آخر تحديث: 28 / 7 / 2025م - 11:23 م

ظاهرة فلكية: احتمال اصطدام كويكب بالقمر يهدد بعاصفة شهب من غباره في 2032

جهات الإخبارية

كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، عن ظاهرة فلكية نادرة قد يشهدها العالم في 22 ديسمبر 2032، حيث يدرس العلماء عن كثب احتمال اصطدام الكويكب ”2024 YR4“ بسطح القمر.

وأشار إلى انه يعتبر حدث قد يولد عاصفة شهب استثنائية يكون مصدرها غبار القمر نفسه، مما يوفر مشهداً سماوياً غير مسبوق لسكان الأرض.

وأوضح أبو زاهرة أن الدراسات التي أجراها فريق علمي من جامعة ويسترن أونتاريو الكندية، تشير إلى أن هذا الاصطدام، في حال وقوعه، سيطلق طاقة هائلة تعادل انفجار 6.5 ميغاطن من مادة ”تي إن تي“، وهي قوة كافية لنحت فوهة جديدة على سطح القمر يبلغ قطرها كيلومترًا واحدًا.

وأضاف أن التأثير سيقذف ما يصل إلى 100 مليون كيلوجرام من الحطام الصخري القمري إلى الفضاء، وهي كمية ضخمة قد يسلك جزء منها مسارًا مباشرًا نحو كوكبنا.

وبيّن أن ما يصل إلى عشرة بالمئة من هذا الحطام المقذوف قد يصل إلى الغلاف الجوي للأرض في غضون أيام قليلة من الاصطدام، مما سيؤدي إلى زخة شهب تفوق معدلاتها المعتادة بأضعاف. وما يميز هذه الزخة المحتملة هو أن جزيئات الحطام القمري ستدخل الغلاف الجوي بسرعات منخفضة نسبيًا، تتراوح بين 2 إلى 3 كيلومترات في الثانية، مقارنة بالسرعات العالية للشهب المعتادة التي تتجاوز 20 كيلومترًا في الثانية.

ونتيجة لهذه السرعة المنخفضة، ستبدو الشهب الناتجة أبطأ حركة وأكثر خفوتًا، لكنها ستظهر في السماء لفترات أطول، مما يمنح الراصدين فرصة فريدة لمشاهدتها بالعين المجردة.

وأكد أبو زاهرة أن الأهمية الاستثنائية للظاهرة تكمن في أن كل شهاب مرئي سيكون فعليًا جزءًا من سطح القمر، وهو أمر لم يُسجل من قبل في أي زخة شهب معروفة في التاريخ.

وتقدر فرصة وقوع هذا الاصطدام بحوالي 4%، وهي نسبة ضئيلة لكنها تظل لافتة في الحسابات الفلكية، ومن المنتظر أن يتم تحديث هذه التقديرات بدقة أكبر في عام 2028، عندما يخرج الكويكب من وهج الشمس ويصبح مرئيًا للتلسكوبات مرة أخرى.

وفي حال تحقق هذا السيناريو، فسيكون العالم على موعد مع أعنف تصادم يشهده سطح القمر منذ ما يقرب من 5000 عام، وفرصة ذهبية لهواة الفلك لرصد مشهد سماوي تاريخي.