آخر تحديث: 8 / 8 / 2025م - 4:19 م

بمشاركة ربع مليون.. دراسة ”التعليم“ تخلص إلى أن نظام الفصلين يعزز المخرجات

جهات الإخبارية

كشفت نتائج دراسة تقويمية ضخمة أجرتها وزارة التعليم، أن التحول إلى نظام الفصلين الدراسيين يمثل المسار الأكثر فعالية لمعالجة الفاقد التعليمي ورفع مستوى أداء الطلاب في الاختبارات الوطنية.

وبناءً على هذه النتائج الحاسمة، أقرت الوزارة اعتماد نظام الفصلين الدراسيين للأعوام الأربعة القادمة، في خطوة تعكس التزامها بالمنهجية العلمية والتطوير المستند إلى البيانات.

واستندت هذه الخلاصة إلى قاعدة بيانات هي الأضخم من نوعها، حيث اعتمدت الدراسة على رؤى أكثر من 225 ألف مشارك من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين الذين شاركوا في استطلاعات إلكترونية متخصصة.

وأكدت مصادر مطلعة أن هذه المشاركة الواسعة، التي دعمتها نقاشات معمقة عبر 58 مجموعة تركيز ومقابلات مع خبراء بارزين، منحت صانع القرار صورة متكاملة ودقيقة عن واقع الميدان التعليمي وتطلعاته.

وأظهرت تحليلات الدراسة، التي تضمنت مراجعة أكثر من 105 وثائق وتقارير دولية، أن التجارب العالمية الناجحة تدعم النماذج الدراسية التي تتيح مرونة أكبر للمدارس وتعمق الأثر التعليمي.

وأوضحت النتائج أن آراء المختصين والقيادات التعليمية وأولياء الأمور والطلاب قد تقاطعت عند ضرورة صياغة نموذج دراسي يضمن التكامل مع التوجهات المستقبلية للمملكة، وهو ما وجدته الدراسة في نظام الفصلين.

ومن أبرز ما توصلت إليه الدراسة هو أن تطبيق نظام الفصلين سيتيح فرصة أكبر لمنح المدارس صلاحيات أوسع، مما يمكنها من أن تصبح قنوات حقيقية للتغيير والتطوير.

وأكدت النتائج على ضرورة الاستمرار في برامج التطوير المهني للمعلمين وتحديث المناهج، وهي توصيات أساسية تم تبنيها ضمن القرار الوزاري الجديد لضمان تحقيق الأثر المرجو.

وجاء قرار وزارة التعليم كاستجابة مباشرة ومباشرة لهذه المخرجات العلمية، ليؤكد على نهجها في بناء سياساتها على أسس متينة من البحث والتقويم، مع المحافظة في الوقت ذاته على المكتسبات الإيجابية التي تحققت في الفترات السابقة، بهدف الوصول إلى نظام تعليمي عالي الكفاءة يلبي طموحات الوطن.