آخر تحديث: 8 / 8 / 2025م - 4:19 م

استشاري: الصدفية ليست مجرد مرض جلدي.. و 30% من المصابين يعانون من التهاب المفاصل

جهات الإخبارية

أكد الدكتور إبراهيم الحمود، استشاري الباطنة والروماتيزم في مدينة الملك فهد الطبية، أن مرض الصدفية لا يقتصر تأثيره على الجلد كما هو شائع، بل هو مرض مناعي جهازي قد يصاحبه في حالات عديدة التهابات مفصلية مزمنة تُعرف باسم ”التهاب المفاصل الصدفي“.

وأشار إلى أن ما يقارب 30% من المصابين بالصدفية، التي تصيب نحو 1 إلى 3% من الناس حول العالم، معرضون للإصابة بهذا النوع من التهابات المفاصل.

وأوضح الدكتور الحمود، خلال لقاء إذاعي، أن ترتيب ظهور الأعراض يختلف بين المرضى، مما قد يؤخر التشخيص أحيانًا، حيث تظهر الصدفية الجلدية أولًا في الغالبية العظمى بنسبة 70% من الحالات، بينما تسبق آلام المفاصل ظهور الطفح الجلدي في 15% من الحالات، وتتزامن الأعراض الجلدية والمفصلية معًا في 15% المتبقية.

وأضاف أن تشخيص المرض قد يمثل تحديًا، خاصة عندما لا تكون آلام المفاصل مصحوبة بتورم واضح، وهو ما يستدعي من الطبيب المختص الرجوع إلى التاريخ الطبي الدقيق للمريض، وإجراء فحص إكلينيكي شامل، ومراقبة علامات دالة مثل التغيرات المميزة في الأظافر.

وبيّن الحمود أن جميع مفاصل الجسم معرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي، بما في ذلك المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين، والمفاصل الكبيرة كالركبتين والكاحلين والكتفين، وقد يمتد التأثير ليشمل العمود الفقري.

وأفاد بأن المرض يصيب الرجال والنساء بنسب متقاربة، وغالبًا ما تبدأ أعراضه بالظهور بعد سن العشرين، لكنه قد يصيب الأطفال وكبار السن أيضًا في بعض الحالات.

وفيما يخص مسببات المرض، أفاد الاستشاري بأن السبب المباشر لا يزال غير معروف بدقة، شأنه شأن معظم الأمراض المناعية، إلا أن هناك عوامل محفزة قد تثير نشاطه، منها العدوى الفيروسية أو البكتيرية، والضغوط النفسية الشديدة، وبعض أنواع الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة.

ونفى أن يكون المرض وراثيًا بشكل مباشر، لكنه أشار إلى أن وجود تاريخ عائلي لأمراض مناعية يزيد من احتمالية الإصابة به، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المرض غير معدٍ على الإطلاق.

وشدد الدكتور الحمود على أهمية التوعية بمخاطر هذا المرض، داعيًا مرضى الصدفية تحديدًا إلى عدم تجاهل أي آلام أو تورم في المفاصل ومراجعة طبيب الروماتيزم فورًا لإجراء فحص مبكر وتلقي العلاج المناسب.