آخر تحديث: 20 / 9 / 2025م - 11:54 م

يا ليت

يسرى الزاير

يا ليت

هكذا كنت أنا.....

وحدي برفقة الكتب، اسبح في فضاء شاسع من الخيال.

وهكذا أصبحت....

وحدي برفقة الأفكار، مع خيال يصنع من السراب بحيرات، ومن الرماد ثرثرة على ضفاف الحياة.

وهكذا وجدت نفسي أعبث بالمداد لأرسل لعشاق الكلم من كهوف أنثى الصمت الطويل ثرثرة مجنونة، بطياتها معنى وأكثر لا معنى، المهم أنها حمم لفظها بركان بات طويلاً في أعماق النفس خامد.

ولطالما ظننت أن الحروف لعبتي، وأن الكلمات منشودة أنشودتي.

حتى أذهلتني اللحظة، فوجدتني على ناصية الأبجدية على غير هدى ضائعة.

فعندما تمر علينا أحداث مؤثرة وبلحظة واحدة تهز كياننا هزاً من بعدها لا نعود أبداً كما كنا من قبل.

حينها لا شيء…...

‏لا شيء على العهد يبقى، يقيننا ‏أن الحياة كلها تقلبات وبين فرح وحزن ‏ينفلت الوقت،‏نغادر المحطة تلو المحطة، وفي نهاية المطاف ‏لا نجد في حقائبنا ‏سوى صور من خيال.

‏وذاكرة باهتة ‏ونجوماً متلألئة مبهجة ‏مازالت بعيدة تزين السماء.

ويبقى بقلبي بحر هادر وبفمي ماء، أما عقلي فقد تصحر حتى نبت فيه الصبار.

فيا ليت….

‏وكفى بـ يا ليت ما يخفيه صدري.