قطعةُ قَنْدٍ تحتَ لساني
سأضعُ قطعةَ القَنْدِ تحتَ لساني
وسأشربُ الشايَ برشفاتٍ بطيئة
ربما تذوبُ قطعةُ القَنْدِ قَبْلَ الانتهاءِ مِنْ شربِه
ربما يبقى في استكانتي شيءٌ، وهي تذوب
ولقد انتهي مِنَ استكانتي، وقطعةُ القَنْدِ تبقى
هكذا تتنافسُ المرارةُ والحلاوةُ على إلهائي
على إبقائي جالساً مُتسمِّراً في مقهى حياةٍ ليستْ لي
لأكونَ الملعبَ ولتكونَ روحي الجمهور
ولترسمَ المرارةُ والحلاوةُ يومياتي
أبقى هكذا منتظِراً نادلَ مقهاي
هو لا يُحدِّثُني، بل يُلَوِّحُ بيدِه
يُفهمُني أنَّ رحيلي قد حان
وأنا بينَ القَنْدِ وبينَ الشاي
ماكنتُ سوى نفخةِ روحٍ
نفخةِ روحٍ تَخرجُ مِنْ ثُقْبِ الناي.