خبير يحذر: لا تضع هاتفك الساخن في الثلاجة.. التبريد المفاجئ يدمره بالكامل
حذر المهندس التقني محمد الحداد من ممارسة شائعة وخطيرة يلجأ إليها بعض المستخدمين عند ارتفاع حرارة هواتفهم الذكية، والمتمثلة في محاولة تبريد الجهاز بشكل مفاجئ.
وشدد على أن وضع الهاتف الساخن في الثلاجة أو توجيه تيار الهواء البارد من المكيف إليه مباشرة يعد ”خطأً قاتلاً“ يتسبب في تلف فوري وغير قابل للإصلاح.
وأوضح أن الانتقال السريع من درجة حرارة عالية إلى منخفضة يؤدي إلى تكثف الرطوبة بداخل الجهاز، مما يسبب صدأ وتآكل اللوحة الأم والمكونات الإلكترونية الدقيقة.
وأوضح أن هذه المحاولة الخاطئة للتبريد تأتي كرد فعل لمشكلة ارتفاع حرارة الجهاز التي لها أسباب متعددة، من أبرزها ترك الهاتف في أماكن مغلقة وشديدة الحرارة مثل السيارة، أو تعريضه لأشعة الشمس المباشرة.
وأضاف أن الاستخدام المكثف للجهاز في تشغيل الألعاب والتطبيقات التي تتطلب قوة معالجة عالية، بالإضافة إلى الإفراط في استخدام الشواحن السريعة، خاصة غير الأصلية منها، يسهم بشكل كبير في وصول حرارة الهاتف إلى مستويات مقلقة.
وأشار إلى أن مخاطر الحرارة المرتفعة نفسها لا يمكن الاستهانة بها حتى بعيدًا عن أخطاء التبريد، حيث إنها تؤثر بشكل مباشر على أهم مكونين في الجهاز وهما المعالج والبطارية.
وأكد أن بطاريات الليثيوم على وجه الخصوص تتأثر بشدة، إذ تفقد كفاءتها التشغيلية وقد تتعرض للانتفاخ أو حتى خطر الانفجار في حال تجاوزت درجة حرارتها حاجز ال 45 درجة مئوية، وهو ما يمثل تهديدًا لسلامة المستخدم نفسه.
ولتجنب هذه المخاطر، نصح الحداد بضرورة اتباع الطرق الصحيحة والآمنة لخفض حرارة الهاتف، والتي تبدأ بإغلاق التطبيقات غير الضرورية لتخفيف العبء عن المعالج.
وأوصى باللجوء إلى التبريد التدريجي عبر وضع الهاتف على سطح بارد وجاف، مثل الرخام أو السيراميك، الذي يساعد على سحب الحرارة من جسم الجهاز ببطء وأمان.
وأكدعلى أن فهم طبيعة عمل هذه الأجهزة واتباع أساليب الحماية الصحيحة هو السبيل الأمثل لضمان استمرار عملها بكفاءة وإطالة عمرها الافتراضي.
