الأخت.. فكرة أمٍ ثانية
الأخت.. فكرة أمٍ ثانية
يقال أن الأخت في طفولتها تمارس اللعب مع أخيها بتقمص دور الأم ثم تكبر وتجتاز الطفولة كلها
عدا هذا الدور.
أهديها إلى أخواتي واحدة واحدة
مازالَ لي مِن حَنانِ الأُمِّ مُتَّسَعُ
حتى تُرَنِّحَني الدُّنيا ولا أَقَعُ
مازالَ لي بَعدَها ظلٌّ أَلُوذُ بهِ
كما يَلُوذُ إلى ضَمادِهِ الوَجَعُ
مازالَ لي رِئةٌ أُخرى تُساعِدُني
عَلى التَّنَفُّسِ أَنّى كادَ يَنْقَطِعُ
تُصرُّ لمسةُ أُختي أن تُرَمِّمَ لي
وَجهًا بِمِطرَقَةِ الأَيّامِ يَنصَدِعُ
في ها هُنا ألمٌ، اللهُ يا يَدَها
عَلى مَواجِعِ رُوحي حينَما تَضَعُ
ٍوهاهنا وجهُها ماضاق عن تعبٍ
بِهِ حَنانُ السَّما وَالأَرضِ يَجتَمِعُ
تَقَمَّصَت ثَوبَ أُمٍّ في طُفولتِها
وَلَم تَزَل بِ حَنانِ الأُمِّ تَلتَفِعُ
وَلَم تَزَل كُلَّما نِسرينةٌ يَبِسَت
في القَلبِ، راحَت مكانَ اليَبسِ تَنزَرِعُ
وَكُلَّما انطَفَأَت في الرّوحِ بارقةٌ
وَجَدتُها حيثُ جنَّ الليلِ تَلتمِعُ