعي ومشتقاته، في تجربة جسّدت على أرض الواقع مفهوم ”الاستدامة الريفية“ الذي تسعى إليه الوزارة.