هل تعلم أن تأمينك الصحي يغطي فحوصات الكشف المبكر عن السرطان؟
دعا مجلس الضمان الصحي كافة المستفيدين من وثيقة التأمين الإلزامية إلى الاستفادة من حزمة واسعة من الفحوصات الدورية المجانية، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل استثمارًا مباشرًا في صحة المواطن والمقيم وجودة حياتهم على المدى الطويل.
وأوضح المجلس أن الوثيقة لم تعد تقتصر على العلاج بعد وقوع المرض، بل أصبحت ترتكز بشكل استراتيجي على الكشف المبكر، الذي يلعب دورًا محوريًا في تقليل مضاعفات الأمراض المزمنة والسيطرة عليها قبل تفاقمها.
وأفاد بأن التغطية التأمينية تشمل برامج طبية متكاملة للكشف المبكر عن داء السكري، تتضمن التشخيص والمتابعة العلاجية، إلى جانب تغطية شاملة لتكاليف الغسيل الكلوي ومراقبة مرضى الفشل الكلوي، مما يخفف العبء عن كاهل شريحة كبيرة من المستفيدين.
وفي سياق متصل، أكد المجلس أن المبادرة تمتد لتشمل جوانب صحية حيوية أخرى، حيث تغطي الوثيقة فحوصات السمنة المرضية للأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 34 أو أكثر وتصاحبه مضاعفات صحية.
كما توفر فحوصات لأمراض القلب لغير المشخصين سابقًا، مع ضمان آلية إحالة مجانية وسريعة إلى المستشفيات عبر شركة التأمين عند الحاجة، وهو ما يعكس كفاءة المنظومة في تقديم الرعاية اللازمة دون تأخير.
ولم تغفل التغطية التأمينية الجوانب الداعمة للعلاج، حيث أفاد المجلس بأنها تشمل الأجهزة الطبية الضرورية لبعض المرضى، مثل مضخات الأنسولين وأجهزة قياس سكر الدم.
وتتوج هذه الجهود الوقائية بتوفير خدمات الكشف المبكر عن أنواع متعددة من السرطان، من بينها سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم، مع إتاحة الاستشارات والفحوصات الوراثية ذات الصلة لتقديم رؤية صحية متكاملة.
وأكد على أن جميع هذه الخدمات الوقائية المتقدمة متاحة مجانًا لكافة المؤمن لهم ضمن بنود الوثيقة الإلزامية، مجددًا دعوته للجميع بالمبادرة والاستفادة من هذه المزايا الفريدة لحماية صحتهم وتعزيز جودة حياتهم بشكل مستدام، مما يمثل نقلة نوعية في مفهوم الرعاية الصحية بالمملكة.
