آخر تحديث: 8 / 8 / 2025م - 4:19 م

محكمة كامبريدج تنظر في مقتل الطالب السعودي محمد القاسم.. اليوم

جهات الإخبارية

تبدأ محكمة كامبريدج اليوم جلسة استماع أولية في قضية مقتل الطالب السعودي محمد القاسم، الذي تعرّض لحادثة طعن وصفتها السلطات البريطانية بأنها ”غير مبررة“، أثناء مشاركته في برنامج تدريبي يمتد لعشرة أسابيع في مدينة كامبريدج البريطانية.

وبحسب السلطات القضائية، من المنتظر أن يتم خلال الجلسة تقديم أولى المعطيات المتعلقة بالقضية، إلى جانب استعراض الخطوات القادمة في سير التحقيقات، في حين يُجرى اليوم أيضًا الفحص الطبي الشرعي على جثمان الفقيد، بهدف تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، تمهيدًا لرفع التقرير الطبي النهائي إلى الجهات المختصة.

وأوضحت شرطة كامبريدج أنها وجهت تهمة القتل العمد إلى شاب يبلغ من العمر 21 عامًا من سكان المدينة، مشيرة إلى أن المتهم سيُعرض على المحكمة الجزئية في إطار استكمال الإجراءات القانونية.

كما تم توقيف رجل آخر يبلغ من العمر 50 عامًا للاشتباه في تقديمه المساعدة للجاني، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها الكاملة.

من جانبه، أصدر معهد EF في كامبريدج، حيث كان الطالب ملتحقًا بالبرنامج التدريبي، بيانًا نعى فيه محمد القاسم، مؤكدًا أنه كان من الطلاب المتميزين، وأنه حظي باحترام أعضاء الكادر التدريسي وزملائه من مختلف الجنسيات، مشددًا على أن خبر وفاته ترك صدمة كبيرة في نفوس الجميع.

وفي السياق ذاته، أكدت سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة أنها تتابع القضية باهتمام بالغ، وأنها باشرت منذ اللحظة الأولى التنسيق مع الجهات البريطانية المختصة لمتابعة مجريات التحقيق، والتأكد من سير العدالة وفق القوانين الدولية والمحلية.

وأشارت السفارة إلى أن جهودها مستمرة لاستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل جثمان الفقيد إلى المملكة، بالتوازي مع تقديم كل الدعم الممكن لعائلته، موضحة أنها على تواصل مستمر مع السلطات البريطانية لضمان إظهار الحقيقة، وتحقيق العدالة في القضية.

وقدّمت السفارة، وكافة منسوبيها، تعازيها الحارة إلى أسرة الطالب المغدور، مؤكدة على حرص المملكة على رعاية حقوق مواطنيها في الخارج، ومتابعة شؤونهم في أي مكان بالعالم.

وتبقى الأنظار موجهة إلى ما ستسفر عنه جلسة اليوم، في وقت ينتظر فيه الرأي العام السعودي والمجتمع الطلابي نتائج التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة التي هزت الأوساط التعليمية والإنسانية.