«تواصل رؤية السعودية 2030»… لقاء استراتيجي يعزز روح التكامل والوعي الاتصالي
بدعوة كريمة من مكتب الإدارة الاستراتيجية، سعدتُ بالمشاركة في اللقاء الوطني «تواصل رؤية السعودية 2030»، والذي أُقيم في مدينة الخبر تحت شعار: «نُنجز اليوم لغدٍ مزدهر»، بتنظيم مشترك بين المكتب وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وبحضور نخبة من المختصين والخبراء وصناع القرار في مجالات الإدارة الاستراتيجية والتواصل المؤسسي.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، وإبراز الإنجازات المتحققة في إطار رؤية المملكة 2030، التي أطلقت مسيرة تحول شاملة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - بروح طموحة وإرادة صلبة.
شهد اللقاء عرضًا لأبرز المرتكزات التي قامت عليها الرؤية، واستعراضًا لتطورات البرامج الإحدى عشرة التي تُشكّل الأساس العملي لتنفيذ محاور الرؤية الثلاثة:
مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
تم تسليط الضوء على الأثر التنموي والاقتصادي والاجتماعي الذي أحدثته هذه البرامج في مختلف مناطق المملكة، ومنها المنطقة الشرقية، والتي شهدت بدورها قفزات نوعية في مجالات البنية التحتية، والاستثمار، وجودة الحياة.
ناقش اللقاء أهمية الإعلام والتواصل المؤسسي في نقل منجزات الرؤية، ليس فقط كعملية ترويجية، بل كأداة للتثقيف والتحفيز والتوثيق.
حيث تم التأكيد على ضرورة:
• توظيف الأدوات الإعلامية الحديثة بكفاءة،
• تكييف الرسائل لتناسب الجمهور المستهدف من حيث اللغة والأسلوب والوسيط،
• تطوير حملات اتصالية مبتكرة تتناغم مع تنوع المنصات واختلاف الفئات العمرية والمجتمعية.
هذه الرؤية الإعلامية لا تكتفي بعرض الأرقام والمؤشرات، بل تسعى إلى بناء وعي جماهيري مشترك يدرك طبيعة التحول الذي تعيشه المملكة، ويشارك بفعالية في صناعته.
”إن نجاح الرؤية لا يُقاس فقط بالمنجزات المادية، بل أيضًا بقدرتنا على إيصال رسالتها، وتوثيق أثرها، وتحفيز المشاركة المجتمعية في تحقيق مستهدفاتها.“
بهذه العبارة، يمكن تلخيص الدور المحوري للتواصل في مسيرة رؤية 2030.
الإعلام ليس مجرد ناقل، بل شريك تنموي فاعل، يربط بين الرؤية وصوت المواطن، ويحوّل السياسات إلى حكايات نجاح تُروى، وأمثلة يُحتذى بها.
مثّلت الجلسات والنقاشات خلال اللقاء فرصة حقيقية لفهم أعمق لمفاهيم الحوكمة الاستراتيجية، ومؤشرات الأداء، والتكامل بين الجهات، ما يعزز من الإحساس الجمعي بالمسؤولية الوطنية، ويؤكد أهمية كل دور، مهما كان حجمه، في دعم مسار التحول الوطني.
”مثل هذه اللقاءات تُثري الفهم وتُعمق الإحساس الجماعي بمسؤوليتنا الوطنية نحو تحقيق الرؤية، ودورنا كمتخصصين في الإعلام والعلاقات العامة أن نكون صوتًا واعيًا وشريكًا فاعلًا في مواكبة هذا التحول الوطني الكبير.“
لقاء ”تواصل رؤية 2030“ في مدينة الخبر لم يكن مناسبة احتفالية فحسب، بل محطة تأمل، وتبادل خبرات، واستشراف لمراحل قادمة أكثر طموحًا. فالرؤية مستمرة، والنجاح يتعاظم حين تتكامل الجهود، وتتحد الرسائل، ويعلو صوت الوطن.