ما علاقة الرطوبة والسمنة بارتفاع خطر ضربة الشمس؟

حذر المجلس الصحي السعودي من تصاعد معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، مؤكدًا أن موجات الطقس الحار التي يشهدها فصل الصيف تسهم في زيادة هذه الحالات بشكل مقلق، خصوصًا في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الرطوبة في مختلف مناطق المملكة.
وأوضح المجلس أن هناك عدة عوامل تُسهم في تضاعف خطر التعرض للإجهاد الحراري وضربات الشمس، من أبرزها المستويات العالية للرطوبة، التي تعيق قدرة الجسم على التبريد الطبيعي عبر التعرق، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته بشكل متسارع.
وأشار إلى أن السمنة تعد من العوامل المؤثرة بشكل مباشر في زيادة العبء الحراري على الجسم، حيث تعيق توزيع الحرارة بشكل متوازن وتقلل من فاعلية آليات التبريد الذاتية، مما يجعل الأفراد المصابين بالسمنة أكثر عرضة للإجهاد الحراري مقارنة بغيرهم.
وبيّن أن بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب وضعف الدورة الدموية، تُضعف قدرة الجسم على التكيف مع الإجهاد الناتج عن الحرارة، وتؤثر على كفاءة تنظيم حرارة الجسم الداخلية، مما يعرض المصابين بها لخطر مضاعف خلال الأوقات شديدة الحرارة.
ونبّه المجلس إلى أن التعرض المباشر والمطوّل لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة، دون وجود وسائل حماية مناسبة، يُعد أحد العوامل المؤدية بشكل مباشر إلى ضربة الشمس، وهي من أخطر المضاعفات الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.
ودعا المجلس إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة، لا سيما من قبل الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، مشددًا على أهمية تجنب التعرض المباشر للشمس، والإكثار من شرب السوائل، والبقاء في أماكن مكيفة، وارتداء الملابس القطنية الخفيفة، للحفاظ على سلامة الأفراد خلال موجات الحر الشديدة.