آخر تحديث: 29 / 7 / 2025م - 10:36 م

عصام المهيدب… قائد يصنع الفارق بين الأرقام والإنسان

عاطف بن علي الأسود *

في زمن تحتاج فيه الأوطان إلى قادة يصنعون الفارق لا بالأقوال، بل بالأفعال، يبرز عصام بن عبدالقادر المهيدب كأحد النماذج الملهمة للقيادة السعودية الواعية، التي جمعت بين الرؤية الاقتصادية العميقة، والكفاءة الإدارية العالية، والبُعد الإنساني في التأثير المجتمعي.

منذ بداياته، رسّخ المهيدب نهجًا في العمل يقوم على الالتزام، والتخطيط، والتكامل بين القطاع الخاص والعام، وهو نهج أثمر عن قيادة ناجحة لعدد من كبرى الشركات السعودية، كان لها أثر مباشر في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويعه. وبفضل حسن إدارته وبعد نظره الاستثماري، أصبحت بصمته واضحة في قطاعات حيوية مثل الأغذية، الإسكان، البيع بالتجزئة، التعليم، والتطوير العقاري، وغيرها.

وبالإضافة إلى دوره الكبير في مجلس إدارة عدد من الشركات العملاقة مثل صافولا، بنده، هرفي، الشركة الوطنية للإسكان، والأولى للتطوير العقاري، أثبت المهيدب نفسه كشريك موثوق في بناء مستقبل المملكة الاقتصادي، متفاعلًا مع رؤية السعودية 2030 عبر تمكين القطاعات الحيوية وتبني مشاريع ذات أثر تنموي مستدام.

رؤية استراتيجية في القطاع الصحي

ولأن النجاح الحقيقي لا يكتمل دون تأثير في حياة الناس، برز المهيدب أيضًا في القطاع الصحي، حيث ترأس المجلس الاستشاري لتجمع المنطقة الشرقية الصحي سابقًا، وحاليًا يتولى رئاسة المجلس الاستشاري لتجمع حفر الباطن الصحي. وقد أثبت خلال هذه المسؤوليات أن القيادة الصحية ليست مجرد إدارة مستشفيات، بل إدارة حياة، فعمل على تفعيل الخطط الاستراتيجية، وتحسين جودة الخدمات، وتعزيز الشراكات الصحية لخدمة المواطن بكفاءة وعدالة.

إنسانية حاضرة في كل قرار

رغم انشغاله بالقطاعات الاقتصادية، لم يُغفل المهيدب دوره الإنساني، فكان حاضرًا في المبادرات الخيرية، والبرامج الاجتماعية، ومجالس الجمعيات التي تخدم ذوي الإعاقة، واليتامى، والفئات المحتاجة. عضويته الفاعلة في جمعيات مثل إيفاء، جمعية البر، وصندوق دعم البحوث، تؤكد أن نجاحه لا يُقاس فقط بالأرباح، بل بـ عمق الأثر الإنساني والاجتماعي الذي يتركه.

خلاصة: قائد بمقياس وطن

إن عصام المهيدب ليس مجرد رجل أعمال ناجح، بل نموذج فريد للقائد الشامل، الذي يفكر بمنطق الدولة، ويتحرك بثقة المستثمر، ويشعر بمسؤولية الإنسان. لقد استطاع أن يجمع بين القوة الإدارية والذكاء المالي، والمواقف الوطنية والإنسانية، ليساهم في تشكيل مشهد اقتصادي واجتماعي متوازن يخدم حاضر المملكة ومستقبلها.

ولعل نجاحه الحقيقي لا يُقاس فقط بحجم المناصب التي تقلدها، بل بمدى تأثيره العميق على مسار التنمية الوطنية، وعلى بناء اقتصاد سعودي حديث، متنوع، وراسخ في قيمه.

إنه ببساطة:

قوة اقتصادية بضمير إنساني… وقائد بحجم وطن



دراسات عليا اقتصاد صحي