سالم بالحمر… حين يقود الاقتصاد بروح العطاء الوطني
في زمن تتسابق فيه الكيانات الاقتصادية نحو التوسع وتحقيق الأرباح، تظهر نماذج فريدة تصنع الفارق لا بأرقامها فحسب، بل بأثرها المتوازن في المجتمع، وبروحها المتجذرة في مفهوم المسؤولية. ومن بين هذه النماذج الوطنية المُلهِمة، تبرز مجموعة سالم بالحمر القابضة كإحدى الركائز الاقتصادية والاجتماعية التي نسجت علاقتها مع الوطن، ليس فقط عبر الاستثمار، بل من خلال عطاء تنموي متزن، يتقدم بخطى ثابتة، ويعزز من جودة الحياة في مختلف المجالات.
تأسست المجموعة على يد الشيخ سالم بن أحمد بالحمر، الذي قادها بفكر تجاري متوازن، ورؤية استراتيجية جعلت منها واحدة من الكيانات البارزة في السوق السعودي والخليجي. وقد تنوعت أعمالها بين التطوير العقاري والمقاولات والصناعة والخدمات اللوجستية والتجزئة، لتقدم نموذجًا للتكامل الاقتصادي، وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال مشاريع نوعية، تسهم في خلق فرص العمل، وتعزز من مسارات التوطين، وترفع من مساهمة الاقتصاد غير النفطي في الناتج المحلي.
لكن ما يميز هذه المجموعة لا يقتصر على نجاحها المالي أو تنوع استثماراتها، بل يتجلى بوضوح في التزامها العميق بالمسؤولية المجتمعية، ونهجها المستدام في دعم الفئات الأقل حظًا. فمنذ نشأتها، تبنت المجموعة سلسلة من المبادرات التنموية والخيرية التي شملت بناء المساجد، وتوفير مساكن مجانية للأسر المحتاجة، ورعاية المرضى غير القادرين، وتقديم منح تعليمية للشباب، إلى جانب دعم البرامج المجتمعية التي تعنى بالأيتام والأرامل وتمكين الأسر المنتجة. كل ذلك جاء انطلاقًا من إيمان عميق بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان ويعود إليه، وأن العمل الخيري ليس هامشًا في مسيرة الشركات، بل أحد أعمدتها.
وعلى رأس هذا التوجه، يقف الشيخ سالم بالحمر بشخصيته المتزنة، وعقليته المتقدمة التي ترى في الإنسان قيمة لا تقل أهمية عن الأصول والأرباح. فالرجل حاضر على الدوام، متابع وموجّه، لا يغيب عن تفاصيل المبادرات التي تدعمها المجموعة، ولا يتعامل مع المسؤولية المجتمعية كواجب مكتبي، بل كجزء من تكوينه القيادي والإنساني. ولعل هذا الحضور الصادق هو ما أكسبه احترامًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية، وقاد المجموعة إلى تحقيق معادلة نادرة: النجاح المالي المقرون بالأثر الإنساني.
تجربة مجموعة سالم بالحمر القابضة ليست مجرد قصة نجاح تجاري، بل هي نموذج متكامل لقوة اقتصادية تنظر إلى المستقبل برؤية وطنية صادقة، وتربط بين تنمية المال وتنمية الإنسان. وفي زمن تتسارع فيه الأرقام، تثبت هذه المجموعة أن الأثر الحقيقي يُقاس بما تتركه في حياة الناس، وأن البقاء للأكثر نفعًا، لا فقط للأكثر ربحًا.
يقف الشيخ سالم بالحمر اليوم كأحد رجال الوطن الذين يستحقون التقدير، لا لمجرد ريادتهم في عالم الأعمال، بل لقدرتهم على استخدام هذه الريادة لصناعة الفرق، والتأثير في مسارات التنمية، وتعزيز قيم التكافل والعمل المستدام. وبين مشاريع ناجحة ومبادرات إنسانية متجددة، يثبت أن القيادة الاقتصادية ليست سلطة، بل مسؤولية، وأن الاستثمار في الناس هو الأعلى قيمة، والأبقى أثرًا، والأصدق شاهدًا على النجاح.
إن قصة سالم بالحمر ليست حكاية رجل أعمال ناجح فحسب، بل هي شهادة حية على أن الاقتصاد حين يُدار بروح الإنسان، يتحول من أداة للربح إلى وسيلة للتغيير الحقيقي. في كل مشروع أقامته مجموعته، وفي كل مبادرة مجتمعية تبناها، تظهر فلسفة قائمة على مبدأ أن المال بلا رسالة لا يصنع أثرًا، وأن الريادة التي لا تلامس الناس تبقى ناقصة مهما بلغت من توسع.
لقد أثبتت مجموعة سالم بالحمر القابضة أن الرؤية الاقتصادية القوية يمكن أن تتكامل مع البصيرة الاجتماعية العميقة، لتنتج نموذجًا تنمويًا وطنيًا يليق بطموحات المملكة. كما أكد الشيخ سالم بالحمر من خلال مسيرته أن القادة الحقيقيين هم من يحوّلون مواقعهم إلى منابر للتأثير، ومسؤولياتهم إلى فرص للتمكين، وأن من يُكرم الناس، يُكرمه التاريخ.
وها نحن اليوم، أمام نموذج سعودي مشرف، يؤمن بأن النجاح لا يُقاس بما نملكه، بل بما نمنحه… وبأن الأثر الباقي لا يُبنى من إسمنت وحديد، بل من ثقة الناس، ودعاء المحتاجين، وامتنان الأجيال القادمة.