أستاذ مناخ: 85% من حرائق الغابات سببها أنشطة بشرية غير متعمدة
أكد أستاذ المناخ الدكتور عبدالله المسند أن الأنشطة البشرية، التي غالبًا ما تكون غير متعمدة، باتت مسؤولة عن حوالي 85% من حرائق الغابات التي تندلع حول العالم، وذلك وفقًا للدراسات الحديثة في هذا المجال.
وأشار إلى أن سلوكيات مثل ترك النيران مشتعلة أثناء التنزه، أو حرق المخلفات بشكل غير آمن، أو حتى إلقاء أعقاب السجائر، تمثل المسببات الرئيسية لهذه الكوارث البيئية.
وأوضح الدكتور المسند أن حرائق الغابات ليست ظاهرة طارئة، بل هي جزء من تاريخ كوكب الأرض الطبيعي، حيث كانت تندلع منذ القِدم بفعل عوامل طبيعية، وعلى رأسها الصواعق، وذلك حتى قبل وجود الإنسان.
ولفت إلى أن الإنسان القديم ربما تعرف على النار واستخدمها للمرة الأولى في تاريخه نتيجة مشاهدته لهذه الحرائق الطبيعية، قبل أن يطوعها لاحقًا في حياته اليومية لأغراض الطهي والتدفئة.
وبيّن المسند أن العوامل الطبيعية، كالصواعق، لم تعد تمثل سوى 15% فقط من إجمالي أسباب الحرائق في العصر الحديث، مما يبرز حجم الدور الذي يلعبه الإنسان في تفاقم هذه الظاهرة.
وشدد على الأهمية القصوى للتوعية المجتمعية بمخاطر هذه السلوكيات غير المسؤولة، مؤكدًا أن رفع مستوى الوعي هو خط الدفاع الأول للحفاظ على التنوع الحيوي وحماية البيئة والمناخ العالمي من التأثيرات المدمرة للحرائق التي يتسبب بها الإنسان.
