آخر تحديث: 29 / 7 / 2025م - 2:00 ص

الأخت.. فكرة أمٍ ثانية

حبيب المعاتيق *

الأخت.. فكرة أمٍ ثانية

‎يقال أن الأخت في طفولتها تمارس اللعب مع أخيها بتقمص دور الأم ثم تكبر وتجتاز الطفولة كلها

‎عدا هذا الدور.

‎أهديها إلى أخواتي واحدة واحدة

‎مازالَ لي مِن حَنانِ الأُمِّ مُتَّسَعُ
‎حتى تُرَنِّحَني الدُّنيا ولا أَقَعُ

‎مازالَ لي بَعدَها ظلٌّ أَلُوذُ بهِ
‎كما يَلُوذُ إلى ضَمادِهِ الوَجَعُ

‎مازالَ لي رِئةٌ أُخرى تُساعِدُني
‎عَلى التَّنَفُّسِ أَنّى كادَ يَنْقَطِعُ

‎تُصرُّ لمسةُ أُختي أن تُرَمِّمَ لي
‎وَجهًا بِمِطرَقَةِ الأَيّامِ يَنصَدِعُ

‎في ها هُنا ألمٌ، اللهُ يا يَدَها
‎عَلى مَواجِعِ رُوحي حينَما تَضَعُ

‎ٍوهاهنا وجهُها ماضاق عن تعبٍ
‎بِهِ حَنانُ السَّما وَالأَرضِ يَجتَمِعُ

‎تَقَمَّصَت ثَوبَ أُمٍّ في طُفولتِها
‎وَلَم تَزَل بِ حَنانِ الأُمِّ تَلتَفِعُ

‎وَلَم تَزَل كُلَّما نِسرينةٌ يَبِسَت
‎في القَلبِ، راحَت مكانَ اليَبسِ تَنزَرِعُ

‎وَكُلَّما انطَفَأَت في الرّوحِ بارقةٌ
‎وَجَدتُها حيثُ جنَّ الليلِ تَلتمِعُ